«تاج» رفضت ترك عصافيرها تحت القصف: «أرواحها زينا»
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
«متل ما أرواحنا غالية.. هن أرواحهن مش رخيصة»، بهذه الكلمات البسيطة بدأت الحاجة «تاج أبوشكير» حديثها حول تحديها لقصف الطائرات الإسرائيلية وعودتها إلى منزلها فى حى التفاح شرق قطاع غزة، والذى تم استهدافه بـ3 غارات متتالية أواخر شهر أكتوبر الماضى، لإنقاذ العصافير والسلاحف التى كانت تربيها فى شرفتها، إذ فرت السيدة صاحبة الـ63 عاماً برفقة ابنتها الوحيدة وزوجها وحفيديها من استهداف الطائرات الحربية التى دمرت البنايات السكنية وساوتها بالأرض.
ورغم خطورة الأوضاع فإنّ «تاج» رفضت ترك طيورها، وفق ما روته لـ«الوطن»: «ركضنا إلى خارج البيت ونسيت العصافير، كان كل تفكيرى مشغول ببنتى وزوجها وأولادها، وبعد ما بعدنا عن المنطقة تذكرت فوراً العصافير والسلاحف، ورجعت تحت القصف عشان أنقذهم وآخدهم معنا، ما هما كمان أرواح زينا»، وتابعت مبتسمة: «حضنت عصافيرى أول ما شُفتهم، كانوا خايفين من صوت القصف، ورغم إنى نازحة الآن داخل مستشفى ناصر بخان يونس بس بروح كل يوم الصبح إلى أطراف المدينة أدوّر على طعام وممكن أنتظر 5 أو 6 ساعات علشان ألاقى شوية أكل صغيرين وما بتركهم جوعانين». تقول السيدة الستينية إنه رغم كونها وابنتها لا تجدان سوى رغيف خبز واحد على مدار 3 أيام، فإنها تحرص على إطعام العصافير والسلاحف يومياً: «الكل هنا جوعان بسبب الحصار والحرب ويبحث عن الطعام، بس على الأقل إحنا بشر ونقدر نتكلم، لكن الطيور والسلاحف لا حول لهم ولا قوة». وعلى الرغم من الظروف الصعبة التى تعيشها «تاج»، وانعدام النظافة بسبب شح المياه وتكدس آلاف النازحين داخل المستشفى فى جنوب القطاع، فإنها تعمل طوال اليوم على توفير شربة مياه لحفيديها وحيواناتها: «إيش نسوّى؟ مفيش مياه فى غزة وبنقعد طوال اليوم على 3 كاسات، الأطفال بيشربوا اتنين وبعطى العصافير والسلاحف الكوب الأخير، بقسمه على مدار اليوم، وأنا بقاوم العطش على قد ما بقدر يعنى ممكن يومين، ولما بشوف العصافير والسلاحف بخير بنسى تعبى»، فيما أصبح مستشفى ناصر ملجأ ليس فقط للبشر ولكن للحيوانات أيضاً: «لما بيصير قصف قريب من المبنى الطبى كلنا بنخاف من شدة الصوت وقوته، حتى الكلاب اللى فى الشارع بتركض معانا وبتستخبى فى الأماكن اللى بنروحها، وغالباً بتكون المستشفيات لأنه ما ضلش مكان تانى غيرها نروحه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المرأة الفلسطينية خان يونس غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
اليابان تعدم قاتلا متسلسلا استدرج ضحاياه عبر تويتر
نفّذت السلطات اليابانية حكم الإعدام شنقا بسجين أدين قبل خمس سنوات بقتل تسعة أشخاص في 2017 وكان يتصيّد ضحاياه عبر تويتر، بحسب ما أفادت وسائل إعلام عمومية الجمعة.
وهذه هي المرة الأولى التي تنفّذ فيها عقوبة الإعدام في اليابان منذ تمّوز/يوليو 2022، بحسب ما أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية العمومية "إن إتش كي" والعديد من وسائل الإعلام الأخرى.
وردّا على سؤال لوكالة فرانس برس، رفضت وزارة العدل تأكيد هذه المعلومات قبل مؤتمر صحافي تعتزم عقده في وقت لاحق من الجمعة.
وبحسب وسائل الإعلام فإنّ المدان الذي تمّ إعدامه هو تاكاهيرو شيرايشي، وهو رجل يبلغ من العمر 34 عاما وأُدين في أواخر 2020 بقتل تسعة أشخاص عام 2017.
وكان هذا القاتل المتسلسل يتصيّد ضحاياه عبر تويتر ويختار من بين مستخدمي الإنترنت أولئك الذين يناقشون خططا للانتحار، مُخبرا إيّاهم أنّه يستطيع مساعدتهم بل وحتى الموت معهم.
واعترف شيرايشي بأنّه قتل ضحاياه التسعة وهم ثماني إناث وذكر واحد، وتتراوح أعمارهم جميعا بين 15 و26 عاما.
وخلال محاكمته، طلب محاموه له السجن المؤبّد، بحجّة أنّ ضحاياه عبّروا عن أفكار انتحارية على وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي وافقوا على قتلهم.
لكنّ المحكمة رفضت هذه الحجة، معتبرة أنّ القضية "أثارت قلقا بالغا في المجتمع بسبب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع".
وحكمت المحكمة عليه بالإعدام شنقا، وهي الطريقة الوحيدة المُستخدمة في اليابان لتنفيذ عقوبة الإعدام.
ورفض المدان استئناف هذا الحكم.
وقام السفّاح بتقطيع أوصال الجثث وتخزينها في شقته في زاما، إحدى ضواحي جنوب غرب طوكيو.
وأثارت هذه القضية صدمة في اليابان، البلد المعروف بمعدلات الجريمة المنخفضة جدا فيه، كما أثارت ضجة دولية.