مدى وصول ثواب الطاعة للصغار قبل البلوغ والتكليف
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الصبي الذي لم يبلغ الحلم غير مكلف شرعًا بأداء التكاليف الشرعية على وجه اللزوم؛ لما ورد عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصبي حَتَّى يَحْتَلِمَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ» رواه أصحاب السنن الأربعة.
قال الإمام المناوي في "فيض القدير": [«رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ» كناية عن عدم التكليف؛ إذ التكليف يلزم منه الكتابة.. «وَعَنِ الصبي» يعني الطفل وإن مَيَّز «حَتَّى يَكْبرَ»، وفي رواية: «حَتَّى يَبْلُغَ»، وفي رواية أخرى: «حَتَّى يَحْتَلِمَ»].
أداء العباداتالصبيأوضحت الإفتاء، أن الصبي وإن كان غير مطالب بأداء العبادات على وجه اللزوم، لكنه إن أتى بها على وجهها الصحيح فإنه يُثاب عليها، فالمرفوع عن الصبي المؤاخذة على فعل الشر، أمَّا الثواب على فعل الطاعات فليس بمرفوع عنه، بل له أجرُ ما أتى به من العبادة.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري": [ذكر ابن حبان أن المراد برفع القلم: ترك كتابة الشر عنهم.. وقال شيخنا في "شرح الترمذي": هو ظاهر في الصبي، دون المجنون والنائم.. فالذي ارتفع عنه -أي: الصبي- قلم المؤاخذة، وأما قلم الثواب فلا؛ لقوله للمرأة لما سألته: ألهذا حج؟ قال: نعم، ولقوله: «مُرُوهُمْ بالصلاة»].
وقال الإمام ابن عبد البر في "التمهيد": [غير مستنكر أن يكتب للصبي درجة وحسنة في الآخرة بصلاته وزكاته وحجه وسائر أعمال البر التي يعملها على سنتها تفضلًا من الله عزَّ وجلَّ عليه.. فلأي شيء يُحْرَم الصغيرُ التعرُّض لفضل الله؟!.. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: تكتب للصغير حسناته، ولا تكتب عليه سيئاته].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الافتاء الإفتاء الصبي
إقرأ أيضاً:
دعاء المذاكرة مكتوب للحفظ والفهم .. احرص عليه قبل الامتحان
دعاء المذاكرة يهم كثيرًا من الطلاب في هذه الفترة قبل بدء موسم الامتحانات، وفي ظل اهتمام الأسر بامتحانات أبنائها يكون اللجوء إلى كل الوسائل التي تساعد على تركيز الأبناء في غاية الأهمية، ومن بين ذلك المواظبة على دعاء المذاكرة ليمنح الطمأنينة والثقة بالنفس.
أدعية الامتحاناتالدعاء صلة مباشرة بين العبد وربه، وهو وسيلة روحية تقوي القلب وتطمئن النفس، خاصة في أوقات القلق والتوتر، مثل فترة الامتحانات والمذاكرة المكثفة، وحين يرفع الطالب يديه بالدعاء، يشعر كأن عبء القلق قد خف عنه، ويستمد قوة وثقة بأن الله لن يضيّع جهده.
اقرأ أيضًا:
قبل المذاكرة “اللهم إني أسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة المقربين، اللهم اجعل لساني عامرًا بذكرك وقلبي بخشيتك”
أثناء المذاكرة “اللهم علمني ما ينفعني، وانفعني بما علمتني، وزدني علمًا”
بعد المذاكرة “اللهم إني استودعتك ما قرأت وما حفظت، فرده إلي عند حاجتي إليه، إنك على كل شيء قدير”
قبل الامتحان “اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلًا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلًا”
حين النسيان “اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع علي ضالتي”
أهمية دعاء المذاكرةتشير كثير من الدراسات النفسية إلى أن الطمأنينة الداخلية تُحسن من التركيز وتقلل من التشتت الذهني، وبما أن الدعاء يُشعر الطالب بالأمان والسكينة، فإنه يؤدي دورًا مهمًا في تحسين الأداء الأكاديمي، كما أن الدمج بين العمل الجاد (المذاكرة) والدعاء، يحقق توازنًا نفسيًا وروحيًّا، ما يساعد على الاستعداد الجيد للامتحانات من دون توتر أو قلق مفرطين.
إليك جدول يحتوي على نصائح عملية مع أدعية مناسبة:
النصيحة الدعاء المرافق
المذاكرة في جو هادئ “اللهم اجعل لي نورًا في قلبي ونورًا في سمعي ونورًا في بصري”
استخدام الخرائط الذهنية “رب زدني علمًا”
التكرار “اللهم ثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة”
الكتابة باليد “اللهم افتح لي أبواب رحمتك”
أخذ فترات راحة “الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات”
على الرغم من أهمية الدعاء، فإنه لا يُغني عن الاجتهاد والمثابرة، فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اعقلها وتوكل”، بمعنى أن على الطالب أن يبذل كل ما في وسعه من جهد، ثم يتوكل على الله بالدعاء والرضا بالقضاء.