طيران الإمارات تبني منشأة هندسية جديدة بتكلفة 950 مليون دولار
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أعلنت طيران الإمارات، أكبر ناقلة جوية دولية في العالم، اليوم عن استثمار ضخم بقيمة 950 مليون دولار أميركي لبناء منشأة هندسية جديدة فائقة الحداثة في دبي وورلد سنترال.وسوف تقام المنشأة الهندسية على مساحة مليون متر مربع، وستصبح المنشأة الأكبر والأكثر تطوراً التي تديرها أية ناقلة جوية في العالم، ما يعطي دفعة قوية للبنية التحتية للطيران ذات المستوى العالمي في دبي.
وصُمّمت المنشأة خصيصاً لدعم أسطول طيران الإمارات ومتطلبات التشغيل حتى أربعينيات القرن الحالي، وستكون أيضاً مركزاً للتميز في خدمات هندسة الطيران التجاري في الشرق الأوسط، مع إمكانية توفير طاقة احتياطية لمشغلي طيران آخرين.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: "هذا الاستثمار الكبير مؤشر على ثقتنا في النمو المستقبلي لطيران الإمارات وقطاع الطيران عامةً. فالمنشأة الجديدة ستتيح لطيران الإمارات تحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل فيما يتعلق بمتطلبات الصيانة العادية والخفيفة والثقيلة وجميع المتطلبات الهندسية لأسطول طائراتنا. كما ستمنحنا الاستقرار التشغيلي والمرونة وضمان الجودة. ومع استمرار نمو قطاع الطيران في المنطقة، فإن مركز طيران الإمارات الهندسي الجديد سيلعب أيضاً دوراً رئيسياً كمركز للتميز، حيث سيجتذب مشاركة لاعبين عالميين عبر سلسلة توريد الطيران، ويوفر آلاف الوظائف الفنية ويضيف قيمة إلى اقتصاد دبي".
وسوف يُجهز مركز طيران الإمارات الهندسي الجديد للتعامل مع سلسلة كاملة من الخدمات الهندسية المتخصصة للطائرات، بدءاً من الفحوصات الروتينية وحتى أعمال الطلاء، وبرامج الصيانة الخفيفة إلى الثقيلة، وإصلاح المحركات واختبارها، إلى التجهيزات الداخلية الكاملة للمقصورة وتحويل الطائرات لاستخدامات مختلفة.
وقال علي مبارك الصوري، النائب التنفيذي للرئيس، وإدارة المرافق والمشاريع والمشتريات وسلسلة التوريد في مجموعة الإمارات: "من المتوقع أن تبدأ أعمال البناء في المرحلة الأولى في عام 2024 وتنتهي في عام 2027. وقد اتخذنا الترتيبات اللازمة لمزيد من التوسعة مستقبلاً، إذ يُتوقع أن تتضاعف القدرة الاستيعابية في المرحلة الثانية، بما يتماشى مع نمو أسطول طيران الإمارات والمتطلبات التشغيلية. ويضع مركز الإمارات الهندسي الجديد الاستدامة في قلب تصميمه، بما في ذلك استخدام مواد بناء خضراء في جميع المرافق، وتركيب ألواح شمسية على الأسطح، وإنشاء أنظمة إعادة تدوير الزيوت ومياه الصرف الصحي".
وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع إنشاء 8 حظائر صيانة وحظيرة طلاء واحدة، جميعها قادرة على التعامل مع أي حجم من الطائرات التجارية حتى الرمز F (A380)، ومرفق تشغيل المحركات، وحوالي 20 ورشة دعم، ومرافق تخزين ضخمة، ومكاتب إدارية.
وسوف يواصل مركز طيران الإمارات الهندسي الحالي في مطار دبي الدولي دعم عمليات الناقلة، في حين ستتولى المنشأة الجديدة في دبي ورلد سنترال في البداية أي متطلبات إضافية وبرامج الصيانة الثقيلة التي تتطلّب وقتاً أطول للطائرات على الأرض. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: طيران الإمارات الإمارات الهندسی طیران الإمارات
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للفضاء»: مليون ملف بيانات من «مسبار الأمل»
آمنة الكتبي (دبي)
قال حامد الهاشمي، مهندس أول تطوير مشاريع الفضاء في وكالة الإمارات للفضاء: «في خطوة تعكس الأهمية المتزايدة للبيانات العلمية، التي ينتجها (مسبار الأمل)، أعلنت وكالة الإمارات للفضاء تجاوز عدد الملفات التي تم تحميلها من المركز العلمي لبيانات (مسبار الأمل) حاجز المليون ملف، منذ إطلاق أول حزمة بيانات علمية متاحة للباحثين والمجتمع العلمي العالمي». وأضاف: «يعد المركز العلمي لبيانات (مسبار الأمل) من خلال مركز SDC المستودع المركزي لجميع البيانات العلمية من مركبة الإمارات لاستكشاف المريخ والوصول إلى البيانات مجاناً لأي شخص يقوم بإنشاء حساب، بحسب وكالة الإمارات للفضاء، مما يدعم البحث العلمي في علوم الفضاء، ويعكس ريادة الإمارات في تبادل البيانات، والمساهمة في دعم وتطوير الباحثين، وتوفير البيانات اللازمة لوكالات الفضاء حول العالم».
يندرج المركز العلمي لبيانات «مسبار الأمل» ضمن مشروع مجمع البيانات الفضائية التابع لوكالة الإمارات للفضاء، والذي يُعد منصة رقمية لجمع وتوفير البيانات؛ بهدف تطوير البرمجيات، وإيجاد حلول لمواجهة التحديات العالمية، ويندرج مجمع البيانات الفضائية، ضمن سلسلة المشاريع التحولية التي أعلنتها حكومة دولة الإمارات ضمن جهودها لتجسيد توجيهات الحكومة الرشيدة، الرامية إلى التركيز على خلق الاقتصاد الأنشط والأفضل عالمياً.
وأضاف الهاشمي: «يهدف مجمع البيانات الفضائية لتوفير منظومة ابتكارية لبيانات وتقنيات الفضاء على المستوى الدولي، بالإضافة إلى زيادة عدد الشركات الفضائية وبراءات الاختراع، واستقطاب أفضل المبتكرين، وتسريع تطوير المنتجات الفضائية، وتعزيز مساهمة الفضاء لحل التحديات الوطنية والعالمية، إلى جانب رفع نسبة الإنتاج البحثي العلمي، وتحسين جودة الحياة، ودعم القطاعات الأخرى بالخدمات والتطبيقات الفضائية، التي تسهم في تنويع اقتصاد دولة الإمارات».
وتابع: «تشير الإحصاءات إلى أن هذا الرقم القياسي يعكس اهتماماً واسعاً من قبل الجامعات، والمراكز البحثية، والعلماء حول العالم، بالاستفادة من البيانات التي يوفرها المسبار حول الغلاف الجوي لكوكب المريخ، وتحديداً تركيبته وتغيراته المناخية على مدار اليوم والمواسم المختلفة»، مبيناً أنه تجاوز عدد التحميلات حاجز المليون يؤكد المكانة المتقدمة، التي باتت تحتلها الإمارات في مجال الفضاء على مستوى العالم، من خلال المشروع العلمي، الذي عزز التعاون العلمي، ومكن الباحثين من الوصول إلى بيانات دقيقة تسهم في فهم أعمق لكوكب المريخ وتطوراته المناخية.
معلومات دقيقة
قال الهاشمي: «تم إطلاق المركز العلمي لبيانات (مسبار الأمل)؛ ليكون منصة مفتوحة تتيح الوصول المجاني للبيانات التي يجمعها المسبار منذ وصوله إلى مدار المريخ في فبراير 2021، لتكون الإمارات بذلك من أول الدول التي تتيح هذه المعلومات العلمية القيمة دون قيود، ما يعزز من مفهوم التعاون العلمي العالمي المفتوح»، موضحاً أن البيانات التي يوفرها المركز العلمي للمسبار، تغطي معلومات دقيقة تم جمعها من ثلاثة أجهزة علمية مبتكرة على متن المسبار، وهي: مقياس الأطياف بالأشعة فوق البنفسجية، ومقياس الأطياف بالأشعة تحت الحمراء، وكاميرا الاستكشاف الرقمية. وتوفر هذه الأجهزة رؤية شاملة لتوزيع الأكسجين وأول أكسيد الكربون والهيدروجين، إلى جانب معلومات عن درجات الحرارة والغبار والضباب في الغلاف الجوي المريخي. وأشار إلى أن إتاحة هذا الكم من البيانات ساهم في ظهور أبحاث جديدة، لافتاً إلى أن المركز العلمي للمسبار أصبح مرجعاً معتمداً للكثير من الدراسات الجامعية والأوراق العلمية التي تبحث في علم الكواكب، ويعد «مسبار الأمل» أول مهمة عربية إلى كوكب المريخ، وجاء إطلاقه ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، الذي يمثل جزءاً من رؤية الدولة لبناء اقتصاد معرفي، وتعزيز حضورها في مجال الفضاء.