إنشاء أول مختبر ابتكار لإدارة المراقبة الجوية في الإمارات
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
دبي/ وام
وقع «مجلس التوازن» و«الهيئة العامة للطيران المدني» و«تاليس»، اتفاقية تعاون تهدف إلى تعزيز دقة تحليل الحركة الجوية وربط جميع مطارات الدولة وهيئات الطيران المدني بهذا النظام، من خلال إنشاء مختبر ابتكار لإدارة الحركة الجوية (ATFM)، ويعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط والرابع عالمياً.
وقَّع الاتفاقية، على هامش فعاليات معرض دبي للطيران 2023، كل من سيف السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، وشريف هاشم الهاشمي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجلس التوازن، وباسكال سوريس، الرئيس التنفيذي لشركة تاليس الدولية.
وبموجب الاتفاقية، ستعمل تاليس على إعداد خطة شاملة للتدريب والتطوير من حيث الإدارة التشغيلية حتى اكتمال المشروع وتوفير فرص عمل واعدة ومستدامة في هذا القطاع الحيوي، بالتعاون مع خبراء الهيئة العامة للطيران في مشروع إدارة الحركة الجوية (ATFM).
ويركز هذا المشروع على دعم مستهدفات الدولة ورؤيتها المستقبلية والمشاريع الطموحة الرامية إلى رفع كفاءة قطاع الطيران وقدرته والحد من المشكلات البيئية، من خلال المساعدة على تقليل استهلاك الوقود والانبعاثات، وفي الوقت نفسه يمهد الطريق لمزيد من التحسين في ما يتعلق بتصميم المجال الجوي والمفاهيم التشغيلية لإدارة حركة الطائرات، بالإضافة إلى الإسهام الفاعل في الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن النقل الجوي.
وتُنفذ الاتفاقية في إطار تأدية شركة تاليس لالتزاماتها في برنامج التوازن الاقتصادي التابع لوحدة شؤون الصناعة الدفاعية والأمنية في مجلس التوازن، حيث سيؤدي المجلس دوراً محورياً في ضمان تلبية المتطلبات اللازمة لإنجاح هذا المشروع ومواصلة تطويره؛ بما يعزّز استدامة منظومة الطيران وتحقيق القيمة المضافة للاقتصاد الوطني وتعزيز المحتوى المحلي في الدولة.
وتأتي الهيئة العامة للطيران المدني في طليعة المؤسسات في قطاع الطيران لإدارة النمو الهائل في الإمارات، حيث من المتوقع أن تتضاعف هذه المؤشرات بحلول 2030 باعتباره من أكثر المجالات الجوية ازدحاماً، وبدوره سيعزز هذا النمو من مواصلة الإنجازات النوعية والنجاحات المستمرة لشركات الطيران الوطنية، والتغلب على التحديات المستمرة التي يشهدها القطاع في البنى التحتية ومنظومة الطيران، والموارد البشرية لضمان استدامة كفاءة وأمن المجال الجوي.
وقال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، بهذه المناسبة: يمثل هذا التعاون خطوة محورية في استراتيجيتنا لبناء علاقات قوية مع شركائنا الاستراتيجيين، ويشير إلى أهمية التعاون بين مختلف الجهات الحكومية في دولة الإمارات في دعم الأهداف الحكومية المشتركة. ويسعدنا أن نتوسع في هذه الشراكة في المستقبل لخدمة مستخدمي الأجواء ومقدمي خدمات الملاحة الجوية في الدولة، وكذلك في الشرق الأوسط لزيادة كفاءة وطاقة استيعاب المجال الجوي وتقليل التأخير والازدحام والانبعاثات الكربونية.
وأضاف: «تعكس الجهود المبذولة مع مجلس التوازن وشركة "تاليس"، التزامنا بالابتكار في إدارة الحركة الجوية وضمان استدامة نظام الطيران وسط التزايد المتوقع للحركة الجوية في المجال الجوي لدولة الإمارات، والذي يعتبر أحد أكثر المجالات الجوية ازدحاماً على مستوى العالم. وبينما نسير في هذا النمو، فإن تعزيز التقدم التكنولوجي هو أحد العوامل الأساسية لتقديم خدمات طيران آمنة وفعالة».
من جهته قال معمر عبدالله أبوشهاب، الرئيس التنفيذي في مجلس التوازن: «نسعى في مجلس التوازن إلى تبنى التكنولوجيا المتقدمة والالتزام بتوظيف التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في المشاريع التي من شأنها أن تدعم احتياجات ومتطلبات شركائنا، وبما يخدم القطاعات الاستراتيجية في دولة الإمارات».
وأكد حرص المجلس على تحقيق الاستدامة في قطاع الطيران، تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا وبرنامج القيمة الوطنية المضافة، مشيراً إلى أن مشروع المختبر الذكي لإدارة المراقبة الجوية، الأول من نوعه الذي يتم تطويره في المنطقة، سيمثل إضافة استراتيجية ِفي دعم منظومة مجال النقل الجوي بدايةً من التخطيط الاستراتيجي حتى التنفيذ العملي.
من جهتها، قالت باسكال سوريس: يسعدنا توقيع اتفاقية تعاون طويلة الأمد مع شركائنا الاستراتيجيين في دولة الإمارات، مجلس التوازن والهيئة العامة للطيران المدني، لتنفيذ مختبر مشترك لإدارة الحركة الجوية، الذي من شأنه دعم الهيئة العامة في تقليل الكثافة والتأخير في بعض المطارات الأكثر ازدحاماً في العالم. مؤكدة على أهمية هذا المشروع في تقديم الأفكار المبتكرة والخبرات اللازمة التي من شأنها دعم البنى التحتية في المنطقة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الهیئة العامة للطیران المدنی الحرکة الجویة المجال الجوی
إقرأ أيضاً:
شركات الطيران تواصل تجنب المجال الجوي في الشرق الأوسط بعد هجوم أمريكا على إيران
السويد – أظهر موقع فلايت رادار24 لتتبع الرحلات الجوية أن شركات الطيران واصلت تجنب أجزاء كبيرة من منطقة الشرق الأوسط يوم الأحد بعد القصف الأمريكي لمواقع نووية إيرانية.
وبدأت شركات الطيران في تجنب المجال الجوي للمنطقة مع تبادل إسرائيل وإيران إطلاق الصواريخ في الآونة الأخيرة.
وقال الموقع عبر حسابه على منصة إكس “في أعقاب الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، تعمل حركة الطيران التجاري في المنطقة كما كانت تعمل منذ فرض قيود جديدة على المجال الجوي الأسبوع الماضي”.
وأظهر الموقع الإلكتروني تجنب شركات الطيران التحليق في المجال الجوي لكل من إيران والعراق وسوريا وإسرائيل. واختارت مسارات أخرى مثل الشمال عبر بحر قزوين أو الجنوب عبر مصر والسعودية، حتى لو أدى ذلك إلى ارتفاع تكاليف الوقود والأطقم والطيران لوقت أطول.
ويمثل إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة في عدد متزايد من مناطق النزاع على مستوى العالم خطرا كبيرا على حركة الطيران.
ومنذ بدء الضربات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو حزيران، علقت شركات الطيران الرحلات إلى وجهات في البلدان المتضررة، إلا أنه يجري تنظيم رحلات إجلاء من الدول المجاورة وبعضها يعيد الإسرائيليين إلى إسرائيل.
وقالت شركتا العال وأركياع، أكبر شركتي طيران في إسرائيل، يوم الأحد إنهما علقتا رحلات إعادة الإسرائيليين العالقين في الخارج حتى إشعار آخر.
وقالت سلطة المطارات الإسرائيلية إنه تم إغلاق المجال الجوي أمام جميع الرحلات الجوية، لكن المعابر البرية مع مصر والأردن ما زالت مفتوحة.
وذكرت وزارة الخارجية اليابانية يوم الأحد إنها أجلت 21 شخصا، من بينهم 16 يابانيا، من إيران برا إلى أذربيجان في ثاني عملية من نوعها منذ يوم الخميس. وقالت إنها ستنظم عمليات إجلاء أخرى إذا لزم الأمر.
وقالت الحكومة النيوزيلندية إنها سترسل طائرة نقل عسكرية إلى الشرق الأوسط لتكون على أهبة الاستعداد لإجلاء النيوزيلنديين من المنطقة.
وأضافت أن الطائرة ستستغرق بضعة أيام للوصول إلى المنطقة.
وتابعت أن الحكومة تجري أيضا محادثات مع شركات الطيران التجارية لتقييم مدى قدرتها على تقديم المساعدة.
المصدر : رويترز