بسبب حرب غزة.. 0.5% فقط نمو متوقع لاقتصاد إسرائيل 2024
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
توقعت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني -اليوم الثلاثاء- نمو اقتصاد إسرائيل بنسبة 0.5% فقط خلال العام المقبل مقارنة مع 2.8% في توقعات سابقة، وذلك بسبب تبعات الحرب على قطاع غزة.
كما توقعت الوكالة -في بيان لها- نمو الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 1.5% للعام الحالي كاملا، بما يقل عن تقديرات بنك إسرائيل الصادرة يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حسب ما أوردت وكالة الأناضول.
والشهر الماضي، خفض بنك إسرائيل توقعات النمو إلى 2.3% خلال العام الجاري، مقابل 3% في توقعات سابقة.
وتوقع المركزي الإسرائيلي أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.8% خلال عام 2024، وهي تقديرات وصفها اقتصاديون في بورصة تل أبيب بأنها متفائلة.
وقالت وكالة ستاندرد آند بورز إنها قد تعيد النظرة المستقبلية الائتمانية لإسرائيل من سلبية إلى مستقرة إذا تمت تسوية الصراع، وسط انخفاض في الأمن الإقليمي والمخاطر الداخلية.
وتوقعت الوكالة انكماشا بنسبة 5% في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع من العام الحالي، مقارنة بالربع الثالث، في ظل انخفاض جميع عناصر الإنفاق، بما في ذلك الطلب المحلي والصادرات والواردات.
ويُعزى هذا الانكماش إلى تراجع النشاط التجاري، وانخفاض الطلب من جانب المستهلكين، ووجود بيئة استثمارية غير مؤكدة، في وقت تشير فيه وكالة ستاندرد آند بورز إلى أن الإنفاق الدفاعي سيظل مرتفعا على المدى المتوسط، وفق ما نقلت صحيفة غلوبس المتخصصة في الشأن الاقتصادي.
وكانت ستاندرد آند بورز قالت إن استدعاء عدد كبير من جنود الاحتياط (أكثر من 300 ألف شخص)، ووقف السياحة الأجنبية وصدمة الثقة الأوسع، ستضر بالنمو الاقتصادي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري.
وفي الأسبوع الأخير من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خفضت "ستاندرد آند بورز غلوبال" نظرتها المستقبلية للاقتصاد الإسرائيلي من مستقرة إلى سلبية، وسط ارتفاع حدة المخاطر المحدقة بالاقتصاد بسبب العدوان على قطاع غزة، محذرة من التداعيات السلبية لاستمرار الحرب.
والشهر الماضي، قال بنك "جيه بي مورغان تشيس" إن الاقتصاد الإسرائيلي قد ينكمش بنسبة 11% على أساس سنوي، في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري، مع تصاعد الحرب على قطاع غزة.
ولمواجهة زيادة تكاليف الحرب، أعلنت إسرائيل -أمس الاثنين- أنها جمعت نحو 30 مليار شيكل (7.8 مليارات دولار) منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
ومنذ 39 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على قطاع غزة خلّفت 11 ألفا و240 شهيدا، بينهم 4630 طفلا، و3130 امرأة، فضلا عن 29 ألف مصاب، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية مساء الاثنين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ستاندرد آند بورز على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
المجلس الأطلسي: تنسيق أمني مستمر بين إسرائيل والأردن رغم حرب غزة
قالت مؤسسة "المجلس الأطلسي" الأمريكية البحثية إن التعاون الأمني والعسكري بين الأردن والاحتلال الإسرائيلي لا يزال مستمرًا، رغم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ تشرين أول/ أكتوبر 2023.
وأوضحت المؤسسة في تقرير نُشر الثلاثاء للباحثة إميلي ميليكين، أن هذا التعاون بقي نشطًا وبشكل هادئ، على مستويات الاستخبارات والدفاع، حتى مع اتخاذ عمّان خطوات دبلوماسية تعكس تدهورًا في العلاقات الثنائية.
وأشار التقرير إلى أن الأردن قام بعدة تحركات دبلوماسية لافتة، مثل الانسحاب من اتفاق "الماء مقابل الطاقة" مع الإمارات وإسرائيل في تشرين ثاني/ نوفمبر 2023، وسحب سفيره من تل أبيب، إضافة إلى تصويت البرلمان لصالح طرد السفير الإسرائيلي من عمّان في أيار/ مايو 2024، والدعوة إلى فرض حظر على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل.
ومع ذلك، أوضح التقرير أن التعاون الأمني لم يتأثر، حيث "ساهم الأردن في نيسان/ أبريل 2024، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، في إسقاط عدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيّرة التي أطلقتها إيران ووكلاؤها باتجاه أهداف إسرائيلية".
كما طلبت عمّان من مقاتلات فرنسية من طراز "رافال" المساهمة في عمليات الاعتراض، رغم تهديدات إيرانية مباشرة نقلتها وسائل إعلام تابعة للحرس الثوري الإيراني، بأن الأردن سيُعتبر هدفًا في حال واصل تعاونه مع إسرائيل، وفقا للتقرير.
وزاد التقرير أنه "في حزيران/ يونيو 2024، شارك مسؤولون أمنيون أردنيون في اجتماع عُقد في المنامة، إلى جانب نظرائهم من البحرين والإمارات والسعودية ومصر، بحضور رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، وقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل إريك كوريلا، حيث ناقشوا سبل تعزيز التعاون الأمني الإقليمي".
وذكر التقرير أن اللقاءات السرية بين المسؤولين الأردنيين والإسرائيليين ما زالت تُعقد لبحث ملفات أمنية مشتركة، من بينها تداعيات إقصاء نظام بشار الأسد في سوريا والحملة العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.
ورأى "المجلس الأطلسي" أن عمّان تسعى من خلال هذه المعادلة إلى تهدئة الشارع الأردني، عبر خطوات رمزية على الساحة الدبلوماسية، من دون المساس بالترتيبات الأمنية الاستراتيجية مع تل أبيب.
ولفت التقرير إلى أن العلاقة الأمنية بين الجانبين سبقت توقيع اتفاقية السلام عام 1994، وتطورت بعدها لتشمل تبادل معلومات استخباراتية، مساعدات دفاعية، بل وتسليم أسلحة مثل مروحيات AH-1 كوبرا التي قدمتها إسرائيل للأردن في 2015 لتعزيز قدرته على محاربة تنظيم داعش والمسلحين في العراق وسوريا.
كما نبه التقرير إلى أهمية هذا التعاون في مواجهة النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة، حيث شهدت الشهور الأخيرة عدة محاولات من مليشيات مدعومة من طهران لانتهاك المجال الجوي الأردني، وتهريب الأسلحة إلى داخل البلاد، بما فيها متفجرات، ألغام، بنادق كلاشنيكوف وصواريخ كاتيوشا، يُعتقد أن بعضها كان في طريقه إلى الضفة الغربية.