مسؤول عسكري أمريكي كبير يشكك في رغبة الصين غزو تايوان
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
أعرب أكبر مسؤول عسكري أمريكي عن شكوكه في رغبة الصين في غزو تايوان، وخفف من حدة خطابه حول خطر الحرب التي أثارت قلق دول أخرى في المنطقة وكذلك المستثمرين.
قال الجنرال تشارلز براون رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة للصحفيين في طوكيو: أعتقد أن الرئيس الصيني شي جين بينغ لا يريد في الواقع الاستيلاء على تايوان بالقوة.
في إشارة إلى صعوبة الهبوط على الشاطئ لجلب قوات الغزو إلى تايوان، قال إن الولايات المتحدة وحلفائها بحاجة إلى الاهتمام بالجهود الأخرى التي يبذلها الزعيم الصيني لزيادة الضغط على البلاد سواء كان ذلك عسكريًا أو دبلوماسيًا أو اقتصاديًا.
جاءت تصريحات رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن وبكين إدارة التوترات المتزايدة في علاقتهما من خلال استئناف الحوار. ومن المتوقع أن يجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن وشي في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبك) في سان فرانسيسكو الأسبوع المقبل، وهو الاجتماع الثاني فقط لهما كزعيمين.
تتناقض تصريحات براون مع تحذيرات مسؤولين عسكريين وأمنيين آخرين على مدى العامين ونصف العام الماضيين بشأن صراع محتمل بشأن تايوان.
قال الأدميرال فيليب ديفيدسون، الذي كان حينها قائد القوات الأمريكية في المحيط الهادئ، في مارس 2021، إن الصين يمكن أن تقوم بعمل عسكري ضد تايوان بحلول عام 2027. وقال خليفته، الأدميرال جون أكويلينو، في الشهر نفسه، إن التهديد بغزو صيني لتايوان كان أقرب مما يعتقده الكثيرون. وفي العام الماضي، قال أفريل هاينز، مدير المخابرات الوطنية، إن تايوان تواجه تهديدًا "حادًا" من الصين قبل عام 2030.
قالت بكين أيضًا إنها تفضل حل التوترات مع تايوان سلميًا، وتستخدم مجموعة من التكتيكات الأخرى بما في ذلك الحواجز التجارية وحملات التضليل لتقويض استقلال البلاد الفعلي.
كثف المسؤولون العسكريون الصينيون والغربيون تحذيراتهم بشأن خطر وقوع حادث في الجو أو البحر في الوقت الذي تتحدى فيه القوات الصينية والأمريكية بعضها البعض في المنطقة. واتهم البنتاجون الشهر الماضي جيش التحرير الشعبي بإجراء مئات من عمليات الاعتراض القسرية والخطيرة للرحلات الجوية العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها خلال العامين الماضيين، ونشر صورا ولقطات فيديو لعدد منها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تايوان الحرب الصين
إقرأ أيضاً:
مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
اتهم يسرائيل زيف، رئيس العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بإدخال "إسرائيل في مأزق إنساني ولوجستي" في قطاع غزة.
وأكد زيف، أن القطاع يشهد "فوضى، وأن المسؤول الوحيد عنها هو إسرائيل"، قائلا: "إسرائيل تغرق في مستنقع بأعين مفتوحة ودون منفذ للنجاة".
وأضاف أنه "بعد 600 يوم من الحرب، لم نقترب خطوة واحدة من النصر الكامل"، مشيرا إلى أن جنود الاحتياط "منهكون ومستنزفون وأن الجيش يقترب من التحول إلى ميليشيا من حيث الانضباط".
كما لفت إلى أن الجيش يُطلب منه "الاستمرار دون هدف واضح أو استراتيجية خروج"، واصفا "الشعارات الداعية إلى القضاء على حماس بأنها جوفاء ومنفصلة تماما عن الواقع".
ووفق تقديرات مصادر إسرائيلية مطلعة، فإنه "لا يتوقع أن تعارض إسرائيل اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما وإفراج حماس عن أسرى إسرائيليين، بينهم 10 أحياء ونصف الأسرى الأموات، مقابل الإفراج عن عدد غير معروف حاليا من الأسرى الفلسطينيين، بموجب مقترح المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف".
وطوال المفاوضات بين الاحتلال والمقاومة بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية، أصرت الحركة على وقف إطلاق دائم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة كله، ورفضت إسرائيل هذا المطلب بالمطلق.
وعقب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى السابق، في الفترة بين 19 كانون الثاني/ يناير و18 آذار/ مارس من العام الحالي، استأنف الاحتلال الحرب وأعلن أنها تسعى إلى تحقيق الأهداف نفسها التي وضعتها في بداية الحرب، قبل حوالي 20 شهرا، وهي القضاء على حماس وإعادة الأسرى من غزة.
وفشل الاحتلال بتحقيق أي من الهدفين، فيما ترفض حكومة نتنياهو حتى الآن الحديث عما يسمى "اليوم التالي" في غزة بعد الحرب، وتعلن في الوقت نفسه أن الحرب لن تتوقف، وأنها تسعى إلى تنفيذ مخطط طرد سكان غزة إلى خارج القطاع، فإنه أصبح واضحا أن الحرب ليست ضد حماس فقط، وإنما هي بالأساس ضد سكان غزة المدنيين، الذين يشكلون الغالبية العظمى من القتلى والجرحى والمهجرين الذين دمرت بيوتهم وحياتهم كلها.