مدينة سانت كاترين، تعد من أجمل المدن التي تذوب في روحانياتها بمجرد أن تقع عينك عليها، فما أكثر الروحانيات التي تتجلى بها لجميع زوارها ومحبي الهدوء، كما تشتهر بجمال منتجعاتها السياحية، حيث الهدوء والمناظر الطبيعية الخلابة، ومن أهم مناطق سانت كاترين «دير سانت كاترين ووادي الراحة ومقابر النبي هارون» التي تعد ملاذا للسياحة الدينية.

البعد عن المدنية واللجوء إلى الهدوء

مدينة سانت كاترين، تقصدها جنسيات مختلفة بهدف السياحة الدينية، ويقصدها أيضا الراغبون في متعة الهدوء وحب المغامرة بتسلق الجبال والعودة إلى الطبيعة والحياة البدائية.

ومن الأماكن التي تلجأ إليها هربا من الصخب والبعد عن المدنية وتجربة حياة لم يتسن لك تجربتها، القيام برحلة إلى منطقة "غربة" بوادي الشيخ عواد الذي تم بناؤه على الطراز البيئي البدائي بدون وجود لمظاهر التحضر، ويقصدها السائحون وفئة كبيرة من المصريين الهادفين لتجربة ومغامرة جديدة وخاصة من الشباب.

الحياة على ضوء الشموع أهم ما يميز السياحة بوادي الشيخ عواد بسانت كاترين

وقال الشيخ جميل عطية، وهو أيضا من المشرفين على إدارة القرية، «تعمل القرية بدون كهرباء ونستبدلها بالشموع مع عدم توافر شبكات الاتصالات من أي نوع بتلك المنطقة مما يجعلها بؤرة هدوء وعودة إلى الماضي الذي طالما تمنى الكثيرون الرجوع إليه».

سلاسل جبلية لهواة التسلق

وأشار جميل، إلى أن المنطقة تشتهر بالصحاري الشاسعة المتنوعة التي تذخر بمجموعة من السلاسل الجبلية التي تصلح لهواة التسلق والتمتع بالوقوف على سفوحها، ومنها جبل البنات وجبل النعجة الذين يصلون إليها سيرا على الأقدام من داخل منتجع «غربة» وبانتهاء الرحلة يعودون مجددا للوادي.

قرية بنيت بدعم من الاتحاد الأوروبي وبإشراف محمية سانت كاترين

وقال الشيخ جميل، «يبعد وادي الشيخ عواد عن مدينة سانت كاترين حوالي 25 كم وللوصول إليه عن طريق طريقين إحداهما ممهد للوصول له بالسيارة من طريق الطرفة والأخرى سيرا على الأقدام من منطقة أبو سيلا بجوار مدينة سانت كاترين عن طريق الوادي ويبلغ الطريق 7 كم وتم بناء المكان دعما من الاتحاد الأوروبي لصالح بدو قبيلة الجبالية التي تعيش بتلك المنطقة وتشرف عليها محمية سانت كاترين».

 

أصل تسمية الوادي

وقال جبلي محمود، وهو ينتمي إلى قبيلة الجبالية، ويعمل مرشدًا سياحيًا بسانت كاترين: «يعود مسمى وادي الشيخ عواد لهذا الاسم نظرًا للشيخ عواد الذي كان يقطن تلك البقعة منذ أكثر من 80 سنة وهو تابع لقبيلة الجبالية وكان يتمتع بحب الناس له حيث كان يقصدونه للعلاج الروحاني وعندما توفي دفن في تلك المنطقة واستمر أهالي البدو بمداومة زيارة قبره وسمي الوادي باسمه وادي الشيخ عواد».

وتابع جبلي، بأن دخل المنتجع بالكامل يقسم على أهالي الوادي وهم حوالي 50 أسرة بدوية تابعة لقبيلة الجبالية، وهم من يديرون المكان وتقوم سيدات البدو بعمل المشغولات البدوية ليقوم الأطفال ببيعها للسياح.

كامب يستقبل الشباب الهاربين من الصخب

وقال الشيخ سليمان عبد الرحمن، أحد البدو المشرفين على إدارة القرية «نستقبل السياح من جميع الجنسيات ولكن في الفترة السابقة استقبلنا مجموعات كثيرة من الشباب المصريين من محبي المشي وتسلق الجبال والحياة البدائية والهاربين من صخب المدينة».

جلسات سمر بدوي لزوار الوادي

وأضاف سليمان، «نحن نقدم أشهى الأكلات البدوية والمشويات والشاي البدوي بالحبق المصنوع على الفحم والذي يبغيه ضيوف المكان ونقيم لهم في المساء مجلس سمر يقدم فيه المشروبات وسط أجواء الموسيقى البدوية ثم يتوجهون لغرفهم التي تعتمد على إضاءة الشموع للنوم فأغلب زوارنا من محبي التأمل والاسترخاء والراغبين في البعد لفترة عن الاتصالات وتجربة الحياة بدون كهرباء كما كان يعيش أسلافنا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جنوب سيناء سانت كاترين مدینة سانت کاترین

إقرأ أيضاً:

وزير الري: المياه ليست فقط مصدر للحياة بل أساس السلام والازدهار وكرامة الإنسان

ضمن فعاليات "أسبوع القاهرة الثامن للمياه" شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، فى جلسة "الشراكات الثنائية من أجل الصمود الإقليمي، تعزيز التعاون عبر الحدود فى حوض النيل"، وذلك بحضور هيلين أدوا وزيرة المصايد السمكية الأوغندية، والسفيرة نيرمين الظواهري أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، وموسامبى تام
مستشار وزير البيئة بجمهورية الكونغو الديمقراطية .

وفى كلمته بالجلسة أشار الدكتور سويلم إلى أن المياه ليست فقط مصدر الحياة، بل هي أيضًا أساس السلام والازدهار وكرامة الإنسان، وفي حوض النيل، حيث تتوحد دولنا بروابط هذا النهر العريق، تمثل المياه في آنٍ واحد أكبر فرصة لنا، وأعظم تحدى نواجهه .

واليوم، يواجه نهرنا المشترك ضغوطًا غير مسبوقة نتيجة لتغير المناخ، والنمو السكاني، وتزايد الطلبات على الموارد، وهي تحديات عابرة للحدود تتطلب عملاً جماعيًا والتزامًا تامًا بمبادئ القانون الدولي، فهذه التحديات لا تعرف حدودًا، ولا تستطيع دولة بمفردها مواجهتها .

لقد آمنت مصر دائمًا بأن التعاون ليس خيارًا، بل ضرورة، واستنادًا إلى هذا الإيمان، طورت مصر شراكات ثنائية قوية ومبادرات تعاون فني عبر حوض النيل، حيث حققت مصر و دول حوض النيل نتائج ملموسة، مثل حفر آبار جوفية لتوفير مياه شرب آمنة للمجتمعات النائية؛ تنفيذ نظم لحصاد مياه الأمطار لتعزيز الصمود في مواسم الجفاف؛ مكافحة الحشائش المائية لتحسين إدارة الفيضانات وتسهيل الملاحة النهرية؛ إنشاء مراكز متقدمة للتنبؤات الجوية لحماية الأرواح وسبل العيش من الأحداث المناخية المتطرفة؛ تنفيذ مشروعات للحد من آثار الفيضانات لحماية السكان والممتلكات؛ بالإضافة للعديد من المبادرات الثنائية الأخرى التي تحقق منافع ملموسة لشعوب دول حوض النيل .

 

وبنفس القدر من الأهمية، استثمرت مصر بشكل مستدام في تدريب وبناء قدرات الأشقاء الأفارقة من خلال مركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي PACWA، ما أسهم في تمكين جيل جديد من القادة القادرين على تشكيل مستقبل المياه في إفريقيا .

وتؤكد مصر التزامها الكامل بتوسيع شراكاتها مع جميع دول حوض النيل والدول الإفريقية، برؤية تهدف إلى جعل حوض النيل نموذجًا للتعاون الفعّال عبر الحدود، نموذج يعزز الصمود المناخي، ويدعم الأمن المائي والغذائي، ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة والسلام في القارة بأكملها .

وتتجسد هذه الرؤية من خلال تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في دول حوض النيل الجنوبى، حيث تؤكد مصر التزامها الثابت بالاندماج الإقليمي والازدهار المشترك محوّلةً مبادئ التعاون والمنفعة المتبادلة إلى واقع ملموس يخدم جميع دول الحوض .

وفي هذا الإطار، دعمت مصر ٣٧ مشروعًا ضمن برنامج الاستثمار في حوض نهر النيل (NELSAP) في دول البحيرات الاستوائية، مؤكدة التزامها بالتنمية المستدامة والمشروعات التي تحقق المنافع المشتركة بأقل الآثار السلبية على دول المصب .

وفي الوقت ذاته، ترفض مصر بشكل قاطع الإجراءات الأحادية التي تتبعها إحدى دول الحوض الشرقي، إذ تتعارض مع مبادئ التعاون والمنفعة المشتركة واحترام القانون الدولي .

وتؤمن مصر بأن الاستقرار الحقيقي والمستدام في الحوض لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال التنمية المشتركة، وتقاسم المنافع بعدالة، والإدارة المستدامة للموارد المائية المشتركة .

وأضاف الدكتور سويلم أن تحقيق هذه الرؤية يتطلب التحرك العاجل والتضامن والعمل الجماعي وتحويل التحديات إلى فرص، والتنافس إلى تعاون، والطموح إلى تقدم ملموس، وفي هذا السياق، أطلقت مصر آلية تمويلية بمخصصات قدرها ١٠٠ مليون دولار لدراسة وتنفيذ المشروعات التنموية بدول حوض النيل الجنوبى .

مقالات مشابهة

  • وزير الري: المياه ليست فقط مصدر للحياة بل أساس السلام والازدهار وكرامة الإنسان
  • "رسوم أحضان" جزء من المهر.. هكذا تصرفت عروس صينية في يوم زفافها
  • سمو الأمير يصل مدينة شرم الشيخ
  • الأغذية العالمي: سنوسع نطاق المساعدات الغذائية المنقذة للحياة بغزة
  • 4 قتلى بإطلاق نار داخل "حانة" في ولاية أميركية
  • مقتل 4 وإصابة 20 في إطلاق نار بولاية ساوث كارولينا الأميركية
  • 4 قتلى بإطلاق نار داخل "حانة" في ولاية أميركية
  • شرم الشيخ.. مدينة السلام التي تحتضن الأمل من جديد
  • عاجل: منذ وقف إطلاق النار.. عودة أكثر من نصف مليون فلسطيني إلى مدينة غزة
  • العلامة عبدالله: العدو لا يريد للحياة أن تستمر في الجنوب