مهرجان «كارلوفي فاري» في التشيك يحتفي بعرض «وداعًا جوليا»
تاريخ النشر: 5th, July 2023 GMT
يواصل الفيلم السوداني وداعًا جوليا، وهو العمل الأول للمخرج محمد كردفاني، عروضه الدولية المبهرة، إذ نال احتفاء من مهرجان كارلوفي فاري في التشيك حيث يُعرض في قسم آفاق، وتعتبر تلك محطته الثانية، بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان كان السينمائي الدولي في مسابقة نظرة ما حيث فاز بجائزة الحرية.
أخبار متعلقة
«وداعًا جوليا» يشارك في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي في التشيك
ازدحام سينمات «كان» في العرض العالمي الأول لـ«وداعًا جوليا» (صور)
عروض منتظرة لـ«وداعًا جوليا» أول فيلم سوداني في مهرجان كان السينمائي
حصل الفيلم على 3 عروض خلال المهرجان، كما تم ترشيحه لجائزة الجمهور، والذي استقبلته بإعجاب شديد إذ التفت حول المخرج كردفاني أثناء وبعد المناقشة التي عقدت بعد العرض ليعبروا عن مدى إعجابهم بالفيلم.
ويعد هذا الاحتفاء هو مواصلة لمسيرة الفيلم الحافلة التي انطلقت من مهرجان كان، إذ قوبل بحفاوة بالغة من وسائل الإعلام العالمية، إذ كتبت ميلاني جودفيلو في ديدلاين مشيدة بعمل المخرج السوداني «يستكشف كردفاني جذور الانقسام بعمق»، بينما وصفت AFP الفرنسية الفيلم بأنه “عرض جريء لتيار العنصرية الخفي«، بينما قال عنه كيفن كوربل في صحيفة مهرجان كان»بانوراما ساحرة من موضوعات الذنب والظلم واكتشاف الأسرار.
تدور أحداث وداعًا جوليا في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعيًا للتطهر من الإحساس بالذنب.
الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني الحائز على العديد من الجوائز، وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك ويشارك في بطولة الفيلم والممثل المخضرم نزار جمعة وقير دويني الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرًا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، وتصوير بيير دي فيليرز ومونتاج هبة عثمان، ومهندسة الصوت رنا عيد وتصميم أزياء محمد المر.
وداعًا جوليا من إنتاج المخرج السوداني الشهير أمجد أبوالعلاء الذي مثل السودان في ترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2020 لأول مرة في التاريخ بفيلم ستموت في العشرين، كما يشاركه في الإنتاج محمد العمدة من خلال شركة الإنتاج السودانية ستيشن فيلمز.
مهرجان «كارلوفي فاري» في التشيك يحتفي بعرض «وداعًا جوليا» مهرجان كارلوفي فاري فيلم وداعًا جولياالمصدر: المصري اليوم
إقرأ أيضاً:
المغرب يحتفي بيوم إفريقيا في لاس بالماس على خلفية التعريف بالتراث
احتفى المغرب، أمس السبت بمدينة لاس بالماس، بيوم إفريقيا من خلال تنظيم الدورة الأولى من « مهرجان يوم إفريقيا » (Africa Day Fest)، وهي تظاهرة تسلط الضوء على غنى التراث الثقافي الإفريقي.
وجمع هذا المهرجان، الذي نظمته القنصلية العامة للمملكة في لاس بالماس، حوالي عشرة بلدان إفريقية، في إطار برنامج متنوع واحتفالي يرتكز على الحوار بين الثقافات، والانفتاح، وإبراز دور الجاليات الإفريقية.
وقد حولت هذه التظاهرة الثقافية، التي نظمت بتعاون مع بلدية مدينة لاس بالماس وفيدرالية الجمعيات الإفريقية بجزر الكناري، العاصمة الكنارية، على مدى يوم كامل، إلى ملتقى ثقافي إفريقي، تخللته حفلات موسيقية، ومعارض للمنتجات التقليدية، ولقاءات بين الثقافات، وورشات في فن الطبخ، إضافة إلى حصص تذوق للأطباق الإفريقية.
واحتل الجناح المغربي مكانة مركزية ضمن فقرات هذا البرنامج، حيث أتاح لزوار المهرجان فرصة الانغماس في غنى التراث الثقافي للمملكة، من خلال عروض موسيقية، وعرض للأزياء التقليدية والقفطان المغربي، وعروض في الحرف اليدوية، فضلا عن تذوق أصناف من المأكولات المغربية الأصيلة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، أشادت القنصل العام للمغرب في لاس بالماس، فتيحة الكموري، بتنظيم هذه الدورة الأولى التي تهدف إلى تعزيز الروابط بين الشعوب الإفريقية وتثمين التراث الثقافي المشترك للقارة.
وأكدت أن المغرب، الوفي لجذوره الإفريقية، يجدد من خلال هذا المهرجان التأكيد على تشبثه بقيم التضامن والتعايش والأخوة.
من جهته، أكد مندوب حكومة جزر الكناري، أنسيلمو بيستانا بادرون، أهمية هذا الحدث في تعزيز العلاقات بين الأرخبيل والدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي.
كما سلط بادرون الضوء على الدور الطبيعي الذي تضطلع به جزر الكناري كنقطة التقاء بين أوروبا وإفريقيا، مذكرا بالروابط التاريخية والإنسانية والاقتصادية التي تجمع بين القارتين.
أما رئيس جمعية الجاليات الإفريقية في إسبانيا، كينغسلي أوديسي، فأشاد بدوره بالمغرب على هذه المبادرة التي تسعى إلى أن تكون « نموذجا للريادة الثقافية والدبلوماسية الإفريقية »، مضيفا أن « هذا المهرجان يشكل مبادرة قوية للاعتراف بمكانة الجاليات الإفريقية المقيمة في إسبانيا، كما ي عد نافذة لإبراز مساهماتها الثقافية ».
وأكد أن هذه التظاهرة، التي تطمح إلى أن تصبح موعدا سنويا، تجسد التزام المملكة المغربية بتعزيز التقارب بين الشعوب، والإشعاع الثقافي للتراث الإفريقي، والإدماج الإيجابي للجاليات الإفريقية في بلدان الاستقبال.
كلمات دلالية احتفال افريقيا القنصلية المغرب لاس بالماس