“قد تكون رسالتنا الأخيرة للعالم”.. مدير الإسعاف في غزة يُحذر: القطاع على شفا مجاعة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
حذر مدير الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة، محمد أبو مصبح، الأحد 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، من أن القطاع على شفا مجاعة، ووجَّه رسالة مناشدة إلى العالم قائلاً إنها قد تكون الأخيرة قبل الانقطاع عن العالم الخارجي، وذلك وسط مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها العنيف على القطاع، الذي يستهدف المنشآت الصحية.
أبو مصبح وفي تصريحات أوردتها "الجزيرة"، قال إن "الاستهداف الإسرائيلي يمس مقومات الحياة الرئيسية"، وأضاف أن "استهداف المدارس والمقار التي تؤوي نازحين مؤشر خطير ومقلق جداً".
وحمّل أبو مصبح، المجتمع الدولي مسؤولية تشجيع الاحتلال على استمرار استهدافه للمدنيين بغزة، بسبب صمته.
في سياق متصل، أعلن أبو مصبح عن خروج مستشفى القدس عن الخدمة بسبب نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء، وقال: "قد تكون هذه رسالتنا الأخيرة، وقد ننقطع قريباً عن التواصل مع العالم الخارجي".
من جانبه، قال وكيل وزارة الصحة بغزة، يوسف أبو الريش، في تصريح لقناة "الجزيرة"، إن "مرضانا يموتون أمام أعيننا ولا نستطيع أن نحرك ساكناً"، وأكد تجدد القصف الإسرائيلي على مجمع الشفاء الطبي بعد استهداف دمر قسم أمراض القلب.
لفت أبو الرئيس إلى أن الاحتلال استهدف أيضاً بئراً ومحطة الأوكسجين في مجمع الشفاء الطبي، وقال إن "الأمل الوحيد لإنقاذ الجرحى هو إدخال الوقود أو إجلاؤهم ولا يوجد أمامنا حل آخر".
بدوره، قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش، إن الاحتلال الإسرائيلي قصف جميع المباني المحيطة بمجمع الشفاء الطبي الذي خرج عن الخدمة.
في موازاة ذلك، حذر مدير عام المستشفيات بقطاع غزة محمد زقوت، اليوم الأحد، من أن نحو 650 مريضاً وجريحاً، منهم 36 طفلاً، باتت حياتهم في خطر بسبب الوضع الكارثي في مجمع الشفاء الطبي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لزقوت، طالب خلاله مصر بإنقاذ أرواح المرضى، وأكد أيضاً وجود "نحو 1500 نازح في مجمع الشفاء الطبي (غرب مدينة غزة)، حياتهم في خطر".
كما حذر من "تكدس القمامة والنفايات الطبية وعدم توافر المياه وانقطاع الكهرباء، ما يهدد حياة الجميع"، وأشار إلى أنه "لا مكان آمناً في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه".
ولليوم الـ38، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 11 ألفاً ومئة قتيل، بينهم ما يزيد على 8 آلاف طفل وسيدة، إضافة إلى أكثر من 28 ألف جريح، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية مساء السبت.
بينما قتلت حركة "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 242 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني فی مجمع الشفاء الطبی أبو مصبح
إقرأ أيضاً:
حماس": غزة تواجه مجاعة كارثية والإبادة الجماعية بلغت أخطر مراحلها
غزة - صفا
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنّ قطاع غزة يواجه مجاعة كارثية بفعل حصار شامل مستمر، في أخطر مراحل الإبادة الجماعية، منذ أكثر من خمسة أشهر، يشمل إغلاق المعابر، ومنع حليب الأطفال، والغذاء والدواء عن أكثر من مليوني إنسان، بينهم 40 ألف رضيع مهدّدون بالموت الفوري، بالإضافة إلى 60 ألف سيدة حامل.
وأضافت الحركة في بيان لعا، الأربعاء، أن الاحتلال حوّل الغذاء إلى سلاح قتل بطيء، والمساعدات إلى أداة فوضى ونهب، بإشراف مباشر من جيشه وطائراته.
وأضافت أن غالبية شاحنات الإغاثة التي تدخل غزة تتعرض للنهب والاعتداء، في إطار سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال، تقوم على “هندسة الفوضى والتجويع” بهدف حرمان المدنيين من المساعدات القليلة، وإفشال توزيعها بشكل آمن ومنظّم.
وبينت أن قطاع غزة يحتاج إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات ووقود يوميًا لتلبية الحد الأدنى من احتياجاته، فإن ما يُسمح بدخوله فعليًا لا يمثل سوى نسبة ضئيلة.
وأشارت إلى أن الكارثة أمهات غزة أُجبرن على إرضاع أطفالهن الماء بدل الحليب، وسُجّل حتى الآن استشهاد 154 فلسطينيًا بسبب الجوع، بينهم 89 طفلًا، مع مئات الإصابات اليومية بسوء التغذية، وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية.
وانتتقدت حماس المسرحيات التي يروّج الاحتلال لها عبر إنزال مساعدات جوية وبرية محدودة، بينما تسقط معظمها في مناطق خطرة سبق أن أمر بإخلائها، ما يجعلها عديمة الجدوى وتهدد حياة المدنيين.
وأضافت أن الاحتلال يستهدف فرق تأمين المساعدات، ويفتح الممرات لعصابات النهب تحت حمايته، ضمن خطة ممنهجة لإدامة المجاعة كأداة حرب.
ودعت حركة حماس المؤسسات الدولية إلى فضح سلوك الاحتلال القائم على "هندسة التجويع" وتعريته قانونيًا وأخلاقيًا، باعتباره جريمة حرب مركبة ومتعمدة، لا تقل خطورة عن القصف والتدمير المباشر.
وأكدت حماس أن كسر الحصار وفتح المعابر فورًا ودون شروط هو الحل الوحيد لإنهاء الكارثة في غزة، وأي تأخير في ذلك يعني المضي نحو مرحلة إبادة جماعية، خصوصًا بحق الفئات الهشة من أطفال ومرضى وكبار سن.
ودعت الشعوب الحرة والمنظمات الحقوقية والإنسانية حول العالم إلى تصعيد تحركاتها، والعمل على فرض آلية أممية مستقلة وآمنة لإدخال وتوزيع المساعدات، بعيدًا عن تحكّم الاحتلال وسياساته الإجرامية.