يقيم منتدى الشعر المصري بحزب التجمع في السادسة مساء اليوم الاثني  ندوة وأمسية شعرية تحت عنوان “فلسطين وثقافة المقاومة” ، يشارك فيها الشاعر  والناقد عيد عبد الحليم بالحديث عن فلسطين في المسرح العربي ، والناقد والشاعر محمد السيد إسماعيل بالحديث عن فلسطين وشعر المقاومة، كما يشارك في الأمسية الشعراء محمد الشحات ورجب الصاوي وماجد أبادير وعماد سالم ومجدي أبوالخير، ويدير اللقاء الشاعر والروائي علي عطا.


وذلك في المقر المركزي لحزب التجمع ١ شارع كريم الدولة ميدان طلعت حرب القاهرة.
وتتضمن الرؤية النقدية في الندوة جوانب الإبداع المقاوم فيتحدث الشاعر عيد عبدالحليم رئيس تحرير مجلة أدب ونقد ، ومنسق عام أنشطة منتدى الشعر المصري، عن القضية الفلسطينية في المسرح العربي، مستعرضا تطور الخطاب المسرحي المقاوم والمناصرة للقضية منذ عشرينيات القرن الماض، مرورا بحقبة الستينيات والتي ظهرت فيها مجموعة من المسرحيات المهمة مثل وطني عكا لعبد الرحمن الشرقاوي، والنار والزيتون لألفريد فرج واغتصاب لسعد الله  ونوس، والغرباء لا يشربون القهوة لمحمود دياب،  وجيل السبعينيات كما في اليهودي التائه ليسري الجندي، وغيرها من الأعمال، التي ساهمت بزيادة الوعي الثقافي بالقضية.
ويتعرض الناقد د. محمد السيد إسماعيل لشعر المقاومة عند مجموعة من الشعراء أمثال محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد وفدوى طوقان وغيرهم، مستعرضا أهم ملامح شعر المقاومة ودوره في تحفيز الجماهير المتشوقة للحرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية ثقافة المقاومة أمسية شعرية

إقرأ أيضاً:

القصيدة طريدة الشاعر

(1)

يطاردها كل حين، يبحث عنها في غابات الخيال، يسير وراءها إلى حافة الكون، تهرب منه كلما اقترب منها، كفراشة متمنعة، يحاول اللحاق بها، يخترق السراب، ويهيم في الغيم، وينثر حَب الريح في طريقها علّه يصطادها، وفي كل مرة تغيب عنه، فيحن إليها، ويتمنى عودتها.

(2)

هجرَته منذ زمن، ذابت في البعيد، فتّش عنها بين نجمتين، ذهب إلى أطلالها القديمة، أغراها بالحرير، وأرسل لها رسول الجنون، ورشها بعطر الحنين، وترامى لها كغصن راك، وعصر في كفيها ماء ورد العشق، وتوسّل إليها أن تعود..

لم يكن لكل ذلك أثر.. هجرته بعناد، دون أن تلتفت لمعاناته.

(3)

كم هي قاسية هذه المعشوقة، كم هي باذخة في الجمال، نافرة في الحسن، متمنعة، وخجولة، ومتمردة، ومتنمّرة، ومدللة، لا ترخي جدائلها إلا إن أرادت، ولا تستسلم إلا إن آمنت بشاعرها، ولا تأبه لأولئك الذين يحاولون اقتيادها دون إرادتها، فهي تعلم، وهم يعلمون أنها ستظل عصية على الخيال.

(4)

هربت منه في جبال الموت، وسارت بين جواري القصر، وتعلّقت في أهداب أنثى بعيدة، واستثارت كل مفاتنها، وغارت في كهوف العاشقين، تحمل وزرها بين يديها، وتشعل فتيل القريحة على هواها، وتعيد الشاعر الغائب إلى مكانه الأول.. هي تفعل كل شيء.. والشاعر يقف على تلة الانتظار، ينتظر عودتها من منفاها الأخير، بأمل العاشق، وقلب الملهوف.

(5)

ها هي.. تبدو من بعيد، تأتي على خيل الغيوم، بقوامها الممشوق، وجمالها الأخاذ، تطل من بين الكلمات، كلمة، كلمة، حتى يكتمل المعنى، ويغيب الشاعر في غيبوبة الكتابة، ينسى كل ما حوله، ومن حوله، يسيح في فضاء اللغة، ويعصر خمر العبارة في فم الخيال، ويذوب، يذوب رويدا رويدا، في عالم غير مرئي، ومختلف، يقتطف من جناته ما يشاء من الأزهار، حتى تتكون باقة القصيدة، ويكتمل المعنى، وتعود الروح للشاعر المجنون من جديد.

(6)

يعود الشاعر من عالمه المسكون بالكلمات، تعود إليه الحياة، تبدأ الروح تدب في أوصاله من جديد، تتحرك أوتار قلبه، ويعود من هذيانه، ورحلته الغرائبية، يعود وفي يديه صيده الثمين.. مخلوقة رائعة، تسمّى «قصيدة».

(7)

ليست قصيدة تلك التي تشبه غيرها.

مسعود الحمداني كاتب وشاعر عماني

مقالات مشابهة

  • اختتام تحدي القراءة العربي في الأردن بتتويج الفائزين
  • الكلمة الحرة ترعب الكيان : شبكة المسيرة تدين العدوان الصهيوني على مبنى الإذاعة والتلفزيون الإيراني (تفاصيل)
  • نزعة التجريب وتجليات الميتاشعرية لدى الشاعر محفوظ الفارسي في حضرة البحر (2 من 2)
  • الشعر الشعبي
  • القصيدة طريدة الشاعر
  • سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري «آخر تحديث»
  • «عدس فلسطين» و»ولدت هناك، هنا» يستحضران أوجاع القضية .. «الوثائقية» تعلن الفائزين بمسابقة الفيلم القصير 2025
  • وفاة نجل الموسيقار المصري صلاح الشرنوبي
  • بيت الشعر العربي يستعيد سيرة شاعر العروبة علي الجارم
  • سوار فلسطين والمصحف.. ظهور لافت لـ حسين الشحات قبل مواجهة إنتر ميامي بمونديال الأندية|شاهد