«المصرى اليوم» تنشر القطع الأثرية الـ25 الفائزة باستفتاء «أنت من تقرر»
تاريخ النشر: 6th, July 2023 GMT
تنشر «المصرى اليوم» القطع الـ25 الحائزة أعلى الأصوات فى الاستفتاء الشهرى «أنت من تقرر» خلال شهر يوليو 2023، ليتم عرضها للجمهور مجانًا خلال الشهر الجارى فى المتاحف.
أخبار متعلقة
فازت بلقب «قطعة مارس 2023» .. «أنت من تقرر».. حكاية 20 قطعة أثرية نادرة تزين المتاحف
تحت شعار «أنت من تقرر».. متحف الأقصر يعرض 3 قطع أثرية لاختيار قطعة شهر يناير
6 قطع باستفتاء «أنت مَن تقرر» بمتحفى «الإسكندرية والمجوهرات الملكية» لشهر مايو
وجاءت القطع الفائزة ضمن التقليد الشهرى لمتاحف الآثار المصرية على مستوى الجمهورية، حيث اختارت المتاحف قطع شهر يوليو عبر استفتاء الجمهور من خلال صفحاتها على موقع التواصل الاجتماعى (فيسبوك)، ما يأتى فى إطار دور المتاحف كمؤسسات ثقافية وحضارية وتعليمية تعمل على رفع الوعى السياحى والأثرى لدى جميع فئات المجتمع.
القطع الأثرية الـ25 الفائزة باستفتاء «أنت من تقرر»
القطع الأثرية الـ25 الفائزة باستفتاء «أنت من تقرر»
وقال مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، إنه وقع اختيار العديد من الجمهور على مجموعة من القطع الأثرية التى تسلط الضوء على موسم الحج وكسوة الكعبة الشريفة، وذلك احتفالًا بعيد الأضحى المبارك وتعظيمًا لمناسك الحج.
وجاءت القطع الفائزة فى المتحف الـ25 كالتالى:
يعرض متحف الفن الإسلامى لوحة من الخزف المرسوم تحت الطلاء الزجاجى من العصر العثمانى، تصور المسجد الحرام بمكة المكرمة وما حوله من المآذن والأروقة المغطاة بالقباب.
القطع الأثرية الـ25 الفائزة باستفتاء «أنت من تقرر»
القطع الأثرية الـ25 الفائزة باستفتاء «أنت من تقرر»
ويعرض المتحف القبطى أيقونة الحج؛ وهى لوحة مرسومة على قماش، وكان الحجاج المسيحيون يأخذونها معهم كتذكار بعد إكمالها لموسم الحج بكنيسة القيامة بالقدس. وتتناول هذه النوعية من الأيقونات مجموعة من الموضوعات وقصصًا من الكتاب المقدس وقصصًا من حياة السيدة العذراء مريم والتلاميذ وبعض سير القديسين.
وتتضمن لوحة جنائزية من الحجر الجيرى للرئيس الأعلى لإقليم طيبة «انتف»، خلال عصر الانتقال التأنى فى متحف شرم الشيخ، تصور المكانة الاجتماعية التى تمتع بها فى حياته ومشاهد من تقديمه القرابين والأضاحى التى يقوم بها الخدم.
ويعرض متحف المجوهرات الملكية غلافا خارجيا «ألبوم صور» من الفضة على شكل مصحف مُحلى برسوم زخرفية، ومُطعّم بالمينا الملونة، ومرصع بأحجار من الماس والياقوت والفيروز من مقتنيات الملك فاروق.
وبالنسبة لمتحف ركن فاروق بحلوان، يعرض لوحة بالألوان المائية، تمثل بانوراما لأهم معالم القاهرة الأثرية.. وبمنتصف المنظر، يظهر الاحتفال بموكب المَحْمَل، حيث الهودج الذى يحمل كسوة الكعبة المشرفة وهو يلف فى شوارع القاهرة وحوله أعلام ورايات الطرق الصوفية.
القطع الأثرية الـ25 الفائزة باستفتاء «أنت من تقرر»
القطع الأثرية الـ25 الفائزة باستفتاء «أنت من تقرر»
ويعرض متحف الشرطة القومى بالقلعة تمثال المعبود أوزوريس، إله العالم الآخر، حيث كان يقوم المصريون القدماء بالحج كل عام إلى أبيدوس، مركز عبادة أوزوريس. وكان مشهد رحلة الحج لأبيدوس من أهم المشاهد التى حرص المصرى القديم على أن يدونها بمقبرته.
وتتضمن القطع جزءا من الكسوة الداخلية للكعبة المشرفة فى متحف قصر المنيل، وهى من الحرير الأحمر، عليها كتابات فى خطوط منحنية من القرآن الكريم.
ويعرض متحف المركبات الملكية بالقاهرة كنار كسوة الكعبة المشرفة مصنوعا من الحرير الأسود ومنقوشا عليه بالبارز آيات قرآنية مزخرفة بأسلاك من الفضة.. كما يعرض متحف جاير أندرسون، طبقا معدنيا مزخرفا من أساطير بيت الكريتلية يمثل قصة الأضحية.
القطع الأثرية الـ25 الفائزة باستفتاء «أنت من تقرر»
القطع الأثرية الـ25 الفائزة باستفتاء «أنت من تقرر»
وتتضمن القطع لوحة جنائزية من الحجر الجيرى الملون من عصر الانتقال الأول «لشدت إف»، وزوجته «بريت»، نقشت عليها صيغة تقدمه القرابين للمعبود أوزوريس، الذى كان يحج له المصرى القديم فى متحف مطار القاهرة الدولى 2، أما فى متحف مطار القاهرة الدولى 3، فيعرض نموذجا ثلاثى الأبعاد يصور شخصا يجهز لحم الضأن من مقبرة تاجوى بمنطقة العساسيف بالأقصر.
ويعرض متحف السويس القومى لوحة جنائزية من الحجر الرملى لشخص يدعى «نب إن نسو»، وشخص يدعى «أمنحتب»، ويظهر المتوفيان فى الجزء العلوى من اللوحة وهما يقدمان القرابين أمام المعبود أوزوريس، وأمام المعبود أنوبيس، وفى الجزء السفلى من اللوحة يظهر أولادهما من ذكور وإناث يحملون القرابين المختلفة، كما يعرض متحف آثار الإسماعيلية تمثالا من الحجر الجيرى لكبش له قرنين ملتويين لأسفل، والجسد مغطى بطبقة غائرة تمثل الفروة.
وشملت القطع نموذجا لمركب مصنوع من الخشب من العصر المتأخر، وكان يستخدم فى رحلة الحج للإله أوزوريس فى أبيدوس، فى متحف آثار طنطا.
ويعرض متحف الإسكندرية القومى لوحة من مقبرة العامل أمينموبيت من دير المدينة، وهى مقسمة لجزءين؛ الجزء العلوى يمثل عملية حرق البخور من قبل الملك أمام الموكب الاحتفالى بالإله آمون، بينما يوضح الجزء السفلى شخصا راكعا، أمامه سبعة أعمدة من السطور الهيروغليفية، والشخص الراكع هو أمينموبيت، وتعود اللوحة للدولة الحديثة - الأسرة التاسعة عشرة- بداية حكم الملك رمسيس الثانى.
وفى متحف آثار مطروح، يعرض لوحة من الحجر الجيرى عليها بالبارز منظر لحكام الأقاليم حاملى القرابين، بينما تظهر يسار النقش مائدة قرابين كبيرة.
وفى متحف تل بسطا، يعرض مائدة للقرابين من الحجر الجيرى صور عليها تقديم الأضاحى من لحوم وأسماك وغيرهما.
وفى متحف الغردقة، يعرض لوحة من الحجر الجيرى لسيدة تدعى «حتب دى نسو»، عليها نقش غائر لصيغة تقديم القرابين، وأسفل اللوحة منظر يصور ذبح الأضحية.
ويعرض متحف كفر الشيخ نموذجًا من قارب خشبى مع طاقم الإبحار الخاص به.. كما يعرض متحف آثار كوم أوشيم بالفيوم زهرية كبيرة من العصر الإسلامى مصنوعة من البورسلين عليها زخارف نباتية وسورة الفاتحة من جانب، ومن الجانب الآخر وصف الرسول (صلى الله عليه وسلم).
ويعرض متحف ملوى تمثالا من البرونز للمعبود أوزوريس واقفًا من البرونز، يرجع للعصر اليونانى الرومانى.
وفى متحف سوهاج القومى، يعرض لوحة جنائزية من الحجر الجيرى ذات قمة مستديرة، يظهر عليها صاحب اللوحة المدعو «سحتب ايب رع»، أحد كبار رجال الدولة فى عصر الملك سنوسرت الثالث من الدولة الوسطى. تعد لوحته من أهم المصادر الأساسية لوصف رحلة الحج لأبيدوس.
وفى متحف التحنيط بالأقصر، يعرض مومياء لكبش محنط مغطى بقماش من الكتان، وعليه من الأمام قناع من الكرتوناج المذهب، وقد عثر عليها فى حفائر جزيرة الفنتين.
وفى متحف الأقصر، يعرض رأس كبش على تاج عمود على شكل زهرة اللوتس من الكوارتزيت، ويرجع إلى عصر الدولة الحديثة.
وفى متحف آثار الوادى الجديد، يعرض مومياء لكبش ملفوف بلفائف كتانية، عليها رسوم لبعض الآلهة من العصر اليونانى الرومانى.
أخبار أنت من تقرر متاحف الآثار المصرية القطع الأثرية المتحف القبطىالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: أخبار
إقرأ أيضاً:
التاريخ لا يُقرأ من لوحة الغطرسة الصهيونية
تمر العين سريعا على أخبار عربية، فتقع على بؤس لم يتبدل في المشهد الفلسطيني، جرائم حرب وإبادة تستهدف كل شيء، وتستمر على نفس الوقع من الانحطاط والانحدار في المواقف، وفي بقية فلسطين يتشاطر المستعمرون في الضفة والقدس مع جيشهم المجرم في غزة، جرعة قوية من الإرهاب، فيكرر سموتريتش وبن غفير ونتنياهو مقولات ثابتة في العقل والسلوك الصهيوني، عن إبادة "الأغيار"، والتفاخر بتحقيقها في غزة. وما تحقق من نتائج للعدوان على غزة والضفة وإيران وسوريا ولبنان، دفع لُعاب العنصرية الصهيونية إلى السيلان نحو وحشية أكثر وتطرف في الضفة والقدس، وبعدم الاعتراف بوجود الشعب الفلسطيني وبحقه، والإسراع بالسيطرة والاستيطان والتهجير لدفن أي كيان فلسطيني يمكن البناء عليه أو الحديث عنه مستقبلا.
بعد كل هذا، لا ندري أين وكيف ستتحقق رغبات إسرائيل والولايات المتحدة لشرق أوسط جديد، باتباع وصفة "الاتفاقات الإبراهيمية" التي تُبنى عليها آمال كبيرة من تل أبيب وواشنطن، وبعض الواهمين العرب، فإذا انتقلنا لنقطة متابعة ما تحقق سابقا، على صعيد تصديق الخدعة الصهيونية الأمريكية لـ"السلام" لنعرضها لمحاكمة العقل والواقع على الأرض، والاقتراب من أي منجز يمكن ملامسته ولو كان ضئيلا، فلا يجد العاقل من هامشية وهشاشة ما تحقق، سوى النتيجة "الطبيعية" لهذا البؤس المعمم عربيا وفلسطينيا والذي يفتقد حتى لكفاءة المساومة، أو إلزام الخصم بشروط "الصفقة" أو السلام والتطبيع..
من المخجل حقا أن يبتلع بعض النظام العربي الطعم الصهيوني الأمريكي، بعد كل هذه الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وتركيز الجهد والحديث والعمل، على إزالة "بؤرة التوتر" المتصلة بمقاومة الاحتلال. والمشكلة ليست بحاجة لشرح، 75 عام من نكبة واحتلال وما أفرزته على الأرض، فجوهر القضية الاحتلال والمشروع الصهيوني، والتطبيع معه على أساس إمكانية قبول ما غنمه من حقوق في الأرض والتاريخ، والاكتفاء بما بين يديه من إنجازات أو غنائم. لكن تجربة العقود الماضية، التي كان عمودها الفقري في المقولة الأكثر عمومية التمسك "بخيار السلام" كسلاح مقابل عربدة وغطرسة صهيونية، وتوسيع للعدوان وارتكاب جرائم حرب وإبادة وعدم اعتراف بالحقوق والقانون الدولي، يفترض أن تُحدث صدمة كبرى لصحوة البعض البائس والمفجع، بحيث أنه لم يترك بين يديه من سلاح ذو قيمة لمواجهة عدوّه.
فخديعة الرئيس ترامب بالحديث المستمر عن اقتراب الحل في غزة ووقف لإطلاق النار، واستعداد البعض للانخراط في التطبيع مع وحشية المحتل، بعد القضاء على المقاومة، تمهيدا لتنصيب زعامة الغطرسة والقوة الصهيونية باستباحتها كل المنطقة، هي خديعة كل الإدارات السابقة للعرب والفلسطينيين، وهي لم تعد اليوم كذلك لما فيها من وضوح الدعم والإسناد للمشروع الاستعماري الصهيوني.
وهنا سؤال صعب يطرحه المرء على نفسه، حين يراقب معظم الموقف الفلسطيني ومن خلفه مواقف عربية ربطت كل ما يجري بسردية المحتل عن إزالة عقبة "المقاومة" من طريق رغد التطبيع القادم: هل سينتهي الإرهاب الصهيوني المنتشر على طول الأرض وعرضها في فلسطين، وصولا لسيادة عربية مستباحة؟ ألم يكن واضحا للطرف العربي والفلسطيني الرسمي الموقف الأمريكي، بعد تجربة طويلة ومفضوحة من الاستفزاز والتزوير دفاعا عن الإرهاب الإسرائيلي وتبريره وحمايته؟
لم يعد يسمع الأمريكي والإسرائيلي من ديباجة السياسة العربية كلاما واضحا وصريحا، بما يخص القضية الفلسطينية، اقتصرت السياسة في الآونة الأخيرة على إظهار ما يدور في الغرف المغلقة، أي جهر مقترن بالخذلان الكبير الذي تعيشه القضية على وقع الجرائم المستمرة، فلا تسمع نفيا عربيا مباشرا لما يدلقه ترامب من خطط بشأن فرض حليفه الصهيوني زعيما بالقوة، وبالتطبيع مع إرهابه، ولا كلاما فلسطينيا مباشرا بشأن مراجعة كل الرهانات والأوهام السابقة. قبل أيام قال مصدر سوري في تصريحات لقناة إسرائيلية إن بلاده وإسرائيل ستوقعان اتفاقية سلام قبل نهاية العام 2025، وأنها ستتضمن تطبيعا كاملا ستكون الجولان فيه "حديقة سلام". كما لا بيان عربيا يعيد التأكيد على ديباجة القرارات الدولية بشأن سورية الجولان، والتأكيد على حدود الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967 لأي حل متعلق بمستقبل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
العدوان الخطير التي يجري في مدن الضفة والقدس، يزامل وحشية الإبادة الجماعية في غزة، وهنا، كما في السابق، لم يطلب الفلسطينيون من عربهم نجدة عسكرية، حتى لا يكرر البعض نموذج الإبادة المطلوب في غزة، لكن يطالبون بالتركيز على فضح طبيعة الإجرام الصهيوني وإرهابه، وعزله وحصاره، والمطالبة بمحاكمته أمام العدالة الدولية، وهذا أضعف الانحياز لمبادئ العدالة والقانون الدولي والإنساني، لمن يعتنق ممارسة السياسة المحكومة بعدالة وأخلاق، وليس بخلط أنصاف الحقائق المفلترة سلفا.
لليوم وبعد كل هذا الإرهاب الصهيوني، الذي يواجه رفض وغضب شوارع غربية وعالمية، لم تشعر المؤسسة الصهيونية بضغط أو خطر يدفع إسرائيل للتراجع عن ممارسة الإرهاب وارتكاب الجرائم، فرغم كل الشواهد وحقائق الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، هناك على أطراف العالم العربي وداخله انهيار للمواقف، ولحظة ترقب استسلام فلسطيني لتتويج عصر "السلام" الصهيوني، لحظات مرت من قبل في محطات كثيرة من كامب ديفيد 1979، وتوجت في أوسلو 1993، ووادي عربة قبل أكثر من ثلاثة عقود، وهي حقائق تكشفت وتعري عن هذه "المعجزة" الكثير.
فكل ما يُطرح من أعجوبة التطبيع، الملحق بمعجزة "السلام" والمقدم إسرائيليا وأمريكيا على أنه مفتاح الفرج وسبب للتفاؤل بالمستقبل، يتم فوق بالأعالي، حيث التجريد والتسطيح لكل شيء، للعدالة وللقانون وللحق، بعيدا عن بديهيات التاريخ والواقع، فظن من فرح بمعجزة أمريكا وأعجوبة الغطرسة الصهيونية أن أرض الواقع الذي يتميز بصرامته وقسوته لن يصيب هذه العناصر بالتحلل، لكنها عادت لسابق عهدها وتكشفت المعجزة عن مسخ ميت في المهد.
أخيرا، المشغولون بنسيج الكلام عن التطبيع الإسرائيلي مع هذا النظام العربي وغيره، وتفجير لغة الإرهاق من القضية الفلسطينية، فقط ندعوهم لمراقبة مواقف شعوب ونخب غير عربية تجاه نظام الفصل العنصري الصهيوني، وجرائم الحرب والإبادة الجماعية، ومطالبهم بعزل وحصار إسرائيل باعتبارها كيانا استعماريا إحلاليا في المنطقة، وخطرا على السلم العالمي. فترديد نبرة وسردية صهيونية، تقتل روح الإنسان ولا توقظ من عقله شيئا في فضاء الظلم والقهر، تبقى نبرة محاصرة ومعزولة ومتفسخة، فمن صفق للهزائم التي مضت وللهزائم القادمة، سيبقى مصدوما من أيام هاربة من تاريخ الوهم الذي يحاول الانتماء له والعيش في ظله. والتاريخ والمجتمعات حركة مستمرة، والمستقبل مفتوح دوما على كل الاحتمالات، والتاريخ العربي والفلسطيني لن يُقرأ أبدا من لوحة الغطرسة الصهيونية ولا من عبرنته وتزويره.
x.com/nizar_sahli