DW عربية:
2025-10-15@13:35:46 GMT

شولتس يرفض وقفاً "فورياً" لإطلاق النار في غزة

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

قال شولتس إنه يقر بأنه لا يعتقد أن الدعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار أو إلى هدنة طويلة (...) في محلها

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس الأحد (12 نوفمبر/تشرين الثاني 2023) رفضه وقفاً "فورياً" لإطلاق النار في قطاع غزة، في وقت تتكرر الدعوات في هذا المعنى في أنحاء العالم مع استمرار القصف الإسرائيلي الكثيف للقطاع.

مختارات واشنطن: لا نريد اشتباكات مسلحة في مستشفيات غزة معارك ضارية حول مستشفيات غزة وتحذيرات من وضع "كارثي" الأمم المتحدة تعلن سقوط القتلى في قصف على مقر لها في غزة

وقال شولتس خلال نقاش نظمته صحيفة إقليمية ألمانية: "أقر بأنني لا أعتقد أن الدعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار أو إلى هدنة طويلة (...) في محلها، لأن ذلك يعني في نهاية المطاف أن إسرائيل ستدع لحماس إمكانية امتلاك صواريخ جديدة".

وبعد خمسة أسابيع من اندلاع الحرب التي أشعلها هجوم غير مسبوق لحركة حماس داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تتنامى الدعوات إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة الذي تقصفه إسرائيل.

كذلك، نأى شولتس بنفسه عن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي حض إسرائيل الجمعة على وضع حد لقصفها بهدف تحييد مدنيي غزة، مؤكداً أنه يعتزم "العمل" من أجل وقف لإطلاق النار يكفل "حماية جميع المدنيين الذين لا علاقة لهم بالإرهابيين".

يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

اتفاق مرتقب بشأن رهائن

قال مسؤول أمريكي اليوم إن من المحتمل أن تطلق حركة حماس سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم منذ هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر على إسرائيل، مقابل لفتة مماثلة من جانب إسرائيل. وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن توقيت التوصل لمثل هذا الاتفاق لا يزال غير مؤكد.

وتضغط إسرائيل بهجومها العسكري على حماس في غزة، وتخوض معارك برية في مخيم للاجئين في شمال غزة، بينما ترفض دعوات دولية متصاعدة لوقف إطلاق النار.

بدوره، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأميركية الأحد إلى احتمال التوصل إلى اتفاق للإفراج عن رهائن تحتجزهم حركة حماس. ولدى سؤاله عن إمكان التوصل إلى اتفاق بشأن النساء والأطفال والمسنين المحتجزين رهائن لدى حماس في قطاع غزة، أجاب نتانياهو: "ذلك محتمل، ولكن كلما قللت كلامي عن هذا الموضوع، ازدادت فرص تحقّقه".

"الأمور تتقدم بفضل الضغوط العسكرية"

واعتبر نتانياهو أن الأمور تتقدم بفضل الضغوط العسكرية الإسرائيلية، قائلاً: "لم نكن قريبين على الإطلاق (من التوصل إلى اتفاق)، حتى بدأنا العمليات البرية... في اللحظة التي بدأنا فيها العمليات البرية، بدأت الأمور تتغير". وأضاف: "الضغط على قادة حماس هو ما يمكن أن يؤدي إلى اتفاق، وإذا أتيح اتفاق فسنتحدث عنه عندما يكون قائماً، وسنعلن عنه إذا تم التوصل إليه".

ويقدر الجيش الإسرائيلي أن حوالى 240 شخصا تم احتجازهم كرهائن في قطاع غزة خلال اليوم الأول من هجوم حماس. ومن بين المختطفين ما لا يقل عن ثلاثين قاصرا، بينهم أطفال، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وقال مسؤول فلسطيني في غزة لوكالة فرانس برس طالباً عدم الكشف عن هويته إن بنيامين نتانياهو "مسؤول عن تعطيل وإعاقة الوصول لاتفاق مبدئي للإفراج عن عدد من الأسرى".

كما سئل رئيس الوزراء الإسرائيلي عن قضية المستشفيات في غزة، الواقعة في مرمى النيران مع احتدام القتال، وخصوصاً مستشفى الشفاء حيث آلاف من المرضى والنازحين. 

وقال نتانياهو في مقابلة مع قناة "سي إن إن" الأميركية "لا سبب يمنع إخراج المرضى من هناك". وتابع "نطلب منهم المغادرة"، مضيفاً: "إننا نساعدهم عبر إنشاء ممرات آمنة... لقد حددنا طرقاً تؤدي إلى منطقة آمنة إلى الجنوب من مدينة غزة". وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه تم إجلاء حوالى مئة مريض من مستشفى الشفاء.

ع.ح./ع.خ. (أ ف ب ، د ب أ) 

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: المستشار الألماني أولاف شولتس وقف إطلاق النار قطاع غزة الجيش الإسرائيلي الأسرى لدى حماس حركة حماس إسرائيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المستشفيات في غزة دويتشه فيله المستشار الألماني أولاف شولتس وقف إطلاق النار قطاع غزة الجيش الإسرائيلي الأسرى لدى حماس حركة حماس إسرائيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المستشفيات في غزة دويتشه فيله لإطلاق النار فی قطاع غزة إلى اتفاق فی غزة

إقرأ أيضاً:

مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتحديات التنفيذ

 

 

 

د. عبدالله الأشعل **

 

حلَّلنا في مقال سابق خطة ترامب للسلام في غزة من الناحية النظرية تحت عنوان خطة ترامب بين المؤامرة والفرصة. وفي هذه المقالة نحلل عقبات تنفيذ الخطة على افتراض أنها وضعت فعلا للسلام المتبادل بين الأطراف المتصارعة في غزة.

ونعتقد أن حماس وافقت على الخطة وهذا ما كنَّا نتمناه على أساس الأولويات الآتية: أولًا: وقف أعمال الإبادة، وثانيًا أن المقاومة تدرك أن ترامب شحن بعض الزعماء العرب والمسلمين وتربص بحماس، ولذلك قلنا في المقال السابق أن ترامب طرح خطته المكونة من 20 نقطة من طرف واحد: أمريكي إسرائيلي لذبح حماس في كلتا الحالتين إن وافقت وإن رفضت، ولذلك صرح ترامب بأنَّ حماس إذا طلبت توضيحات  لبعض نقاط الخطة، فإنه سوف يعتبر هذا الموقف رفضًا من حماس للخطة، وسوف تقوم قيامتها، وفي هذه الحالة تشارك الولايات المتحدة إسرائيل في مسح حماس من الوجود. ونظرًا لأن الخطة في نقاطها المتعددة غامضة غموضًا مقصودًا، فإنه ثبت بالتطبيق أن إسرائيل وأمريكا لن يتخلوا عن إفراغ فلسطين من أهلها وإقامة إسرائيل الكبرى، لكن يبدو أن ترامب لمس خلال المحادثات الأولية مع بعض الزعماء المسلمين والعرب أن حماس ليست أقل حرصًا منه على السلام في فلسطين؛ ذلك لأن ترامب كان يعتقد أنَّ حماس سوف ترفض الخطة الأمريكية لمجرد الرفض بناءً على اعتقادات يعتنقها بشأن حماس، وهي:

أن حماس يهمها حكم غزة، ولا يهمها تدمير غزة ومُعاناة أهلها. أن الحاضنة الشعبية للمقاومة قد دمرتها إسرائيل، وتوقع ترامب أنه إذا رفضت حماس الخطة الأمريكية للسلام- رغم موافقة العالم كله- سوف تواجه بمعارضة شعبية، وفي هذه الحالة يتقدم ترامب باعتباره مُنقذًا لأهل غزة من إسرائيل والمقاومة. أن حافز ترامب الأساسي هو إبقاء إسرائيل آمنة والقضاء على مصادر تهديدها تمهيدًا لإقامة إسرائيل الكبرى. أما الحافز الآخر فهو الحصول على جائزة نوبل للسلام. وتحدث ترامب في هذا الموضوع مؤكدا أنه رجل السلام الذي لم يتحقق في المنطقة منذ 3 آلاف عام، وبالطبع فإن ترامب أدلى بتصريحات تكشف جهله وحماقته؛ فالصراع في فلسطين لا يزيد عمره عن 100 عام، وأنه أكد أنه أنهى 7 حروب، وحقيقة الأمر أنه تعثر في أوكرانيا، وكشف أنه يحاول سحق روسيا عن طريق أوكرانيا.

وفي الشأن الأوكراني، كشف ترامب عن عدم مصداقيته وأنه يعد ولا يحقق وعوده، وهذا هو مصدر الخطر في تنفيذ خطته. وقد أدلى بتصريحات تدعو إلى الشك والريبة، مفادها أنه لا يمكن أن يقدم ضمانات لحماس، والغالب أن ترامب ينتظر إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين حتى يخطب في الكينيست الإسرائيلي، ويكشف أنه نجح في ما فشل فيه نتنياهو، وأنه بعد إطلاق سراح الأسرى والتقاط الصورة مع أهالي الأسرى، فإنه سوف يسمح لإسرائيل باستئناف حرب الإبادة في غزة؛ لسببين: السبب الأول أنه يثق في نتنياهو ثقة مطلقة، وقد أكدت تصريحاته أن نتنياهو "بطل قومي" ولا يجوز محاكمته، وأن استئناف الإبادة في غزة عقيدة إسرائيلية، وفي هذه الحالة يعتقد ترامب أن حماس سوف تصاب بالإحراج أمام شعبها، لكن حماس بموافقتها على الخطة فوتت خطتهما الشريرة؛ إذ كانت تعلم أن الرجلين يفتقران إلى المصداقية، وأن حماس عندما تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين، فإنها تدلل على أنها ذات مصداقية.

أما فيما يتعلق بتحديات تنفيذ الخطة، فلا يمكن أن نطالب الوسطاء العرب والمسلمين بتقديم ضمانات التنفيذ، لكن المصالح الأمريكية في المنطقة سوف يصيبها ضرر، ولن ينفع نتنياهو ترامب في محنته المقبلة.

والخلاصة أنه إذا كانت النوايا فاسدة، فإنَّ الخطة أميل إلى المؤامرة، وفي كل الأحوال تنفس سكان غزة الصعداء، وكسبت حماس جانبهم، وأثبتوا أنهم متمسكون بالأرض. أما عزلة إسرائيل، فإنها تزداد يومًا بعد يوم على مستوى العالم، ومن الواضح أنَّ نتنياهو كان يطمح إلى إنهاء عزلة إسرائيل بالموافقة الشكلية على خطة ترامب.

ونتوقع أنه بعد إتمام تسليم الأسرى الإسرائيليين، فإن ترامب ونتنياهو سيكشفان حقيقة المؤامرة على سكان فلسطين، وفي هذه الحالة مطلوب من الحكام المسلمين والعرب أن يتخذوا موقفًا في مواجهة هذه المحنة حتى تطبيق حل الدولتين.

** أستاذ القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية المصري سابقًا

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • بعد 24 ساعة من قمة شرم الشيخ.. إسرائيل تخرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • "حماس" تفي بـ"اتفاق غزة" وتسلم رفات الأسرى المتوفين
  • أول تعقيب من إسرائيل على خروقاتها لاتفاق وقف النار في غزة
  • كاتس يتهم حماس بـنقض اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • ترامب: المنطقة بأكملها وافقت على خطة لنزع سلاح حماس.. وأدعو الجميع للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم
  • ترامب: المنطقة بأكملها وافقت على خطة لنزع سلاح حماس.. ويدعو الجميع للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم
  • ترامب: قطر ساعدتنا كثيرا للتوصل للاتفاق وسأكون فخورا بزيارة غزة
  • تحرك شاحنات مصلحة السجون الإسرائيلية لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين
  • مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتحديات التنفيذ
  • سفير روسيا يشيد بجهود مصر في التوصل إلي اتفاق وقف إطلاق النار بغزة