16 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: كتب عزيز آل يحيى:
إلى زملاء المهنة الذين يكتبون بالضوء ويصمتون تحت الضغط
إلى من اختاروا أن يكونوا صوتًا لا صدى
إلى الإعلاميين الذين يتنفسون المصداقية في زمن الضجيج
أنتم لستم مجرد ناقلين للحدث
أنتم صانعو وعي وحُماة ذاكرة
أنتم من يقفون خلف الكواليس ليُضيئوا المشهد
أعرف كم من العواصف مرت بكم
وكم من موقف التزمتم فيه الصمت احترامًا للمهنة لا خوفًا من أحد
أعرف أن الكلمة عندكم مسؤولية
وأن الحقيقة لا تُشترى ولا تُباع
وأن البقاء نزيهًا أصعب من الظهور مشهورًا
في جمعة مباركة أرسل إليكم تقديري
أنتم الذين تكتبون عن الآخرين وتنسون أنفسكم
الذين يركضون خلف الأحداث ولا يسألون عن تعب أرواحهم
أنتم الصورة التي لا تُنسى
والكلمة التي لا تُنسى
والموقف الذي يبقى حتى بعد أن يُنسى كل شيء
دمتم كما أنتم
أحرارًا في ضميركم
كبارًا في صمتكم
ورُسلاً للوعي في زمن الغياب
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى.
ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
See author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
من هم أبرز القادة والعلماء الإيرانيين الذين قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي؟
يمن مونيتور/ وكالات
أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، مقتل عدد من كبار قادتها العسكريين وعلمائها النوويين في هجوم إسرائيلي واسع النطاق استهدف مواقع استراتيجية في طهران وعدة مناطق داخل البلاد.
الهجوم، الذي يُعدّ الأعنف من نوعه، أثار حالة من الصدمة في الأوساط السياسية والأمنية الإيرانية، بينما توعّد المرشد الأعلى علي خامنئي بردّ حاسم، مؤكدًا أن “خلفاء الشهداء سيواصلون مهامهم فورًا”.
وفيما بدأت طهران بتعيينات طارئة لسدّ الفراغ القيادي، ذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن الهجوم أسفر عن مقتل 6 علماء نوويين، بينما تحدثت مصادر إسرائيلية عن اغتيال 10.
أبرز القادة العسكريين الذين أعلنت إيران مقتلهم
■ اللواء حسين سلامي
قائد الحرس الثوري الإيراني، أُعلن مقتله أثناء وجوده في مقر القيادة خلال أداء “مهام حساسة لحماية أمن الوطن”، بحسب بيان الحرس.
سلامي، أحد الشخصيات البارزة منذ الحرب الإيرانية العراقية، كان معروفًا بخطابه المعادي للولايات المتحدة وإسرائيل، وخضع لعقوبات دولية بسبب دوره في البرامج النووية والعسكرية الإيرانية.
■ اللواء محمد باقري
رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، وأعلى سلطة عسكرية في البلاد، ويُعد من أبرز مهندسي العقيدة الدفاعية الإيرانية.
■ اللواء غلام علي رشيد
قائد “مقر خاتم الأنبياء” المركزي ونائب القائد العام للأركان سابقًا. خضع لعقوبات أميركية منذ 2018.
■ العميد أمير علي حاجي زادة
قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري منذ 2009، ومرتبط بعدة هجمات بارزة شنتها إيران في الخارج، منها الهجوم على القوات الأميركية بالعراق عام 2020. كان قد نجا من محاولات اغتيال سابقة، قبل إعلان مقتله في الهجوم الأخير.
■ العميد مهدي رباني
نائب رئيس العمليات في هيئة الأركان العامة، وأُعلن مقتله مع زوجته وأطفاله خلال استهداف مقر سكني.
العلماء النوويون: خسارة نوعية للبرنامج الإيراني
أكد التلفزيون الإيراني مقتل 6 علماء نوويين على الأقل، وجرى الكشف عن هوية ثلاثة منهم بشكل رسمي:
فريدون عباسي: أستاذ فيزياء ورئيس سابق لمنظمة الطاقة الذرية. نجا من محاولة اغتيال في 2010.
محمد مهدي طهرانجي: رئيس سابق لجامعة “آزاد الإسلامية”، وله مساهمات علمية بارزة في الليزر والبلازما.
أحمد رضا ذو الفقاري: أستاذ الهندسة النووية بجامعة الشهيد بهشتي.
فيما أفادت وكالة “تسنيم” بمقتل:
عبد الحميد منوشهر: عميد كلية الهندسة النووية في جامعة الشهيد بهشتي.
السيد أمير حسين فقيهي: نائب مدير منظمة الطاقة الذرية.
العالم النووي مطالبي زادة: أحد أبرز الباحثين في مجال التكنولوجيا النووية.
أنباء متضاربة حول إصابة مسؤولين كبار
ذكرت وسائل إعلام محلية إصابة علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى، بجروح خطيرة نُقل على إثرها إلى المستشفى. وفي الوقت ذاته، نفت وكالة “تسنيم” مقتل نائب قائد الحرس الثوري أو قائد القوات الجوية، مؤكدة أن المعلومات المتداولة بشأن بعض القيادات “لا أساس لها من الصحة”.
تعيينات عاجلة في المناصب العليا
وفي خطوة سريعة لملء الفراغ، عيّن خامنئي:
اللواء محمد باكبور قائدًا للحرس الثوري خلفًا لحسين سلامي.
اللواء عبد الرحيم موسوي رئيسًا لهيئة الأركان العامة خلفًا لمحمد باقري.
علي شادماني قائدًا لمقر “خاتم الأنبياء” خلفًا لغلام علي رشيد.
تصعيد غير مسبوق وتداعيات مفتوحة
الهجوم، الذي يُنظر إليه كضربة إسرائيلية مركّزة لأعمدة القوة النووية والعسكرية الإيرانية، يعكس تصعيدًا خطيرًا في الصراع الإقليمي.
ووسط غياب رد عسكري فوري من طهران، تترقب المنطقة مسار الرد الإيراني المتوقع، ومدى تأثير اغتيال قادتها وعلمائها على الموقف الاستراتيجي للبلاد.