اعتماد وزاري يُتوج كفاءة "عبدالرحمن الفيصل" في جراحات السمنة والمناظير
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
حصد مستشفى الإمام عبد الرحمن الفيصل، أحد منشآت تجمع الرياض الصحي الأول، اعتماد مركز جراحة السمنة بعد اجتيازه المتطلبات المعتمدة من وزارة الصحة، إثر تقييم شامل أجرته لجنة مراكز التميز وفق أعلى معايير الجودة وسلامة المرضى.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .
ويجسّد هذا الاعتماد جاهزية المستشفى لتقديم خدمات تخصصية متقدمة في جراحات السمنة والمناظير، مستندًا إلى فريق طبي مؤهل وتقنيات حديثة تُسهم في رفع دقة الإجراءات الجراحية وتحسين التجربة العلاجية للمراجعين، بما يتوافق مع البرامج الوطنية لمراكز السمنة ومبادرات التحول الصحي.
أخبار متعلقة نزيف دماغي غامض.. جراحة دقيقة تنقذ مريضاً بمستشفى الدرعيةالرياض والشرقية في صدارة قائمة ابتعاث ”الصحة"السعودية تحصد 9 جوائز عالمية لمنشآت المنظومة الصحيةوفي هذا السياق، أعرب د. طلال محمد الشهري، استشاري الجراحة العامة وجراحة السمنة ورئيس قسم الجراحة بالمستشفى، عن اعتزازه بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن اعتماد المركز يمثل اعترافًا رسميًا بقدرة المستشفى على توفير رعاية آمنة ومتكاملة تحقق نتائج علاجية متقدمة، وتلبي تطلعات المستفيدين بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأوضح د. الشهري أن فريق جراحة السمنة يعمل وفق بروتوكولات علاجية حديثة تُعنى برفع جودة الخدمة وضمان سلامة المرضى، إلى جانب برامج متابعة طويلة المدى تهدف إلى استدامة النتائج والارتقاء بنمط حياة المراجعين.
ويأتي هذا الإنجاز امتدادًا لجهود المستشفى في تطوير خدماته التخصصية وتوسيع نطاق الرعاية الصحية المقدمة، وفق أفضل الممارسات الطبية المعتمدة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري الرياض تجمع الرياض الصحي الأول خدمات تخصصية الجراحة العامة
إقرأ أيضاً:
إبر إنزال الوزن .. صرخة في وجه السمنة
حوار - سارة الجراح
في ظل تزايد الاهتمام العالمي بإنقاص الوزن والبحث عن حلول فعّالة وآمنة، تصدرت إبر إنقاص الوزن المشهد مؤخرًا باعتبارها خيارًا طبيًا حديثًا يجذب الأنظار. هذه الأدوية، التي تم ابتكارها أولًا لعلاج مرضى السكري، أثبتت الدراسات فعاليتها في تحقيق خسارة وزن ملموسة عند الالتزام بالنظام الغذائي ونمط الحياة الصحي. فما مدى فاعليتها الحقيقية؟ وما آثارها الجانبية؟ وكيف يمكن استخدامها بالشكل الصحيح؟ في هذا الحوار، يجيبنا الدكتور عصام حمدي – أخصائي طب الأسرة بالعيادات – على أبرز التساؤلات حول هذه الإبر، موضحًا كل ما يحتاجه من يفكر في الاعتماد عليها كحل لإنقاص الوزن:
* ما هي إبر إنقاص الوزن التي كثر الحديث عنها مؤخرًا؟
- هي أدوية حديثة تم إنتاجها أولًا لمرضى السكري من نوع آخر، مثل: DM insulin resistant DM. تُحقن تحت الجلد، تعمل على تقليل الشهية وتنظيم السكر في الدم، وتحتوي على مواد فعالة ومن أمثلتها العلمية (Liraglutide، Semaglutide، وTirzepatide). هذه المواد تُحفّز مستقبلات معينة في الجسم تُعرف باسم agonist GLP-1، ما يؤدي إلى الشعور بالشبع لساعات طويلة، وبالتالي تعطي الإحساس بالشبع وعدم الرغبة في الأكل، مما يجعل الإنسان يقلل كمية الطعام المتناولة تدريجيًا، وبالتالي يؤدي إلى فقدان الوزن تدريجيًا.
* من هم الأشخاص الذين يمكنهم استخدام هذه الإبر؟
- في رأيي كطبيب "أسرة"، هذه الإبر لا يجب أن تُستخدم إلا عندما يكون مؤشر كتلة الجسم (BMI) فوق 30 مع وجود مرض مزمن مثل السكري حسب آخر التحديثات الطبية، وأنصح بها إذا كان مؤشر كتلة الجسم 35 أو أكثر مع استنفاد كل الطرق الممكنة في إنقاص الوزن، بخاصة السمنة الواضحة التي تؤثر فعليًا على الصحة، مع وجود سكري، ضغط مرتفع، أو دهون عالية في الدم. ولا أنصح من لديهم زيادة بسيطة في الوزن بها، ويفضل لهم استخدام الطرق الأخرى مثل التنظيم الغذائي والرياضة ونمط حياة صحية.
* كيف يتم حساب مؤشر كتلة الجسم؟ وما أهميته؟
- يُحسب مؤشر كتلة الجسم (BMI) بقسمة الوزن بالكيلوجرام على مربع الطول بالمتر كالتالي:
BMI = الوزن ÷ (الطول × الطول)
ويُفسَّر كالآتي: أقل من 18.5 نحافة، ومن 18.5 إلى 24.9 وزن طبيعي، ومن 25 إلى 29.9 زيادة وزن، ومن 30 إلى 34.9 سمنة، وأكثر من 35 سمنة شديدة تحتاج إلى تدخل علاجي.
* هل فعلاً تساعد هذه الإبر على إنقاص الوزن بشكل واضح؟
- نعم، أظهرت الدراسات حتى عام 2025 أن هذه الإبر فعالة جدًا، خصوصًا مثل Semaglutide وTirzepatide، حيث ساعدت المرضى على خسارة من 10 إلى 15% من وزنهم الأصلي خلال عدة أشهر، بشرط الالتزام بالنظام الغذائي والمحافظة على الرياضة، لكنها ليست "سحرية"، فالنجاح الحقيقي يعتمد على تغيّر نمط الحياة.
* هل يوجد فرق بين أنواع هذه الإبر؟
- نعم، بعضها تُحقن يوميًا وتأثيرها متوسط حسب استجابة المريض، وبعضها أسبوعيًا مرة تحت الجلد وتعتبر أكثر فاعلية، وطبعا اختيار الدواء يعتمد على حالة المريض وعمره، وهل لديه أمراض مزمنة.
* هل يجب إجراء فحوصات قبل البدء بالعلاج؟
- نعم، من الضروري عمل الفحوصات، ولا يجب استخدام هذه الإبر قبل تقييم سريري شامل من قبل الطبيب المعالج مع إجراء فحوصات مختبرية لسكر الدم، الكبد، والكلى، والغدة الدرقية ووظائفها، ومن أهمها: السكر، الغدة الدرقية، وظائف الكلى، وأشعة للبطن والحوض. ومهم أن لا يوجد تاريخ مرضي في العائلة بمرض الغدة الدرقية أو البنكرياس، ويجب الحذر بعدم استخدامها أثناء الحمل أو الرضاعة.
* ما الآثار الجانبية التي قد تظهر عند استخدامها؟
- أكثرها شيوعًا على الجهاز الهضمي، مثل الغثيان، القيء، الإسهال أو الإمساك، خصوصًا في البداية، وتغير في المزاج والحالة النفسية، وقد تظهر بعض سمات الاكتئاب والصداع المتكرر، أو تعب عام مثل تقلبات في النوم، وهنا يجب المتابعة الدقيقة مع الطبيب.
* هل هناك سلبيات لهذه الإبر؟
- نعم، فهي مكلفة ماليًا مقارنة بأي أدوية أخرى، كما قد تحدث اعتماد نفسي حيث يعتمد بعض الأشخاص عليها في إنقاص وزنهم غير مكترثين بتأثيراتها عليهم خاصة على المدى البعيد، ولها أعراض جانبية خاصة في تغير المزاج. غير ذلك، عند التوقف عنها فجأة، فمن الممكن أن يبدأ الجسم في زيادة الوزن مرة أخرى، وفكرة الحقن اليومي أو الأسبوعي تجعل بعض الأشخاص غير متشجعين على أخذها.
* هل يمكن الاعتماد على هذه الإبر لفترة طويلة؟
- نعم، يمكن استخدامها لفترات طويلة، لكن يجب أن تكون تحت إشراف طبي فقط.
* متى يبدأ المريض بملاحظة النتائج؟
- تختلف من شخص لآخر، عادة يبدأ الفرق خلال شهر إلى شهر ونصف من بدء العلاج، لكن التحسّن الواضح يظهر خلال 3 أشهر تقريبًا، وطبعا حسب التزام المريض بالنظام الغذائي.
* هل يمكن التوقف عن الإبرة بعد الوصول إلى الوزن المطلوب؟
- نعم، لكن يفضل أن يكون بشكل تدريجي مع الحفاظ على الحمية الغذائية وأسلوب الحياة الصحي، ولابد من إيقافها تدريجيًا حتى لا يعود المريض إلى الشهية مرة أخرى، وبذلك يؤدي إلى زيادة الوزن.
* هل تُسبب الإبر الإدمان والاعتياد عليها؟
- لا تُسبب إدمانًا، لكنها قد تجعل المريض يعتمد عليها، خاصة النساء حيث يشعرن براحة نفسية في استخدامها، وذلك لأنهن يهتمن بموضوع نقص الوزن أكثر من الرجال ويجدن سهولة في ذلك بسبب فاعليتها السريعة في إنقاص الوزن. ولا تقتصر فقط على النساء، بل يعتمد عليها الشخص الذي لا يريد أن يغير من أسلوب حياته الغذائي والرياضي.
*هل يمكن الجمع بينها وبين أدوية أخرى مثل أدوية السكر أو الضغط؟
- يمكن الجمع بينها وبين أدوية السكر، حيث يمكن للطبيب المعالج للسكري إيقاف بعض أدوية السكري وإضافة هذه الإبر، لأن الجمع بين الأدوية قد يسبب انخفاضًا حادًا في السكر.
* وأخيرًا، ما نصيحتك العامة للذين يفكرون في استخدام هذه الإبر؟
- أنصح بعدم التسرع في استخدامها إلا بعد الذهاب للطبيب وعمل الفحوصات اللازمة، والقرار يتخذ مع الطبيب إذا رأى إمكانية ذلك. والطبيب سوف يعطي الشخص الحل المناسب مع الطرق الأخرى لإنقاص الوزن مثل: النظام الغذائي الصحي، الرياضة، إلا إذا رأى الطبيب ضرورة لأخذها لأسباب طبية. هذه الإبر قد تكون مفيدة في حالات السمنة المَرَضية، لكنها ليست حلًا سريعًا، والهدف منها ليس فقط إنقاص الوزن، بل تحسين نمط الحياة، النوم الجيد، وتقليل التوتر، وهذه العوامل هي الأساس لأي نجاح صحي مستمر.