في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين على مختلف الجبهات، من التنافس الاستراتيجي في مجال التكنولوجيا إلى الجغرافيا السياسية والتجارة، يأتي لقاء الزعيمين الصيني والأمريكي، في وقت يشهد الكثير من القضايا المثيرة للجدل، بين البلدين، منها التعامل مع قضية البالون الصيني، واستهداف بكين للشركات الدولية، والقيود المتبادلة على التكنولوجيا المتقدمة.

الرئيسان الأمريكي والصيني محاور اللقاء الصيني الأمريكي اليوم

وتسعى الدولتين إلى محاولة اتخاذ خطوات تؤدي بالفعل إلى استقرار العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، وإزالة بعض مجالات سوء التفاهم وفتح خطوط اتصال جديدة.

وفي هذا الصدد، يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن مع نظيره الصيني شي جين بينغ، اليوم الأربعاء، للمرة الأولى منذ عام لإجراء محادثات قد تخفف من وطأة التوتر بين القوتين العظميين المتناحرتين بشأن الصراعات التجارية والعسكرية وتجارة المخدرات والذكاء الاصطناعي.

ومن المقرر أن يناقش بايدن وشي قضايا تايوان وبحر الصين الجنوبي والحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس والغزو الروسي لأوكرانيا وكوريا الشمالية وحقوق الإنسان، وهي موضوعات لم يتمكن الرئيسان من حل خلافاتهما طويلة الأجل حيالها.

ووصل بايدن وشي إلى سان فرانسيسكو أمس الثلاثاء حيث من المقرر أن يعقدا اجتماعا على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك).

ومن المتوقع أن يسفر اللقاء عن نتائج كبيرة لكنه يهدف إلى تجنب الصراع بين الصين والولايات المتحدة.

ولم يلتقي الزعيمان منذ عام منذ آخر لقاء لهما في بالي في نوفمبر 2022، وغرقت العلاقات بين بكين وواشنطن في حالة من التجميد العميق منذ ذلك الحين.

فتح خطوط اتصال جديدة بينهم

ويحضر بايدن (80 عاما) وشي (70 عاما) قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في سان فرانسيسكو الأسبوع المقبل، لكن المسؤولين لم يذكروا ما إذا كان اجتماعهما سيعقد في المدينة نفسها.

وقال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينج  يلتقيان اليوم في منطقة سان فرانسيسكو، وفق  ما ذكرت صحيفة ديلي إكسبريس.

وذكر مراقبون أن اللقاء سيكون لمحاولة   استقرار  العلاقات بعد التوترات الأخيرة بين القوتين العظميين، وليس لأجل بحث أمر كيان الاحتلال.

اجتماع مرتقب بين الرئيس الأمريكي ونظيرة الصيني بقمة آبيك 15 نوفمبر الرئيس الصيني لوفد الشيوخ الأمريكي: كيفية التعايش بين بكين وواشنطن تحدد مصير البشرية

وقال مسؤولون كبار في الإدارة إن الاجتماع، الذي لم يتم تأكيده من قبل، ليس من المتوقع أن يسفر عن نتائج كبيرة لكنه يهدف إلى تجنب الصراع بين الصين والولايات المتحدة.

وسيناقش بايدن وشي أيضا الأزمات العالمية الملحة مثل حرب إسرائيل والتدخل الروسي بأوكرانيا، فضلا عن التوترات بشأن جزيرة تايوان المضطربة.

موعد اخر لقاء للزعيمان 2022

ولم يلتقي الزعيمان منذ عام منذ آخر لقاء لهما في بالي في نوفمبر 2022، وغرقت العلاقات بين بكين وواشنطن في حالة من التجميد العميق منذ ذلك الحين.

ويحضر بايدن (80 عاما) وشي (70 عاما) قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في سان فرانسيسكو الأسبوع المقبل، لكن المسؤولين لم يذكروا ما إذا كان اجتماعهما سيعقد في المدينة نفسها.

وفي هذا الإطار، يقول الدكتور طارق البرديسي، أستاذ العلوم السياسية، إن هناك موضوعات كثيرة سيتم مناقشاتها في هذه القمة، وأهمها تقوية العلاقات بين الدولتين، واستقرار العلاقات بعد التوترات الأخيرة بين القوتين العظميين، وليس لأجل بحث أمر كيان الاحتلال.

وأضاف البرديسي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن لقاء اليوم سوف يتضمن قيادة التعامل بين الدولتين، وتقوم معالجة الخلافات فيما بينهم بشكل دبلوماسي بعيدا عن التوتر والتصعيد.

وأشار البرديسي، إلى أن القضية الفلسطينية ستحتل اليوم هامش اللقاء في اللقاء الصيني الأمريكي.

محاولة استقرار العلاقات بين الدولتين

واللقاء سيكون لمحاولة استقرار العلاقات بعد التوترات الأخيرة بين القوتين العظميين، وليس لأجل بحث أمر الكيان الصهيوني.

وستكون الرحلة إلى كاليفورنيا أيضًا فرصة لشي لتعريف رجال الأعمال الأمريكيين بفكرة مفادها أن الصين تظل مكانًا للفرص وملتزمة بالإصلاحات الداعمة للأعمال التي أدت إلى صعودها السريع في العقود الأخيرة، وهي الفكرة التي يتوقع أن يؤكدها الرئيس الصيني، خلال خطابه أمام قادة الصناعة الأمريكية خلال حفل عشاء هذا الأسبوع، على الرغم من أن بكين لم تؤكد ظهوره بعد.

وتُعد أزمة تايوان أحد أبرز أسباب تدهور العلاقات الصينية الأمريكية في السنوات الأخيرة، إذ أنه رغم تأكيد أمريكا على تأييدها لمبدأ "صين واحدة"، تسعى إلى تعزيز دفاعات تايوان ضد أي هجوم صيني مُحتمل، بما في ذلك تدريب قواتها، وفقًا لما قاله أعلى مسؤول للأمن القومي في تايبيه في تصريحات من المرجح أن تثير غضب بكين مع استعداد شي جين بينج لقمة مع الرئيس جو بايدن، حسبما ذكرت وسائل إعلام تايوانية.

وقبل لقائهما بساعات، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الثلاثاء، إن الصين تواجه "مشكلات حقيقية" مع استعداده للقاء نظيره الصيني شي جين بينج في قمة في سان فرانسيسكو تهدف إلى إصلاح العلاقات.

وقال بايدن في فعالية لجمع تبرعات في اليوم الذي يسبق لقائه مع الزعيم الصيني: "الرئيس شي هو مثال آخر على كيفية استعادة القيادة الأمريكية في العالم تأخذ مكانها. لديهم مشاكل حقيقية".

وأمس الثلاثاء، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، أن لقاء الرئيسين الصيني ‏والأمريكي، شي جين بينج وجو بايدن، في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، اليوم الأربعاء، سيكون "ذا أهمية كبيرة".‏

وأضافت: "سيجري الرئيسان اتصالات معمقة حول القضايا ذات الأهمية الإستراتيجية والشاملة والأساسية في تشكيل العلاقات الصينية الأمريكية، والقضايا الرئيسية المتعلقة بالسلام والتنمية في العالم".

وكان هذا أول اجتماع شخصي للزعماء منذ أن أصبح بايدن رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، وقال الزعيمان إن "الاجتماع كان بناءً وصريحا، واتفقا على الحفاظ على التواصل".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمريكي اللقاء الصيني الأمريكي إسرائيل جو بايدن التعاون الاقتصادى حرب إسرائيل سان فرانسیسکو العلاقات بین شی جین بینج جو بایدن

إقرأ أيضاً:

الرئيس الأمريكي السابق كلينتون: نتنياهو أشعل الحرب مع إيران للبقاء في كرسيه

قال الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون اليوم السبت إن نتنياهو أشعل الحرب مع إيران من أجل البقاء في كرسيه،ودعا كلينتون الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب لإيقاف الحرب الإسرائيلية ضد إيران لإحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط.

كلينتون يدعو ترامب ومختلف القيادات الدولية لوقف الحرب الإسرائيلية الإيرانية

ووجه الدعوة أيضا لمختلف القيادات الدولية للجوء إلى السُبل الدبلوماسية والمفاوضات بين الطرفين بدلا من الحروب التي يسقط بها الضحايا المدنيين من الطرفين.

في إتجاه آخر خلال زيادة التوتر بمنطقة الشرق الأوسط منذ أحداث السابع من أكتوبر بفلسطين المحتلة حاول نتنياهو إشعال حروب أخرى مع دول مجاورة له بالمنطقة مثل لبنان لكن تدخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الأمم المتحدة ونجح في إقرار القانون الدولي بين إسرائيل ولبنان عبر الدبلوماسية،وهاجم نتنياهو إيران بالعام الماضي،وردت طهران ومنع الرئيس الأمريكي السابق بايدن نتنياهو من الاستمرار بالحرب.

قضايا الفساد تلاحق نتنياهو بالداخل ويشعل الحروب للبقاء

 وكانت تظهر قضايا الفساد التي تلاحق نتنياهو بالداخل الإسرائيلي ودعوات داخلية لرحيله عن السُلطة لرغبته في الاستمرار بحرب غير مبررة كما قال الزعماء الأوروبيون الذين طالبوا بوقف إطلاق النار بفلسطين لما له تداعيات من اتساع رقعة الصراع بالشرق الأوسط وتحقيق السلام ووصف بعض السياسيين الأمريكيين كالسيناتور تشاك شومر نتنياهو بعقبة السلام بالشرق.

وقال نتنياهو عدة مرات لوسائل إعلام إسرائيلية إنه سيقود حرب نهاية العالم (هرمجدون) - كلمة عبرية تعني المعركة الفاصلة في نهاية الزمان - بالمنطقة.

طباعة شارك الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون نتنياهو الحرب إيران

مقالات مشابهة

  • ‏‎وزير الخارجية والهجرة يجري اتصالاً مع مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط
  • عراقجي: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود هذه الحرب ضدنا
  • الرئيس البيلاروسي يلتقي المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا في مينسك
  • الرئيس الأمريكي السابق كلينتون: نتنياهو أشعل الحرب مع إيران للبقاء في كرسيه
  • رئيس الوزراء الباكستاني ووزير الخارجية الأمريكي يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية
  • لقاء عابر بين الرئيس التنفيذي لبنك القاسمي أ. غسان أبو غانم والأمير عبدالعزيز بن طلال على هامش القمة الاقتصادية في باريس
  • اتصالان هاتفيان بين وزيري خارجية مصر وإيران ومبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط
  • باراك: الرئيس الأمريكي يتطلع للسلام في سوريا ولبنان
  • نددا بتصرفات إسرائيل.. الرئيسان الروسي والصيني: لا حل عسكريًا للقضايا النووية الإيرانية
  • الرئيس الصيني يدعو أطراف النزاع الإيراني الإسرائيلي لوقف إطلاق النار