"ممر النزوح مصيدة للقتل".. مأساة جديدة في غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
قال مرصد حقوقي، اليوم السبت، إنه تلقى شهادات من نازحين فلسطينيين تفيد بتحويل إسرائيل ممر النزوح، المعلن عنه منذ أيام، إلى "مصيدة قتل واعتقال"، فضلا عن عمليات تنكيل ممنهجة وواسعة النطاق.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الحديث من قبل الجيش الإسرائيلي عن ممر آمن لخروج النازحين هو جزء من تكتيكاته العسكرية، التي يستخدمها للنيل من المدنيين الفلسطينيين.وذكر أن الجيش الإسرائيلي الذي يضغط على سكان مدينة وشمالها إلى مغادرة مناطق سكنهم باتجاه وسط وجنوب القطاع - خصص "ممراً" على طول شريان المرور الرئيسي، طريق صلاح الدين، بين الساعة التاسعة صباحاً والساعة الرابعة عصراً.
وجمع فريق الأورومتوسطي شهادات لنازحين عبروا على مدار الأيام الثلاثة الماضية الممر المعلن عنه، وتحدثوا عن إفادات صادمة عن حوادث قتل واعتقال وإذلال متعمد لهم.
إسرائيل تحول ممر النزوح إلى مصيدة لقتل واعتقال الفلسطينيين في غزة https://t.co/Rzpa8yl9BF
— المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) November 11, 2023وقال رجل من سكان مدينة غزة، إنه وعائلته المكونة من 7 أفراد ووالدته المسنة أجبروا على السير مشياً على الأقدام لنحو 7 كيلو مترات، للنزوح إلى جنوب القطاع.
وذكر أن الجيش الإسرائيلي يحظر وصول أي مركبات على بعد حوالي 4 إلى 5 كيلو مترات من نقطة عسكرية يقيمها على مشارف مدينة غزة، في منطقة "نتساريم" ويجبر النازحين على رفع ذراعهما، طوال سيرهما، وحمل رايات بيضاء.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يدفع بجميع ألويته النظامية إلى غزة
دفع الجيش الإسرائيلي، خلال الساعات الـ 24 الماضية، بجميع ألويته النظامية من المشاة والمدرعات إلى قطاع غزة، في تحشيد عسكري هو الأوسع منذ بدء الحرب، وذلك في إطار ما وصفته تل أبيب بتوسيع المناورات البرية، بينما يتواصل نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين تحت وطأة القصف والدمار.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، عن مصادر عسكرية لم تسمها، أن الجيش استكمل إدخال 9 ألوية نظامية إلى القطاع، تشمل وحدات مشاة ومدرعات، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق تنفيذ المرحلة التالية من عملية "عربات جدعون"، التي صادق عليها المجلس الوزاري المصغر في الرابع من مايو/أيار الجاري.
وكانت إسرائيل قد بدأت تنفيذ هذه العملية فعليا في 18 من الشهر الجاري، بشن هجمات برية من عدة محاور، في وقت تشير فيه تقديرات عسكرية إلى أن العمليات ستستمر لأشهر، وتتضمن "إجلاء شاملا" لسكان المناطق التي تصفها إسرائيل بمناطق القتال، وعلى رأسها شمال غزة وخان يونس جنوبا.
وخلال الأسبوع الأخير، أعلن الجيش الإسرائيلي عن دخول الفرقتين العسكريتين 98 و162 إلى قطاع غزة، لتنضما إلى فرق 252 و143 و36 المنتشرة مسبقا في القطاع.
إعلانوقالت هيئة البث إن هذه الخطوة تمثل بداية "المرحلة المكثفة" من عملية "عربات جدعون"، التي تشمل إدخال آلاف الجنود الإضافيين إلى مسرح العمليات.
ورغم التصعيد البري، أكدت المصادر العسكرية أن التحرك يتم بوتيرة بطيئة، في ضوء تعليمات رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الذي وجّه بالتركيز على "الأمن وتقليل الخسائر في صفوف الجنود على حساب السرعة"، وهو ما يترجم ميدانيا بتغطية جوية مكثفة للتقدم البري.
وبالتزامن مع هذه العمليات، تشهد مناطق واسعة من قطاع غزة موجة نزوح كبيرة، إذ أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الجمعة، أن أكثر من 172 ألف فلسطيني فرّوا من منازلهم خلال أسبوع واحد فقط، جراء القصف العنيف والتصعيد المتواصل.
ولكن النازحين، بحسب شهادات سكان محليين، لا ينجون من الهجمات الإسرائيلية حتى في المناطق التي يقصدونها، حيث استُهدفت تجمعات نازحين وقوافل فرار، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بينهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربا وصفت بأنها "الأعنف" في تاريخ عدوانها على غزة، خلّفت حتى الآن أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب ما يزيد على 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، في ظل حصار خانق ونزوح جماعي لمئات الآلاف.
وتواجه إسرائيل اتهامات واسعة من منظمات دولية بارتكاب جرائم إبادة جماعية وتهجير قسري، في حرب مستمرة للشهر الـ20، وتحظى بدعم أميركي غير مشروط.