دراسة.. الغابات المتنوعة الأشجار تمتص الكربون أكثر من الغابات أحادية النوع
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
إنجلترا – يزداد عدد بلدان العالم التي تعمل على استعادة الغابات المفقودة بزراعة أنواع معينة من الأشجار محل أشجار الغابات الطبيعية التي كانت موجودة سابقا.
وتشير مجلة Frontiers in Forests and Global Change إلى أن فريق علماء دولي اكتشف أن الغابات الاصطناعية أحادية النوع، تمتص الكربون من الهواء الجوي بنسبة 70 بالمئة أقل من الغابات الطبيعية.
وتقول إميلي وارنر الباحثة في جامعة أكسفورد: “لقد أثبتنا أن الغابات المتنوعة الأشجار والنباتات قادرة على امتصاص ما يصل إلى 70 بالمئة من ثاني أكسيد الكربون أكثر من الغابات أحادية النوع. وتزداد كتلة الكربون المخزن كثيرا خاصة عند الانتقال من زراعة أشجار أحادية النوع إلى المزارع المختلطة على الأقل بأربعة أنواع من الأشجار”.
ووفقا للباحثين، أصبحت زراعة نوعا واحدا من الأشجار سريعة النمو إحدى الأدوات الرئيسية لإزالة الغازات الدفيئة الزائدة من الغلاف الجوي للأرض، وخاصة في المناطق الاستوائية.
ومن أجل تحديد اختلاف كمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها الغابات الاصطناعية والغابات الطبيعية من الغلاف الجوي، وكذلك نظيراتها متنوعة الأنواع، درس الباحثون ووحدوا نتائج أكثر من 11.3 ألف دراسة، تضمنت إجراء مقارنة بين 79 زوجا من الغابات المزروعة والغابات الطبيعية في 21 منطقة من العالم، لتحديد كمية الغازات الدفيئة التي تمتصها هذه الغابات والكمية التي تنبعث منها، كما حددوا متوسط معدل نمو وظهور نباتات جديدة فيها.
وأظهرت النتائج أن الغابات الاصطناعية أحادية النوع تمتص ثاني أكسيد الكربون أقل بنسبة 70 بالمئة مقارنة بالغابات الطبيعية والغابات الاصطناعية متعددة الأنواع. واتضح للباحثين أن زراعة غابات فيها أربعة أنواع من الأشجار يزيد من سرعة امتصاص ثاني أكسيد الكربون بأربع مرات.
ووفقا للباحثين، تشير هذه النتائج إلى أن زراعة غابات أحادية النوع لمكافحة تغير المناخ يجب تعديلها والانتقال إلى زراعة غابات متنوعة الأشجار، حيث أن زراعة نوعين من الأشجار في الغابة الاصطناعية سيزيد من امتصاص ثاني أكسيد الكربون بنسبة 35 بالمئة، ما سيسرع في إزالة الكربون من الغلاف الجوي للأرض.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: ثانی أکسید الکربون الغابات الطبیعیة من الغابات من الأشجار
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الادعاء بأن الصراعات السياسية أثرت في رواية الحديث عبث
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الدعوى القائلة بأن الصراعات أو الرغبات السياسية أثّرت في تدوين أو رواية الحديث النبوي الشريف، هي مجرد احتمال عقلي لا يقوم عليه دليل واقعي، مشيرًا إلى أن مثل هذا الطرح لا يقدح في قطعية السنة أو مصداقيتها.
وقال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال تصريح: "نحن في علومنا نُطلق على هذا النوع من الكلام "قول مطلق الاحتمال العقلي"، وهذا النوع من الاحتمال لا يُلتفت إليه عند العلماء والعقلاء، تمامًا كما يمكن عقليًا أن يتصور شخص أن مدينة لندن غير موجودة لمجرد أنه لم يزرها قط، فهذا احتمال عقلي غير واقعي لا يُبنى عليه علم ولا يُردّ به نص قطعي".
وأضاف: "من يتحدثون عن التأثيرات السياسية في السنة، لم يقدموا مثالًا واحدًا معتبرًا يثبت أن التوجهات السياسية حرفت الأحاديث، بل عندنا أكثر من 60 ألف حديث ما بين الصحيح والحسن والضعيف، 97% منها أحاديث في مكارم الأخلاق، فليخبرونا ما هي المصلحة السياسية في حديث مثل (أكرم ضيفك) أو (لا تكذب) أو (ارحم صغيرك ووقر كبيرك)".
وأشار الدكتور علي جمعة إلى أن بعض الناس يثيرون الشبهات حول أحاديث مثل "رضاع الكبير" أو حديث "الذباب"، متسائلًا: "أي مصلحة سياسية خلف هذه الأحاديث؟ من الحاكم الذي سيُضيف حديثًا كهذا لمصلحته؟ هذا النوع من التحليل هو عبث فكري لا يستقيم".
وتابع: "الإمام الشافعي قال إن كل حديث أصله في القرآن.. فالقرآن يقول: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ)، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق). أنا كباحث أجد أن النصين يصدّق بعضهما بعضًا، ويشكّلان منظومة أخلاقية واحدة لا تعارض فيها".