شكوك أمريكية في مزاعم إسرائيلية بوجود أنفاق ومركز قيادة لحماس أسفل مجمع الشفاء بغزة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
قالت مصادر في الكونجرس الأمريكي، إن الولايات المتحدة "لم تتمكن" من تأكيد مزاعم إسرائيل حول إدارة حركة "حماس" لمركز قيادة وأنفاق، أسفل مجمع مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
وكشفت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، أن مصادر في الكونجرس نقلت "آراء متناقضة" لأجهزة الاستخبارات الأمريكية، بشأن زعم إسرائيل، بأن حركة "حماس" تتخذ من أكبر المنشآت الطبية في قطاع غزة كمركز قيادة تحت الأرض.
وذكر مسؤولان أمريكيان، إن الولايات المتحدة "تتفق مع التقييم الإسرائيلي بشأن كيفية استخدام حماس لمستشفى الشفاء".
فيما قال أحدهم إن الولايات المتحدة "ليس لديها سبب للشك في الادعاء الإسرائيلي".
بينما قال مسؤول ثانٍ إن "وجهة نظر مجتمع الاستخبارات الأميركي هي أن حماس أقامت بنيتها التحتية الخاصة داخل مستشفى الشفاء وتحته، بما في ذلك مركز القيادة".
وأضاف مجتمع الاستخبارات الأمريكي، أن مقاتلي الحركة "يستخدمون أيضاً مستشفيات أخرى في غزة كقاعدة لعملياتهم العسكرية".
اقرأ أيضاً
هآرتس: ما تعرفه إسرائيل عن أنفاق حماس لا يقترب من حجمها وتعقيداتها
لكن مع ذلك، قال مصدران مطلعان على الأمر في الكونجرس، إن واشنطن "لا تستطيع تأكيد ادعاء إسرائيل بشكل مستقل بشأن ما هو موجود تحت المستشفى".
ومالت الولايات المتحدة لسنوات عدة إلى الاعتماد بشكل كبير على أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية للحصول على معلومات حول أنشطة المسلحين في قطاع غزة، في السنوات التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وفقاً لمسؤولين سابقين في الاستخبارات الأمريكية.
إلا أن الإخفاق الإسرائيلي في التنبؤ بهجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، التي شنتها حركة "حماس" على بلدات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة، أثارت "مراجعات أمريكية"، بشأن التجسس على الحركة، وغيرها من الفصائل الفلسطينية، أو الاعتماد على المصادر الإسرائيلية.
من جانبه، يقول كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والسفير الإسرائيلي السابق لدى بريطانيا مارك ريجيف، إن "حماس تنتهك قوانين الحرب من خلال العمل من المستشفيات، وإن لإسرائيل الحق في استهداف المسلحين".
لكنه أفاد بأن إسرائيل "ستبذل أقصى جهدها للتمييز بين حماس والمدنيين الأبرياء الذين لا نريد رؤيتهم محاصرين في تبادل إطلاق النار".
اقرأ أيضاً
تحقيق يكشف فبركة الاحتلال استخدام حماس "أنفاقا" بمستشفى حمد في غزة
وتنفي "حماس" اللجوء إلى استخدام المستشفيات للحماية من الهجمات، إذ قال قيادي بالحركة في وقت سابق، إن الجيش الإسرائيلي يسعى إلى تدمير القطاع الطبي في قطاع غزة.
كما سبق أن دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى تشكيل "لجنة دولية" للتأكد من عدم صحة مزاعم وجود أنفاق في المستشفيات، وهو ما طالبت به "حماس" أيضا، دون أي استجابة أمريكية أو إسرائيلية للطلبين.
يحتمي آلاف النازحين من سكان غزة بخيام مصنوعة من القماش في مرآب سيارات مستشفى الشفاء، وينامون في الممرات، أو على الدرج، ويقضون ساعات اليوم على سلالم المستشفى، وينشرون الغسيل على الأسطح، وسط اكتظاظ لم يعد يسمح بأي مساحة خالية داخل المنشأة الطبية.
وتحول المستشفى الرئيسي في مدينة غزة إلى مأوى كبير للأشخاص الذين قُصفت منازلهم، أو الذين يخافون من قصف منازلهم في الهجوم الإسرائيلي على القطاع الذي بدأ قبل شهر.
ومع ذلك، وعلى مدار اليومين الماضيين، واصلت إسرائيل قصف محيط مستشفى الشفاء، وسط توقعات باقتحامها، بعد محاصرتها.
ومنذ 36 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، وقتل 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية.
اقرأ أيضاً
نافية وجود أنفاق أسفل المستشفيات.. حكومة غزة مستعدة لاستقبال لجنة أممية
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أنفاق حماس أنفاق مجمع الشفاء إسرائيل أمريكا استخبارات أمريكية قيادة حماس مدينة غزة غزة الحرب على غزة الولایات المتحدة مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
معاريف تكشف تفاصيل مزاعم اغتيال محمد السنوار.. هؤلاء كانوا معه
تناول تقرير لصحيفة "معاريف" العبرية لمراسلها العسكري آفي أشكنازي، إعلان جيش الاحتلال تأكده من اغتيال القيادي في كتائب القسام محمد السنوار، بالإضافة لمحمد شبانة قائد لواء رفح، ومهدي كوارة قائد كتيبة جنوب خانيونس في الحركة.
وزعم التقرير، أن عملية الاغتيال تمت خلال تواجد القادة في مجمع القيادة والسيطرة تحت الأرض، أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس، وتم تنفيذ الهجوم من قبل القيادة الجنوبية وسلاح الجو، بتوجيهات استخباراتية دقيقة من الاستخبارات العسكرية وجهاز الشاباك، مع اتخاذ قرارات معقدة في الوقت الحقيقي من قبل رئيس الأركان ورئيس الشاباك.
وقال، إن البنية التحتية تحت الأرض واسعة ومعقدة، وتم مهاجمتها بفضل استخدام التكنولوجيات المتقدمة، بالتعاون الوثيق بين الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، والتخطيط الدقيق والمركّز من قبل القيادة الجنوبية وسلاح الجو.
وأضاف أن الهجوم ان نفذ بتزامن طائرات سلاح الجو والقنابل المتخصصة التي تم إسقاطها في وقت واحد، وضربت المجمع تحت الأرض حيث كان يقيم فيه مؤخرا قادة رئيسيون في حماس، بما في ذلك محمد السنوار ومحمد شبانة. ولم يتأثر عمل المستشفى خلال الهجوم، وفق زعم التقرير.
وكان محمد السنوار من أبرز وأقدم الشخصيات في الجناح العسكري لحركة حماس، ولعب دورا كبيرا في التخطيط وتنفيذ لهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حيث كان يشغل منصب رئيس غرفة العمليات.
بعد اغتيال محمد الضيف، تم تعيينه من قبل شقيقه يحيى السنوار في منصب رئيس الجناح العسكري، وكان عنصراً مؤثراً ومركزياً في صنع القرار داخل حركة حماس وفي رسم استراتيجية وسياسة الجناح العسكري، وباعتباره قائداً للجناح العسكري لحركة حماس، فقد عمل على تعزيز العديد من العمليات من أجل إعادة تأهيل ونشاط الجناح العسكري.
وكان يشغل في السابق منصب قائد لواء خان يونس ورئيس مركز عمليات الجناح العسكري، وكان عنصرا في التخطيط لاختطاف جلعاد شاليط واحتجازه.
وعن محمد شبانة يذكر التقرير، أنه أحد المخططين والمنفذين لهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقاد عملية احتجاز العديد من الأسرى جنوب قطاع غزة.
كما أشرف على العديد من الهجمات ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي العاملة جنوب قطاع غزة، وشن العديد من الهجمات الصاروخية من منطقة لواء رفح تجاه الأراضي المحتلة.
أما مهدي كوارة فقد بدأ نشاطه في حماس كصانع أسلحة وناشط عسكري في لواء خان يونس. ثم شغل لاحقاً منصب رئيس النخبة في اللواء، وأخيراً تمت ترقيته وتعيينه قائدا لكتيبة جنوب خانيونس.