قراءة تختصِر وضع الجنوب.. هذا ما قيلَ عن الحرب!
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
قالت أوساطٌ معنيّة بالشؤون العسكريّة إنَّه لا يُمكن إسقاط خيار الحرب بين لبنان وإسرائيل في أيّ لحظة باعتبارِ أنَّ التصعيد القائم في غزة وفي جنوب لبنان يفرضُ التوتر الكبير، وبالتالي هناك إمكانية لحدوث معركة شاملة. ولفتت الأوساط إلى أنَّ المعطيات الميدانية والعمليات المتصاعدة في الجنوب تُوحي بأنَّ الأمور قد تخرج عن النطاق المحدود، وأضافت: "صحيح أنّ حزب الله لا يريد حرباً وصحيحٌ أن إسرائيل تحاول أن تنأى بنفسها عن أي مواجهة رغم التهديدات المتكررة، إلا أن هناك لحظة معينة يمكن أن تشهد على إنفلات الأمور، والمشكلة هنا إنه ما من جهةٍ يمكنها تحديد تلك اللحظة بدقة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
محمد شياع السوداني .. قراءة لعراق ما بعد الحرب !
بقلم : حسين الذكر ..
حسن الاداء واثبات قدرة الحركة مع جسامة الاحداث في خضم قرع الطبول وتراشق الاطراف تظهر جوهرية القيادة المتجلية بمرونة حراك الاذرع برغم شائكية المشهد وتعدد الاقطاب بما يجعل ضبط ايقاع الدولة ككتلة واطراف عصية السيطرة سيما بزلزال حرب مدوية.. من هنا يحق لنا كعراقيين ان نفخر بدور حكومتنا وضبط ايقاع القيادة الرسمية لدولة الرئيس محمد شياع السوداني في خضم احداث مزلزلة بل شبه عالمية !
(من لا يستطيع كسب الحرب ،لا يستطيع كسب السلام..) !
حكمة تستبطن الكثير من معان القتال وما يترتب عليه من خسائر وفدائح تعد جزء من تداعياتها وما مُنهج منها كصفحة من صفحاتها اللاحقة وان اتت بعنوان اسقاطات حربية .
يقول الفلاسفة : ( ان الحرب وسيلة من وسائل الدبلوماسية او بالاحرى انها نتيجة حتمية لفشل الدبلوماسية ) .. بمتابعات يومية لما جري من قصف متبادل في ( 12 ) يوم من الحرب الاسرائيلية الايرانية وتقديم اسرائيل هنا لانها المعتدية ومن بادر بشن الهجمات بغطاء استباقي .. ارتجت المواقع ووسائل الاعلام حد الهلع بعد نشر تغريدة للرئيس الامريكي ترامب جاء فيها : ( على سكان طهران اخلائها فورا ) .. في خبر لا يمكن وقوف سامعيه مكتوفي الايدي لما يكتنفه من خطر توسعي بادوات السجال القصفي المتبادل في خطوة تظهر حتمية التحول الى ما هو اشنع وان لم تطرح المفردة النووية حتى انتهاء الحرب كاداة للحرب مع ان الحرب حسب الادعاء الغربي قامت من اجل سلام نووي .
الحرب اندلعت رسميا كنتجية طبيعية لتوقف مسار المفاوضات بعقدة واضحة للطرفين الايراني والغربي ( ايران تريد ان تكون قوة نووية دون اسلحة نووية فيما الغرب يسعى لتجريدها من اي حيازة نووية وبالستية ) الفارق متباعد جدا والمعنى مختلف تماما وفقا للعقليتين الاستراتيجية .
الغرب لا يثق بهذه المعادلة .. وايران لا تمتلك اكثر من هذا التوضيح المستند الى حقوقها الطبيعة كدولة مستقلة في النظام العالمي .. من هذه النقطة تحديدا انطلقت شرارة الحرب .. التي ما زال ينظر اليها – اي الحرب – على انها كانت وسيلة اخرى لدبلوماسية الحوار الصاروخي المتتبع للمصالح الوطنية ..
الموقف العراقي كان حرجا جدا لما يعنيه على المستوى الرسمي في بلد تتقاذفه الاراء والمواقف المتباعدة والموقف الرسمي شديد الحراجة في ظل عدوان صهيوني على بلد جار مسلم تم ادانته من اغلب الدول الاسلامية حتى التي لا تكن الود لطهران .. مما جعل المهمة صعبة لكن دولة الرئيس محمد شياع السوداني والحكومة العراقية حتى بعض الاطراف التي لا تنطوي تحت عنوان ادارة الدولة – وفقا للظرف والبيئة العراقية الحاكمة وحال الشرق عامة – الا انهم جميعا التزموا بتعليمات ووصايا الحكومة بما يحفظ مصالح الدولة وهذا هو الاهم والاقدر على رسم ملامح العراق الجديد في ظل حكومة تعي واجباتها الرسمي المحلية ومقتضيات الدبلوماسية الدولية في تجلي جديد يستحق الاشادة والمضي قدما في بناء الدولة المدنية الحديثة !