أكدت الرئاسة الكينية يوم الإثنين أن الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية "الإيغاد" ستعقد قمة عاجلة خلال الساعات المقبلة لبحث دفع عملية التفاوض الجارية في جدة والساعية لحل الأزمة السودانية الراهنة.

وشددت الرئاسة الكينية في بيان صدر عقب لقاء بين الرئيس الكيني ويليام روتو ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في العاصمة الكينية نيروبي الإثنين، على الحاجة الملحة لإيجاد حل للصراع في السودان في أقصر وقت ممكن.

ويعيش السودان أوضاعا أمنية وإنسانية خطيرة بسبب القتال المستمر منذ الخامس عشر من أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم وعدد من مناطق البلاد الأخرى، والذي أدى لمقتل نحو 10 آلاف وتشريد أكثر من 7 ملايين داخل وخارج البلاد.

وفي أعقاب جولة جديدة من المحادثات بين الطرفين المتحاربين والتي استؤنفت في مدينة جدة السعودية الشهر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة والسعودية ومجموعة "الإيغاد" في بيان مشترك، الأسبوع الماضي عن أسفهم على عدم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، لكنهم أكدوا اتفاق الطرفين على الجوانب التالية:

الالتزام بتسهيل المساعدات الإنسانية، وتنفيذ إجراءات بناء الثقة. الانخراط في آلية إنسانية مشتركة بقيادة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لمعالجة معوقات إيصال المساعدات الإغاثية. احتجاز الهاربين من السجون واتخاذ إجراءات حيال الأطراف المثيرة للتصعيد والمأججة للصراع.

وأعلنت قوى مدنية عقب اجتماعات متتالية عقدتها مؤخرا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا دعمها لمنبر جدة ومبادرة الاتحاد الإفريقي التي أعلنها في الخامس والعشرين من يونيو والتي تتبنى خطة تدمج بين رؤية مؤتمر جدة ومقترحات "الإيغاد" والتي تنص على إجراءات تؤدي لوقف الحرب وإطلاق عملية سياسية تفضي لانتقال السلطة من العسكر للمدنيين.

وتستند خطة الحل على 6 نقاط أساسية تشمل:

وقف إطلاق النار الدائم وتحويل الخرطوم لعاصمة منزوعة السلاح. إخراج قوات طرفي القتال إلى مراكز تجميع تبعد 50 كيلومترا عن الخرطوم. نشر قوات إفريقية لحراسة المؤسسات الاستراتيجية في العاصمة. معالجة الأوضاع الإنسانية السيئة الناجمة عن الحرب. إشراك قوات الشرطة والأمن في عملية تأمين المرافق العامة. البدء في عملية سياسية لتسوية الأزمة بشكل نهائي.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات عبد الفتاح البرهان نيروبي السودان وقوات الدعم السريع الخرطوم جدة الإيغاد المساعدات الإنسانية السجون الشرطة الإيغاد السودان عبد الفتاح البرهان نيروبي السودان وقوات الدعم السريع الخرطوم جدة الإيغاد المساعدات الإنسانية السجون الشرطة شرق أوسط فی العاصمة

إقرأ أيضاً:

شرك الشيخ

بينما الجيش يقوم بأكبر عملية عسكرية في أكثر من بقعة جغرافية، لتدخل نهود حمر في ضل الوطن، وصالحة الجموعية قاب قوسين أو أدنى، ليطل علينا (جداد) الميديا ناقلًا جيف الكذب من قروب لقروب، بأن مفاوضات برعاية مصرية وسعودية بين الجيش والدعم قد بدأت في شرم الشيخ. وهناك من ذهب أكثر من ذلك مُسرجًا خيل الأماني متحدثًا بلغة غريبة لأبعد الحدود، قائلًا على سبيل المثال: (وفد حكومتي بورسودان ونيالا)، تعميةً ولفتًا للنظر من انتصارات الجيش المتلاحقة والمتسارعة في آنٍ واحدٍ. عليه نشير لهؤلاء بأن مصر الكنانة نفت مفاوضات شرم الشيخ، ولكن هناك في حقيقة الأمر (شرك الشيخ) ونقصد به وساطة جامعة الدول العربية بين السودان والأمارات. وفي تقديرنا لم تتحرك جامعة العرب بما يمليه عليها الضمير. وتحركها هذا بإيعاز من الأمارات التي خسرت كثيرًا بسبب تدخلها السافر في السودان. عليه كان الرد القاطع الذي يمثل رأي الشارع السوداني تمامًا ما قاله البرهان. إذ رفض تلك الوساطة جملةً وتفصيلًا. ليس معنى ذلك إنه من دعاة الحرب، ولكن اشترط أن تكف الأمارات عن دعمها للتمرد، ومن ثم مرحبًا بالتفاوض. وللرجل مرجعية (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها). لكن أن يدخل في مفاوضات ومازال الدعم الأماراتي متواصل لا وألف لا. وخلاصة الأمر لتعلم جامعة الدول العربية بأن قرار سودان اليوم في الميدان، وما البرهان إلا لسان جندٍ بلبس خمسة.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٥/٥/١٢

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عملية جراحية «طارئة» لمهاجم نوتنجهام
  • مسؤول حكومي سابق يكشف علاقة الإمارات بالنحاس المسروق من السودان.. برفقة حراسة مشددة من قيادات الدعم السريع
  • المباحث الجنائية تستأنف تقديم خدماتها من داخل ولاية الخرطوم
  • وزير الداخلية السوداني يصدر توجيهاً بشأن الوجود الأجنبي في الخرطوم
  • عامان على الحرب: صورٌ تحكي مأساة الإعلام السوداني وصمت استوديوهاته
  • شرك الشيخ
  • الخرطوم تحذر من احتمال وقف تصدير النفط من جنوب السودان
  • المتحف الوطني في الخرطوم.. أُفرغت محتوياته الثمينة ونُهبت ودُمّرت
  • المملكة والسفير – السعودية تدشن إعمار السودان
  • السودان: 50 مليون دولار خسائر وزارة التعليم العالي