نتنياهو: أستبعد منح السلطة الفلسطينية السيطرة على غزة بعد الحرب
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده يجب أن تحتفظ بالسيطرة الأمنية على قطاع غزة "لطالما كان ذلك ضروريا"، وألمح إلى أنه لا يرى أي دور إداري مستقبلي هناك للسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب، على الأقل في شكلها الحالي، وفقا لما نشرته نيويورك تايمز.
وفي حديثه في مؤتمر صحفي، مساء السبت، ذهب نتنياهو إلى أبعد مما كان عليه من قبل في طرح رؤيته علنًا لغزة بعد انتهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية هناك ضد حماس، التي تسيطر على القطاع، وقال: إن القطاع الفلسطيني يجب أن يكون منزوع السلاح ويجب أن يكون لدى إسرائيل القدرة على دخول غزة متى شاءت؛ للتعامل مع التهديدات المتصورة هناك.
ويبدو أن تصريحاته تتعارض إلى حد ما مع إدارة بايدن، التي أوضحت الأسبوع الماضي أنه لا ينبغي أن يكون هناك إعادة احتلال إسرائيلي لغزة. وترك وزير الخارجية أنتوني بلينكن الباب مفتوحا أمام إمكانية حدوث فترة انتقالية بعد الحرب، لكنه قال إن إدارة غزة في نهاية المطاف يجب أن تشمل حكما بقيادة فلسطينية وغزة موحدة مع الضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية.
كانت إسرائيل غامضة بشأن من قد يدير غزة حال تمت الإطاحة بحماس، حتى في الوقت الذي تتعرض فيه لانتقادات دولية متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية وارتفاع عدد القتلى بسبب غاراتها الجوية والغزو البري اللاحق للقطاع.
وألمح نتنياهو إلى أن السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب لن تتعامل مع الشؤون المدنية في غزة ما لم تغير بعض سلوكها وما لم يدين زعيمها، الرئيس محمود عباس، صراحة، الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر ضد إسرائيل، ولكن امتنع “عباس” عن ذلك حتى الآن.
ولم يذكر نتنياهو، السلطة بالاسم، لكنه قال إنه لن يكون هناك دور مدني للإدارة التي تعلم الأطفال كراهية إسرائيل، وتدفع الأموال للمهاجمين المدانين بهجمات ضد الإسرائيليين، ولم تُدِن هجوم حماس.
فيما أكد نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم “عباس”، اليوم الأحد، أن أي محاولة إسرائيلية لفصل غزة عن الضفة الغربية؛ سيكون مصيرها الفشل.
وفي رد واضح على تصريحات نتنياهو، قال أبو ردينة، في تصريحات، نقلتها وكالة “وفا”، إن “ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، لن يجلب الأمن لأي أحد”.
وأضاف أبو ردينة، أن الاستقرار لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في تلك المناطق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو غزة لسلطة الفلسطينية 50 ألف حامل في غزة
إقرأ أيضاً:
الشرع من باريس: مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لتهدئة الأوضاع
قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن هناك مفاوضات غير مباشرة بين بلاده وإسرائيل عبر وسطاء لتهدئة الأوضاع وعدم فقدان السيطرة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين الشرع والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي استقبل نظيره السوري في قصر الإليزيه اليوم الأربعاء، في أول زيارة له إلى دولة غربية منذ توليه السلطة بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وقال الشرع إنه والرئيس الفرنسي تطرقا إلى أمن حدود سوريا والهجمات الإسرائيلية المستمرة والوضع الحدودي مع لبنان، وأضاف "أظهرنا أننا شريك جاد في مكافحة المخدرات وتعاونا مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، كما "فتحنا الأبواب أمام لجنة التحقيق الدولية بالهجمات الطائفية".
وأضاف الرئيس السوري أن إدارته تحركت بسرعة في مواجهة الهجمات الطائفية، مؤكدا على محاولة السلطة الجديدة في البلاد استيعاب انتهاء حكم استبدادي استخدمت فيه الطائفية سلاحا.
وشدد الشرع على أن مستقبل سوريا لن يصاغ في غرف مغلقة ولن يقرر في عواصم بعيدة، مؤكدا أنه لا مبرر لاستمرار العقوبات على بلاده، التي أمامها تحديات تعرقل تجاوزها العقوبات.
من جهته، أكد الرئيس الفرنسي على ضرورة العمل سريعا على رفع العقوبات عن سوريا، التي إنها تحتاج إلى فترة طويلة للتعافي "وهناك قائد وضع حدا للنظام السابق الذي كنا نندد به".
إعلانوأضاف ماكرون خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الشرع أن الحوار مع الرئيس السوري ضروري وبناء وعلينا مواصلة العمل معا، وقال "من الأفضل لنا البقاء إلى جانب سوريا لأن ذلك يصب في مصلحتنا".
وتعد زيارة الشرع لفرنسا، بداية محتملة لإقامة علاقات أوسع مع الدول الغربية، كما تأتي وسط تجدد أعمال العنف الطائفية في سوريا، حيث تولى
الشرع السلطة بعدما قادت مجموعته الإسلامية، هيئة تحرير الشام، هجوما أطاح بالرئيس السابق بشار الأسد، الذي حكم -وهو من الأقلية العلوية- لأكثر من عقدين.
وبحسب وكالة الأنباء السورية فإن الشرع سيناقش مع ماكرون مسألة إعادة الإعمار والتعاون الاقتصادي، خاصة في قطاعي الطاقة الطيران، وكذلك الضربات الإسرائيلية المستمرة وعلاقات سوريا مع لبنان.
وقال قصر الإليزيه إن ماكرون سيؤكد مرة أخرى دعم فرنسا "لسوريا حرة ومستقرة وذات سيادة، تحترم جميع مكونات المجتمع السوري"، وسيشدد أيضا على أهمية الاستقرار الإقليمي وخاصة في لبنان فضلا عن مكافحة الإرهاب.