الحالمي : ولي الدم حر في تنفيذ الحكم باعد-ام هرهرة او العفو عنه ولا يجوز اجباره على شيء
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
(عدن الغد) خاص :
قال المحامي البارز عارف الحالمي، محامي اولياء دم الطفلة حنين البكري انه لا يمكن اجبار والد الطفلة حنين بضغط شعبي او قبلي على التنازل عن القصاص.
واضاف الحالمي في تصريح وزعه على وسائل الاعلام : (( نحن دعاة صلح في كل القضايا ، ولكن القرار في الاول والاخير يعود لاولياء الدم والله قد جعل سلطانا لولي المقتول ظلما ، فالله سبحانه وتعالى يقول *ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا )).
وقال الحالمي ان مساعي الصلح ممكن ان تستمر الى ما بعد حكم المحكمة العليا في القضية الى قبل التنفيذ بدقائق ، لكن تغيير شرع الله بالقوة امر مستحيل ، والقرار بيد ولي الدم وحده.
وتابع الحالمي : (( هدفنا الرئيس هو تطبيق الشرع والقانون والاعراف الجائزة شرعا والتي تؤكد ان مساعي الصلح يجب ان تحصل في بداية القضايا ومنذ اليوم الاول للقضية ، اما وقد وصلت القضية الى مراحلها القانونية الاخيرة فالقرار بيد ولي الدم وحده )).
وجدد المحامي الحالمي تأكيده على ان ولي الدم لا يلام ايا كان القرار الذي سيتخذه ، فان قرر تطبيق الحكم الشرعي فهذا حقه ، وان عفا فاجره عظيم ولكن لا يجوز اجباره باي ضغط كان.
ولفت الحالمي الى ان اولياء دم ابراهيم البكري قد قاموا بمتابعة القضية عدة أشهر على مرأى ومسمع من الراي العام الداخلي والخارجي ، وحضر محامون مع المتهم منذ اليوم الاول للمحاكمة وقدموا دفوعات ومرافعات وطلبات وكلها كانت تتمحور حول محاولة تكييف القضية على انها قتل غير عمد وتغيير الحقائق..
مضيفا : (( خلال هذا الماراثون كانت هناك نوايا واضحة لتمييع القضية ولكن قدرة الله فوق كل شيء)).
واختتم الحالمي تصريحه بالتاكيد على انه لا يوجد اي نزاع قبلي بين آل هرهرة وآل البكري فهم اخوة وابناء عمومة واصهار.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الحج عن والدي المتوفى؟.. دار الإفتاء تجيب
قالت دار الإفتاء المصرية، في إجابتها على سؤال: هل يجوز الحج عن والدي المتوفى؟ إن الْمَيتُ يجُوزُ الحجّ عَنْهُ بِغَيْرِ إذْن سواء أكان حجًا وَاجِبًا أَم تَطَوُّعًا.
وأضاف دار الإفتاء في إجابتها عن: هل يجوز الحج عن والدي المتوفى؟ أن من مات وعليه حجّة الإسلام، فإنّه يُستحب أن يُؤخذ من تركته نفقة الحج، ويستنيب أهلُه من يحجّ عنه من ماله، سواء أوصى بذلك قبل موته أم لم يوصِ.
واستشهدت دار الإفتاء بما رواه ابْنُ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ، جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ، فَقَالَتْ: إِنَّ أُمِّي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ فَلَمْ تَحُجَّ حَتَّى مَاتَتْ، أَفَأَحُجُّ عَنْهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ حُجِّي عَنْهَا، أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ أَكُنْتِ قَاضِيَةً؟ اقْضُوا اللَّهَ ؛ فَاللَّهُ أَحَقُّ بِالوَفَاءِ». [أخرجه البخاري].
وأكدت دار الإفتاء أن الحج فريضة عظيمة تجب في العمر مرة واحدة على القادر المستطيع، والأصل أن يؤدّيها المسلمُ عن نفسه؛ إلا إذا عجز عن أدائها بنفسه لكبر سنه أو مرضه مرضًا لا يُرجى شفاؤه منه؛ فيجوز له أن يوكِّل غيره ليحُجّ عنه بشرط أن يكون الوكيل قد حج عن نفسه على الراجح من أقوال الفقهاء؛ لما رواه ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: لَبَّيْكَ عَنْ شُبْرُمَةَ، قَالَ: «مَنْ شُبْرُمَةُ؟» قَالَ: أَخٌ لِي -أَوْ قَرِيبٌ لِي- قَالَ: «حَجَجْتَ عَنْ نَفْسِكَ؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «حُجَّ عَنْ نَفْسِكَ ثُمَّ حُجَّ عَنْ شُبْرُمَةَ».[أخرجه أبوداود].
فضل الحجكشفت دار الإفتاء عن فضل الحج، منوهة أن الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وقد رغب الشرع الحنيف في أداء فريضة الحج ترغيبًا أكيدًا، أوجبه على من استطاعه، فهو من أفضل الأعمال التي يُتقرب بها إلى الله.
واستشهدت دار الإفتاء، بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الْإِيمَانُ بِاللَّهِ»، قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»، قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «ثُمَّ حَجٌّ مَبْرُورٌ أَوْ عُمْرَةٌ» [أخرجه النسائي]، والحج المبرور: هو الحج الذي لا يخالطه إثم.
كما أن الحج سبب لغفران الذنوب: فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ». [أخرجه البخاري ومسلم].
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ؛ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجِّ الْمَبْرُورِ ثَوَابٌ إِلَّا الْجَنَّةُ». [أخرجه الترمذي].
وأوضحت أن الحج كالجهاد فعن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ، فَقَالَ: إِنِّي جَبَانٌ، وَإِنِّي ضَعِيفٌ. قَالَ: «هَلُمَّ إِلَى جِهَادٍ لَا شَوْكَةَ فِيهِ، الْحَجُّ». [أخرجه عبد الرزاق، والطبراني].
وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تُرَى الجِهَادَ أَفْضَلَ العَمَلِ، أَفَلاَ نُجَاهِدُ؟ قَالَ: «لَكِنَّ أَفْضَلَ الجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ» [أخرجه البخاري].