الكشف عن نظام نجمي نادر يمتلك 7 كواكب جحيمية
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أعلن فريق بحثي دولي بقيادة علماء من وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا)، اكتشاف 7 كواكب شديدة الحرارة، حجم كل منها أكبر من الأرض لكن أصغر من نبتون، وتبتعد عن الأرض مسافة نحو 5 آلاف سنة ضوئية.
صائد الكواكبوبحسب الدراسة، التي نُشرت في دورية "جورنال أوف بلانيتاري ساينس"، فقد وُجدت هذه المنظومة النجمية النادرة أثناء الجرد المستمر للبيانات الواردة من تلسكوب كيبلر الفضائي المتقاعد التابع لناسا.
وانطلق كيبلر في عام 2009 بهدف واحد هو اكتشاف كواكب بحجم الأرض تدور حول نجوم أخرى في مجرة درب التبانة، وبعد تسع سنوات ونصف من التشغيل، نفد وقود نظام التحكم بالتلسكوب، وأعلنت وكالة ناسا تقاعده في أكتوبر/تشرين الأول 2018. وفي أثناء ذلك لاحظ كيبلر 530 ألفا و506 نجوم، واكتشف أكثر من 2500 كوكب.
ويلاحظ كيبلر الكواكب عن طريق رصد الضوء الصادر من النجوم لفترة من الزمن، فإذا انخفض هذا الضوء بقدر يسير ثم عاد ليرتفع كان ذلك إشارة على أن أحد الكواكب عبر أمام النجم، ولفهم تلك الفكرة تخيل أنك تمسك بين أصبعيك بكرة معدنية صغيرة بقطر نصف سنتيمتر مثلا، ثم مددت يديك وقمت بتمرير هذه الكرة أمام المصباح الكبير أعلى الغرفة، هنا ستلاحظ أن ضوء المصباح قد انخفض بعبور الكرة أمامه.
والأمر نفسه يحدث في حالة كيبلر، فحينما يعبر كوكب أمام النجم، فإن ضوء النجم ينخفض بقدر يسير، وبالتبعية يمكن لحجم الانخفاض ومدته وتردده أن يساعد في تحديد مدار الكواكب وقطرها بل وتركيب غلافه الجوي في بعض الأحيان.
وبحسب الدراسة الجديدة، فإن هذا النجم الذي تدور حوله تلك الكواكب السبعة والذي سمي كيبلر 385، هو نجم شبيه بالشمس، ولكنه أكبر بنحو 10% في الحجم فقط، وأكثر سخونة من الشمس بنسبة 5%.
ومن المحتمل أن يكون الكوكبان الداخليان في هذا النظام النجمي صخريان مثل الأرض، وقد يكون لهما غلاف جوي رقيق، أما الكواكب الخمسة الأخرى (وهي أكبر حجما) فمن المتوقع أن تكون محاطة بغلاف جوي سميك، بحسب بيان صحفي رسمي صادر من وكالة ناسا.
وهذه الكواكب في المجمل قريبة جدا من نجمها، حيث أن أقربها يصنع دورة كاملة حول نجمه في 3 أيام ونصف تقريبا، وأبعدها يصنع دورة كاملة حول نجمه في نحو 86 يوما، أي أقل قليلا من دورة عطارد حول الشمس.
ويعد أكبر هذه الكواكب في الحجم الكوكب المسمى كيبلر 385 د، ويبلغ نصف قطره مرتين ونصف كوكب الأرض، وهو السادس في ترتيبه حول النجم، أما أصغرها في الحجم فهو الأقرب للنجم، ويبلغ نصف قطره نحو 1.2 مرة من قطر الأرض فقط.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هل يصبح التنقل بين الكواكب حقيقة ملموسة؟!.. شركة بريطانية تكشف عن نموذج لقاطرة فضائية ثورية
إنجلترا – كشفت شركة Pulsar Fusion (تأسست عام 2013)، عن نموذج أولي للقاطرة الفضائية الثورية “Sunbird”، والتي تعمل بمحرك نووي حراري من نوع جديد.
وهذا الابتكار الذي كان يبدو حتى وقت قريب ضربا من الخيال العلمي، أصبح الآن حقيقة واعدا بتقليص وقت الرحلة الفضائية إلى المريخ حتى 3-4 أشهر، والرحلة إلى بلوتو حتى 4 سنوات فقط.
وتتميز قاطرة Sunbird الفضائية بنظام دفع اندماجي مباشر مزدوج يعتمد على اندماج غير نيوتروني (أي إنه لا ينتج إشعاعا خطيرا) باستخدام نظيري الدوتيريوم والهيليوم-3، مما يوفر طاقة هائلة دون انبعاثات نووية ضارة.
وعلى عكس مفاعلات “التوكاماك” الضخمة، فإن Sunbird بسيطة وصغيرة الحجم ولا تحتاج إلى أنظمة تبريد أو حماية معقدة. كما أن تسرب البلازما، الذي يُعتبر مشكلة في المفاعلات الأرضية، يصبح هنا مصدرا للدفع الفضائي.
وقال ريشارد دينان مدير عام شركة Pulsar Fusion إن Sunbird تجمع بين قوة الدفع العالية والنبضة النوعية الكبيرة.
وتتمتع القاطرة الفضائية بالمواصفات التالية:
دفع نوعي: يصل إلى 15000 ثانية، ما يعتبر أعلى بثلاث مرات مما هو عليه في المحركات الأيونية الحالية. قوة الدفع في الاختبارات: كيلوغرام واحد حاليا، لكنها يمكن أن تصل إلى 450 طنا، مقارنة بمحرك صاروخ “فالكون 9” الذي ينتج 344 طنا. توليد الطاقة: حتى 2 ميغاواط بفضل استخدام ملف مغناطيسي هيدروديناميكي، ما يزيد عن إجمالي الطاقة ( 120 كيلوواط) التي يولدها نظام البطاريات الشمسية في محطة الفضاء الدولية.يذكر أن Sunbird ليست محركا مثبتا داخل مركبة فضائية، بل هي قاطرة فضائية يمكن إطلاقها من المدار والالتحام بالمركبات الفضائية، كما يمكن إعادة استخدامها في المستقبل، ويمكن نشر هذه القاطرات في مدارات الأرض والقمر والكواكب الأخرى لدعم المهام الفضائية البعيدة المدى.
ومن المقرر إجراء اختبارات أرضية لـSunbird عام 2025، وتليها اختبارات مدارية بحلول عام 2027.
وقد يفتح هذا الابتكار حقبة جديدة في استكشاف الفضاء، وسيجعل أحلام السفر بين الكواكب حقيقة ملموسة في العقود القادمة!
المصدر: Naukatv.ru