استقبال 29 صياداً في الحديدة بعد احتجازهم أكثر من عام في سجون إريتريا
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
الثورة نت / أحمد كنفاني
أستقبل ميناء الأصطياد السمكي بمدينة الحديدة، 29 صياداً بعد احتجازهم أكثر من عام في سجون إريتريا.
وخلال الاستقبال الذي تخلله تقديم مساعدات مالية للصيادين المفرج عنهم، اكد محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، أن أعمال الاختطاف والقرصنة التي ترتكب ضد الصيادين في البحر الأحمر من قبل إرتيريا تندرج ضمن جرائم الحرب على اليمن، وتعد انتهاكاً صارخاً لكل المواثيق الدولية في ظل صمت دولي مخزي.
فيما أوضح نائب رئيس هيئة المصائد السمكية في البحر الأحمر عبد الملك صبرة، أن الصيادين المفرج عنهم تعرضوا للتعذيب فيما يزال العشرات من الصيادين تحت وطأة الاحتجاز.. مطالبا الأمم المتحدة والمنظمات المعنية اتخاذ موقف مسئول تجاه هذه الانتهاكات المستمرة وحماية الصيادين، الذين يعتبر البحر مصدر العيش الوحيد لهم ولأسرهم.
من جانبهم أوضح الصيادون المفرج عنهم، أن اختطافهم تحت تهديد السلاح وإطلاق النار من قبل زوارق تابعة للبحرية الإريترية تم أثناء ممارستهم نشاط الصيد في المياه الإقليمية اليمنية في أماكن متفرقة.
وأشاروا إلى ان جميع ممتلكاتهم من قوارب ومعدات صيد تمت مصادرتها.. مؤكدين أن فترة سجنهم تجاوزت العام ومورست خلالها بحقهم شتى أنواع التعذيب والأعمال الشاقة طوال اليوم وفي أوقات متأخرة من الليل تحت التجويع وسوء المعاملة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: محافظة الحديدة
إقرأ أيضاً:
من البحر الأحمر.. اليمن يُسقط الصهاينة
في تطور عسكري نوعي وغير مسبوق، تمكنت القوات المسلحة اليمنية فجر الإثنين 7 يوليو 2025 من إحباط هجوم جوي إسرائيلي واسع النطاق استهدف منشآت مدنية وموانئ استراتيجية في محافظة الحديدة.
الدفاعات الجوية اليمنية، بأسلحتها المحلية الصنع، أجبرت الطائرات الإسرائيلية على الانسحاب بعد اشتباك جوي عنيف استمر أكثر من ثلاثين دقيقة، وذلك دون أن تُحقق القوات المعادية أي هدف عملياتي يُذكر.
ترافق هذا التصعيد مع عملية بحرية هجومية ناجحة نفذتها وحدات من القوات البحرية اليمنية، أسفرت عن إغراق سفينة إسرائيلية كانت قد اخترقت الحظر الملاحي اليمني المفروض في البحر الأحمر. العملية نُفذت بدقة عالية، وشملت رصداً استخبارياً، إنزالاً بحرياً، ثم تفجيراً مباشراً بزورق مفخخ.
ما يُميز هذا الاشتباك، أنه يُسجَّل كأول حالة يتم فيها إجبار تشكيلات جوية إسرائيلية على الانسحاب من معركة جوية مباشرة خارج فلسطين المحتلة، وهو ما يُعد ضربة مباشرة لعقيدة التفوق الجوي الإسرائيلي.
وبحسب مصادر العدو ذاته – وتحديداً القناة 14 العبرية – فقد استخدم سلاح الجو الإسرائيلي 56 قنبلة موجهة بدقة، وهو ما يكشف مستوى الكثافة النارية التي واجهتها الدفاعات اليمنية، وتمكنت من اعتراضها أو التشويش عليها ضمن شبكة نيران منسقة.
المعطى الأهم هنا، هو أن منظومة الدفاع الجوي اليمنية أثبتت قدرتها على العمل كشبكة متكاملة وليست وحدات منفصلة، وهو تطور فني وتقني بالغ الأهمية، خاصة في ظل الحصار المفروض منذ سنوات، مما يؤكد أن لدى صنعاء بنية تشغيل قتالية مرنة ومعتمدة على الصناعة المحلية.
أما على مستوى البحر، فإن نجاح الهجوم على السفينة الإسرائيلية يُعيد تعريف مفهوم السيطرة في البحر الأحمر. فاليمن، من خلال هذه العملية، فرض واقعاً نارياً جديداً في الممرات الدولية، وقدم رسالة استراتيجية واضحة مفادها أن أي تحرك معادٍ في المياه الإقليمية أو الدولية ضمن نطاق التأثير اليمني، سيُعامل كهدف عسكري مشروع.
هذا التفاعل المتزامن بين الرد الجوي والدفاع البحري يؤكد أن اليمن بات يُفكر ويعمل وفق منظور عملياتي مشترك وجبهة متعددة الأذرع، ما يعني أن المعركة لم تعد تدار بردود فعل موضعية، بل بقرار عسكري سيادي مُسبق، وبتنسيق عالي المستوى بين القوى البحرية والجوية.
الأهم من ذلك أن هذا التصعيد لا يمكن فصله عن السياق الإقليمي الأوسع لمعركة “طوفان الأقصى”. فاليمن بات طرفاً محورياً وفاعلاً في مسرح العمليات، لا يكتفي بالدعم السياسي أو الإعلامي، بل ينخرط ميدانياً بقرارات نارية تُربك العدو وتُقلب موازين الاشتباك.
في التحليل العسكري، نحن أمام مرحلة جديدة: القوات اليمنية انتقلت من مرحلة الدفاع التكتيكي إلى مرحلة الردع العملياتي الاستراتيجي. وهذا يعني أن المعادلات التي كانت قائمة سابقاً – خاصة تلك التي تتعلق بهشاشة الجبهة اليمنية جوياً وبحرياً – لم تعد قائمة اليوم.
ختاماً، يمكن القول إن ما جرى ليس حادثة منفصلة، بل إعلان عملياتي واضح بأن اليمن دخل معادلة الردع الكبرى في المنطقة، وأن تل أبيب، ومن خلفها واشنطن، باتتا مضطرتين لإدراج اليمن في حسابات أي حرب أو تصعيد مقبل. فالرسالة وصلت بوضوح: اليمن لا ينتظر أن يُستهدف ليرد… بل يُبادر، ويُسقط الطائرات، ويُغرق السفن.