قالت مصادر في الكونجرس الأمريكي، إن الولايات المتحدة "لم تتمكن" من تأكيد مزاعم إسرائيل حول إدارة حركة "حماس" لمركز قيادة وأنفاق، أسفل مجمع مستشفى الشفاء في مدينة غزة.

وكشفت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، أن مصادر في الكونجرس نقلت "آراء متناقضة" لأجهزة الاستخبارات الأمريكية، بشأن زعم إسرائيل، بأن حركة "حماس" تتخذ من أكبر المنشآت الطبية في قطاع غزة كمركز قيادة تحت الأرض.

وذكر مسؤولان أمريكيان، إن الولايات المتحدة "تتفق مع التقييم الإسرائيلي بشأن كيفية استخدام حماس لمستشفى الشفاء".

فيما قال أحدهم إن الولايات المتحدة "ليس لديها سبب للشك في الادعاء الإسرائيلي".

بينما قال مسؤول ثانٍ إن "وجهة نظر مجتمع الاستخبارات الأميركي هي أن حماس أقامت بنيتها التحتية الخاصة داخل مستشفى الشفاء وتحته، بما في ذلك مركز القيادة".

وأضاف مجتمع الاستخبارات الأمريكي، أن مقاتلي الحركة "يستخدمون أيضاً مستشفيات أخرى في غزة كقاعدة لعملياتهم العسكرية".

اقرأ أيضاً

هآرتس: ما تعرفه إسرائيل عن أنفاق حماس لا يقترب من حجمها وتعقيداتها

لكن مع ذلك، قال مصدران مطلعان على الأمر في الكونجرس، إن واشنطن "لا تستطيع تأكيد ادعاء إسرائيل بشكل مستقل بشأن ما هو موجود تحت المستشفى".

ومالت الولايات المتحدة لسنوات عدة إلى الاعتماد بشكل كبير على أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية للحصول على معلومات حول أنشطة المسلحين في قطاع غزة، في السنوات التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وفقاً لمسؤولين سابقين في الاستخبارات الأمريكية.

إلا أن الإخفاق الإسرائيلي في التنبؤ بهجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، التي شنتها حركة "حماس" على بلدات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة، أثارت "مراجعات أمريكية"، بشأن التجسس على الحركة، وغيرها من الفصائل الفلسطينية، أو الاعتماد على المصادر الإسرائيلية.

من جانبه، يقول كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والسفير الإسرائيلي السابق لدى بريطانيا مارك ريجيف، إن "حماس تنتهك قوانين الحرب من خلال العمل من المستشفيات، وإن لإسرائيل الحق في استهداف المسلحين".

لكنه أفاد بأن إسرائيل "ستبذل أقصى جهدها للتمييز بين حماس والمدنيين الأبرياء الذين لا نريد رؤيتهم محاصرين في تبادل إطلاق النار".

اقرأ أيضاً

تحقيق يكشف فبركة الاحتلال استخدام حماس "أنفاقا" بمستشفى حمد في غزة

وتنفي "حماس" اللجوء إلى استخدام المستشفيات للحماية من الهجمات، إذ قال قيادي بالحركة في وقت سابق، إن الجيش الإسرائيلي يسعى إلى تدمير القطاع الطبي في قطاع غزة.

كما سبق أن دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى تشكيل "لجنة دولية" للتأكد من عدم صحة مزاعم وجود أنفاق في المستشفيات، وهو ما طالبت به "حماس" أيضا، دون أي استجابة أمريكية أو إسرائيلية للطلبين.

يحتمي آلاف النازحين من سكان غزة بخيام مصنوعة من القماش في مرآب سيارات مستشفى الشفاء، وينامون في الممرات، أو على الدرج، ويقضون ساعات اليوم على سلالم المستشفى، وينشرون الغسيل على الأسطح، وسط اكتظاظ لم يعد يسمح بأي مساحة خالية داخل المنشأة الطبية.

وتحول المستشفى الرئيسي في مدينة غزة إلى مأوى كبير للأشخاص الذين قُصفت منازلهم، أو الذين يخافون من قصف منازلهم في الهجوم الإسرائيلي على القطاع الذي بدأ قبل شهر.

ومع ذلك، وعلى مدار اليومين الماضيين، واصلت إسرائيل قصف محيط مستشفى الشفاء، وسط توقعات باقتحامها، بعد محاصرتها.

ومنذ 36 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، وقتل 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية.

اقرأ أيضاً

نافية وجود أنفاق أسفل المستشفيات.. حكومة غزة مستعدة لاستقبال لجنة أممية

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أنفاق حماس أنفاق مجمع الشفاء إسرائيل أمريكا استخبارات أمريكية قيادة حماس مدينة غزة غزة الحرب على غزة الولایات المتحدة مستشفى الشفاء

إقرأ أيضاً:

حماس تنجو بمقاتلين من أنفاق رفح وسط حصار إسرائيلي

صراحة نيوز-أفاد مصدران مطلعان في غزة بأن عدداً من مقاتلي حماس في الأنفاق بمدينة رفح تمكنوا خلال الفترة السابقة من النجاة والوصول إلى مناطق لا تخضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية.اضافة اعلان

ووفقاً لصحيفة “الشرق”، منذ سبعة أسابيع تحاصر قوات الاحتلال مخيم ومدينة رفح، وأجزاء كبيرة من خان يونس في جنوب القطاع، حيث دمرت قوات الاحتلال معظم المنازل والمباني والمنشآت والبنية التحتية في رفح، فيما بقي عشرات المقاتلين محاصرين في الأنفاق.

وأكدت المصادر صحة صور نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي لعمليات جوية استشهد خلالها عدداً من المقاتلين أثناء خروجهم من الأنفاق ومحاولتهم الفرار.

وأوضح أحد المصدرين أن المعلومات المتوفرة لدى حركة “حماس” تفيد بأن قوات الاحتلال قامت بتصفية معظم المقاتلين الذين كانوا محاصرين في الأنفاق خلال الأسابيع الماضية، واعتقلت عدداً منهم.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن يوم الأحد عن استشهاد أكثر من 40 فلسطينياً الأسبوع الماضي في محيط النفق المُحاصر بداخله مقاتلو الحركة.

ولم يعطِ المصدران تفاصيل دقيقة حول أعداد المقاتلين الأحياء، أو المعتقلين، أو الشهداء، لكنهما قالا إن عدد المقاتلين الأحياء كان يتراوح بين ستين وثمانين مع بدء وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر، وإن قوات الاحتلال تحتجز جثامين من قتلتهم.

وبحسب مسؤولين في “حماس”، لا توجد أي اتصالات مع المقاتلين في رفح منذ شهور، فيما قال أحد المصدرين إن “عدداً من المقاتلين في أنفاق رفح هم من الأعضاء البارزين في كتائب القسام (الذراع العسكرية التابعة لحركة “حماس”) بكتيبة رفح”.

وكان مسؤولون في “حماس” قد اتهموا قوات الاحتلال بأنها تريد تصفية مقاتلي أنفاق رفح، ورفضت كل الجهود عبر الوسطاء في مصر وقطر وتركيا والإدارة الأميركية الساعية لحل الأزمة بنقلهم إلى مناطق خاضعة لإدارة حماس، أو ترحيلهم إلى خارج قطاع غزة.

من جهة ثانية، أفاد مصدر مطلع في “حماس” لـ”الشرق” بأن عناصر من كتائب القسام، بمرافقة فريق تابع لهيئة الصليب الأحمر الدولي، وباستخدام آليات مصرية ثقيلة، يعملون منذ يومين في مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، للبحث عن جثماني اثنين ممن كانوا محتجزين لدى الحركة، وهما إسرائيلي وعامل تايلاندي. وأشار المصدر إلى أنه حتى الآن لم يتم التأكد من انتشال أي جثامين لأسرى.

مقالات مشابهة

  • حماس تنجو بمقاتلين من أنفاق رفح وسط حصار إسرائيلي
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن تصفية قيادات حماس في أنفاق رفح
  • إسرائيل تدرس توسيع العمليات البرية في غزة ولبنان وسط غياب خطط أمريكية لنزع سلاح حماس
  • جيش الاحتلال يزعم مقتل 40 مقاوما في عمليات ضد أنفاق رفح خلال أسبوع
  • استشهاد نجل القيادي في حماس غازي حمد برصاص العدو الصهيوني في رفح
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 40 مقاوما في أنفاق رفح
  • قيادي بـ”حماس”: قدّمنا مبادرات لحلّ ملف المقاتلين العالقين في أنفاق رفح والعدو الإسرائيلي رفضها
  • حماس تنفي مزاعم حول ملء الفراغات القيادية
  • بينهم قائد كتيبة.. إسرائيل تعلن استهداف عدد من مقاتلي رفح المحاصرين
  • الصحة بغزة : أكثر من 70 ألف شهيد منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس