نتنياهو يعترف: حرب غزة تستغرق أطول مما توقعت

اعترف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن حرب إسرائيل ضد حماس في قطاع غزة المحاصر تستغرق وقتا أطول من المتوقع، حيث تواجه قوات الاحتلال ضغوطا متزايدة، بشأن ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين، وأهدافها النهائية من الصراع.

وقال نتنياهو، لشبكة “فوكس نيوز”، إن الهجوم الجوي والبري الذي تشنه إسرائيل ضد حماس منذ أكثر من شهر، يستغرق وقتا أطول قليلا مما كان يآمل.

 

وأضاف: آمل أن نتمكن من القيام بذلك بسرعة كبيرة، لكننا واجهنا الظروف على الأرض، وسلامة قواتنا، والأسرى. 

ومن جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، إن عددا كبيرا جدا من الفلسطينيين قتلوا في الصراع، في أحدث علامة على تغير لهجة البيت الأبيض.

وجاءت تصريحات نتنياهو؛ بعد أن أشار مسئولون أمريكيون إلى أن إسرائيل- التي تعهدت بالقضاء على حماس- لديها وقت محدود للقيام بعملياتها في غزة.

ومن جهته، صرح الجنرال تشارلز كيو براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، للصحفيين، هذا الأسبوع، بأن هدف تدمير حماس كان "أمرًا كبيرًا جدًا". 

كما أقر بأنه "كلما ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين؛ كلما زاد خطر أن يخلق الصراع الظروف الملائمة لإنتاج الجيل القادم من المسلحين.

جاءت تصريحات “براون”؛ بعد أن أبلغ الجيش الإسرائيلي، نظراءه الأمريكيين، بجدول زمني أطول للعمليات القتالية في مدينة غزة، عاصمة القطاع. 

وقال شخص مطلع على المحادثات: إن الجيش الإسرائيلي يتوقع الآن أن يستمر القتال في مدينة غزة لأسابيع، وأن العمليات العسكرية في شمال غزة، يمكن أن تستمر حتى منتصف ديسمبر.

وبالإضافة إلى ذلك، تواصل القوات الإسرائيلية استخدام القنابل الثقيلة في غزة، على الرغم من الإشارة إلى واشنطن بأنها ستتحول إلى ذخائر أكثر دقة مع تقدم القوات البرية داخل المدينة.

ولدى جيش الاحتلال عقيدة غير رسمية، تتمثل في “التحرك بسرعة في الصراعات”؛ لتجاوز المعارضة الدولية، وتحقيق نسبة كبيرة من أهدافه في ساحة المعركة، قبل أن يجبرهم الضغط الدبلوماسي على وقف إطلاق النار، أو التوقف مؤقتًا.

وتقاوم إدارة بايدن حتى الآن، ضغوطا، من حلفائها العرب؛ للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وحثت- بدلا من ذلك- إسرائيل، على الموافقة على هدنة إنسانية؛ للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع، وتحسين فرص تأمين إطلاق سراح الأسرى.

وقال مسئول أمريكي مقيم في الشرق الأوسط: إن صناع السياسة الأمريكيين، يشعرون بالإحباط أيضًا؛ بسبب تركيز نتنياهو على السياسة الداخلية لإسرائيل، وتركهم للتعامل مع التداعيات الإقليمية.

وصرح “نتنياهو” لشبكة “فوكس نيوز”، إن إسرائيل لا تسعى إلى حكم غزة، لكنه لم يضع جدولا زمنيا لتحقيق هدف هزيمة حماس؛ "لأن الأمر قد يستغرق المزيد من الوقت". 

وقال نتنياهو: أتمنى أن يستغرق الأمر بعض الوقت، لكننا نتقدم خطوة بخطوة، ونخفض خسائرنا في هذه العملية، ونحاول تقليل الخسائر في صفوف المدنيين، وزيادة الخسائر في صفوف حماس إلى أقصى حد، وحتى الآن أعتقد أن الأمر مستمر.

المصدر: صدى البلد