الكاتب محي الدين لاذقاني يتناول كتابه “مثقف السلطة بين عهدين” خلال ندوة بدمشق
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
دمشق-سانا
تناول الكاتب محي الدين لاذقاني في لقائه الأول مع جمهور الثقافة في دمشق بعد غياب طويل، كتابه “مثقف السلطة بين عهدين”، خلال لقاء أقامه اتحاد الكتاب العرب في دمشق بحضور عدد من الأدباء والكتاب.
ويعد الكتاب من الأعمال المهمة التي تتناول الترابط بين النخبة المثقفة والسلطة، وكيفية تفاعل المثقف مع التغييرات السياسية والاجتماعية في فترة معينة من التاريخ، حيث يسلط الضوء على كيف يمكن للمثقف أن يكون أداة للسلطة أو معارضاً لها.
وفي مستهل اللقاء رحب رئيس اتحاد الكتاب محمد طه العثمان بالكاتب لاذقاني بعد أربعين عاماً من المنفى عن الوطن بسبب شخصيته الوطنية المقاومة للديكتاتورية، والتي صدحت بالحق وتحدت الظروف الصعبة، فكان منبرًا للكلمة ومصدرًا للإلهام، وافتخر بعودته لأن الوطن بحاجة إلى أبنائه ولأن الكلمة لها أهلها.
وأوضح الكاتب لاذقاني في المحاضرة، أن المثقف الحقيقي هو الذي يؤثر في صناعة القرار ولا ينتظر ما سيملى عليه ويأخذ دوره الحقيقي، وإن لم يكن كذلك سيصبح جزءاً من أدوات السلطة عبر التفاعل المباشر أو الموجه.
كما أشار لاذقاني إلى أنه سعى عبر كتابه إلى تسليط الضوء على تاريخ العلاقة بين مثقفي العهدين، وكيف كان السوريون في العهد الأول أحراراً يتنفسون الثقافة، ومن ثم جاء مثقفو العهد الثاني فتبخرت الثقافة، وروضوا من قبل السلطة، ومنهم من رفض الرضوخ وذهب للمنفى، وذلك يعود إلى المسؤولية الأخلاقية للمثقف، داعياً إلى رفع القيود على الثقافة وفتح سقف الحريات.
يذكر أن محي الدين لاذقاني صحفي وكاتب وشاعر سوري، ولد في قرية سرمدا قرب حلب عام 1951، وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة الإسكندرية، ثم عمل في الصحافة في الدول العربية والمهجر، وعُرِف بكتابته لعمود يومي بعنوان طواحين الكلام في أكثر من صحيفة عربية، واستقرّ في لندن منذ أوائل الثمانينيات، وأصدر عدة دواوين شعريّة منها عزف منفرد على الجرح، وكتب بحثية منها أدب الرحلات ونورس بلا بوصلة.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
روسيا تُطلق لقاح “إيمورون-فاك” لعلاج سرطان المثانة
أميرة خالد
في إنجاز طبي يُعدّ خطوة نوعية في مجال علاج الأورام، أعلن مركز “غاماليا” الوطني لأبحاث الأوبئة وعلم الأحياء الدقيقة في روسيا عن بدء استخدام لقاح “إيمورون-فاك” كعلاج مناعي فعّال لمرضى سرطان المثانة، وذلك بعد اعتماده رسميًا من قبل وزارة الصحة الروسية.
ويُستخدم اللقاح في المراحل التي تلي العمليات الجراحية، حيث يهدف إلى منع عودة الأورام من خلال تحفيز الجهاز المناعي وتعزيز قدرته على استهداف الخلايا السرطانية المتبقية.
وقال مدير المركز، الدكتور ألكسندر غينتسبورغ، إن “إيمورون-فاك” أثبت فعاليته العالية خلال التجارب السريرية، وهو ما أدى إلى تزايد الطلب عليه من عدة دول، خصوصًا في رابطة الدول المستقلة، لافتًا إلى أن دفعة كبيرة من اللقاح سيتم إرسالها قريبًا إلى أرمينيا.
وأوضح غينتسبورغ أن النتائج الإضافية للتجارب كانت “مشجعة للغاية”، مشيرًا إلى أنها ستُسهم في تعميق فهم الأطباء لآلية الاستجابة المناعية التي يفعّلها اللقاح، وستمهد الطريق أمام توسيع استخداماته المستقبلية في أنواع أخرى من الأورام.
ووفقًا للمعلومات الطبية المصاحبة، فإن “إيمورون-فاك” يُستخدم خصيصًا في حالات سرطان المثانة السطحي، سواء كعلاج مناعي مساعد بعد استئصال الورم، أو كوسيلة وقائية لمنع تكراره.
ويعمل اللقاح من خلال تنشيط الخلايا المناعية لمهاجمة ما تبقى من الخلايا السرطانية، ما يحدّ من خطر عودة المرض أو انتشاره في الجسم.