«يُبطل مفعول القنابل ويقود سيارات الإستغاثة».. كيف سينقذ الذكاء الاصطناعي البشر من المهام الخطرة؟
تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT
«أحيانا يكون إرسال سائق أو موظف لتوصيل المساعدات أمراً بالغ الخطورة؛ لذا فإن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي قد يُحدث تغييرا هاما»، قالها برنارد كواتش، رئيس قسم الابتكار التابع لبرنامج الأغذية العالمي، خلال مؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات في جنيف، تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي من أجل الخير».
أخبار متعلقة
روبوت يفهم عواطف البشر ويصادقهم.
روبوت فرعوني من 3000 عام: كيف صنع المصريون القدماء أول تكنولوجيا في التاريخ
«لن نسرق وظائف البشر ولن نتمرد عليهم».. ماذا قالت الروبوتات في أول مؤتمر صحفي؟
خلال المؤتمر شارك 3000 خبير في الذكاء الاصطناعي من 183 دولة دولة مختلفة من أنحاء العالم، إضافة لممثلي الحكومات والمجتمع المدني والشركات، فضلاً عن 500 ألف متابع عبر أنظمة المؤتمرات المرئية.
وتضمن المؤتمر استعداد تقنيات الذكاء الاصطناعي للتصدي في عمليات الإنقاذ المتطلبة تدخل سريع بمناطق الكوارث والصراعات، مع قدرتها على تقديم جهوداً لتوصيل الإغاثة والمساعدات الإنسانية بشكل آمن.
روبوت يحمل معدات الجنود - صورة أرشيفية
وفقاً للإحصاءات بعام 2022، هناك حوالي 1000 روبوت حول العالم يجري الاستعانة بها في الإنقاذ والإغاثة الإنسانية، بدأت منذ الاستعانة بالروبوتات عام 2010 للمساعدة في العثور على المفقودين بزلزال هايتي.
وفيما يلي، المهام الخطرة التي سيتولاها الذكاء الاصطناعي بدلاً من البشر.
التحرك في المناطق الخطرة أو حقول الألغام، وهو ما يمثل حماية للبشر.
عمليات الإنقاذ السريع الآمن من خلال سيارات يجري التحكم فيها عن بُعد بأنظمة الذكاء الاصطناعي.
الاستفادة منها في أعمال الإغاثة بمناطق الصراعات.
تقليل الخسائر في الأرواح بدلاً من تعرض سائقي هذه السيارات لمخاطر ضخمة قد تفقدهم حياتهم.
توزيع المواد الغذائية لمستحقي الإغاثة في مناطق الكوارث والنزاعات.
إطفاء الحرائق أو إصلاح أعطال التسريب المرتبط بالغاز أو النفط.
ستقضي على المشكلات والمضايقات التي يتعرض لها قائدو سيارات الإغاثة.
تستطيع الروبوتات تفكيك وإبطال مفعول القنابل.
البحث عن المفقودين في حالات الزلازل والانهيارات.
الوصول للأماكن النائية، والقدرة على تجاوز المخاطر التي تواجه البشر العاملين في الإغاثة.
جوجل تصنع روبوتات للجيش الأمريكي - صورة أرشيفية
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي التقنية روبوت الروبوت الذكاء الاصطناعي الذكاء الأصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ثورة تعيد تشكيل العمران.. مدن المستقبل بهندسة الذكاء الاصطناعي
هل شعرت يوماً وأنت عالق في زحمة مرورية أن هناك طريقة أفضل لتصميم المدينة؟ أو مررت بجانب مبنى ضخم وتساءلت عن حجم استهلاكه للطاقة؟
على مدى عقود، ظل بناء المدن عملية بطيئة ومعقدة، تعتمد غالباً على التخمينات المدروسة والتجارب السابقة. لكن ماذا لو منحنا مخططي المدن «قوى خارقة»؟ ماذا لو استطاعوا التنبؤ بسيناريوهات مستقبلية متعددة قبل أن يبدأ العمل فعلياً على الأرض؟
هذا بالضبط ما يحدث اليوم، والسر يكمن في الذكاء الاصطناعي.
يشرح شاه محمد، قائد ابتكار الذكاء الاصطناعي في شركة «سويكو»، أن الذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة في تصميم المدن وتخطيط البنية التحتية عبر تحسين العمليات، وتعزيز اتخاذ القرار، وتحقيق نتائج أكثر استدامة. يتيح الذكاء الاصطناعي لفريقه تحليل كميات ضخمة من البيانات، ومحاكاة سيناريوهات متعددة، وخلق بيئات حضرية أكثر كفاءة ومرونة، وفقاً لموقع «آي أي نيوز» المتخصص في دراسات الذكاء الاصطناعي.
ويؤكد شاه أن الذكاء الاصطناعي يمنح فريقه القدرة على طرح الأسئلة الحاسمة التي تؤثر على حياة السكان: «كيف نبني هذا الحي بأذكى طريقة لتقليل الازدحام والتلوث؟ وكيف نصمم مبنى يحافظ على برودته خلال موجات الحر دون أن ترتفع فواتير الكهرباء؟» حيث يمكن للذكاء الاصطناعي حساب آلاف الاحتمالات لاختيار الحل الأمثل.
لكن الواقع معقد، ويصعب محاكاته بدقة. فالطقس غير المتوقع، والتأخيرات، والفوضى البشرية تمثل تحديات كبيرة.
ويقول شاه: «التحدي الأكبر في تطبيق نماذج البيانات على الواقع يكمن في تعقيد وتغير الظروف البيئية. من الضروري أن تمثل النماذج هذه الظروف بدقة وأن تكون قادرة على التكيف معها».
ولتجاوز هذه العقبات، يبدأ الفريق بتنظيم بياناته وضمان جودتها، موضحاً: «نطبق ممارسات صارمة لإدارة البيانات، نوحد تنسيقاتها، ونستخدم أدوات برمجية قابلة للتشغيل البيني لضمان توافق البيانات عبر المشاريع.»
يضمن هذا التنظيم أن يعمل جميع أعضاء الفريق من مصدر موثوق وموحد، مما يمكّن الذكاء الاصطناعي من أداء مهامه بكفاءة ويعزز التعاون بين الفرق المختلفة.
ومن أبرز الجوانب الواعدة في استخدام الذكاء الاصطناعي دوره البيئي والإنساني. يشير شاه إلى مشروع استخدم فيه الذكاء الاصطناعي للحفاظ على التنوع البيولوجي، عبر تحديد الأنواع المهددة بالانقراض وتزويد الباحثين بالمعلومات اللازمة، ليمنح الطبيعة صوتاً في عمليات التخطيط.
ويقول شاه: «يشبه الأمر وكأن الذكاء الاصطناعي يرفع يده قائلاً: "احذروا، هناك عائلة من الطيور النادرة هنا"، ما يساعدنا على البناء باحترام البيئة المحيطة».
اقرأ أيضا.. الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في مجال الهندسة المعماري
أما المرحلة القادمة، فيرى شاه، فهي تحويل هذه الرؤية المستقبلية إلى دليل حي وواقعي.
ويشرح: «أكبر فرصة للذكاء الاصطناعي في قطاع العمارة والهندسة والبناء تكمن في التحليلات التنبؤية والأتمتة. من خلال توقع الاتجاهات المستقبلية، والكشف المبكر عن المشكلات، وأتمتة المهام الروتينية، يمكن للذكاء الاصطناعي رفع الكفاءة، خفض التكاليف، وتحسين جودة المشاريع.»
هذا يعني جسوراً أكثر أماناً، طرقاً تحتاج إلى صيانة أقل، واضطرابات أقل في حياة الناس. كما يحرر المواهب البشرية من الأعمال الروتينية لتتركز على بناء مدن المستقبل التي تلبي حاجات سكانها.
أسامة عثمان (أبوظبي)