بعد اعتراف إسرائيل بالنووي.. سياسيون: ضرورة تشكيل لجنة دولية لتفتيش أسلحة الدمار الشامل
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
دعا عدد من الخبراء والمحللين السياسيين إلى تفعيل معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، مع التأكيد على ضرورة صدور قرار دولي يُقر تشكيل لجنة دولية لتفتيش أسلحة الدمار الشامل، مشددين على أهمية التصدي لتهديدات استخدام الأسلحة النووية، خاصة في ضوء التصريحات التي أطلقها الوزير الإسرائيلي بشأن إمكانية قصف غزة بواسطة قنبلة نووية، مع التأكيد على أن ذلك يُعتبر انتهاكًا للقوانين الدولية ويتطلب موقفًا عربيًا موحدًا ودعمًا دوليًا.
أسامة شعث يطالب بالضغط على محكمة الجنايات الدولية لإصدار مذكرة توقيف لقادة الاحتلالالدكتور أسامة شعث
في هذا السياق، قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، الخبير السياسي، إن إعلان أحد وزراء حكومة الحرب لدى الاحتلال الصهيوني بالدعوة لإلقاء قنبلة نووية على سكان غزة يمثل إعلانًا خطيرًا وغير مسبوق.
وأكد "شعث" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن هذا يعد تهديدا للسلم والأمن الدوليين، مما يعني أولًا إعلانًا عن اشتعال فتيل الحرب العالمية الثالثة، مع تحذير من عواقبها المحتملة، ثانيًا يُعَدّ تصريح وزير الإحتلال اعترافًا صريحًا بامتلاك الاحتلال أسلحة نووية وأسلحة دمار شامل.
ودعا أستاذ العلاقات الدولية، جميع الدول العربية، الإسلامية واللاتينية، بالإضافة إلى المجموعات الدولية للتحرك نحو تنشيط معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، مشددًا على ضرورة إصدار قرار دولي يقر بتشكيل لجنة دولية لفحص وتفتيش أسلحة الدمار الشامل، مستوحى من قرار 1540 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، الذي نفذته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فحص الأسلحة النووية في العراق.
وأشار الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية والخبير السياسي، إلى أن الوضع في حالة الاحتلال يختلف بشكل كبير، خاصة بناءً على اعتراف أحد وزراء حكومة الاحتلال بوجود قنبلة نووية، مع التهديد بالاستخدام أمام العالم.
وأكد الخبير السياسي على ضرورة المطالبة بالضغط على محكمة الجنايات الدولية لإصدار مذكرة توقيف لقادة الاحتلال وحكومة الحرب والعسكريين، بناءً على ارتكابهم جرائم إبادة جماعية واستخدام أسلحة محظورة دوليًا مثل الفسفور الأبيض، مع دعوة للتحقيق معهم في جرائم الحرب.
ضياء حلمي: ضرورة فضح الوضع دوليًاالدكتور ضياء حلمي
من جانبه أكد الدكتور ضياء حلمي الفقى، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن التهديد الذي أطلقه أحد وزراء إسرائيل، والذي يشير إلى إمكانية قيامها بضرب غزة بواسطة قنبلة نووية، يثير هذا التصريح ليس فقط الدهشة بل أيضًا الأسئلة، ولا يجب تجاهل هذا التصريح غير المسبوق، ولا التغافل عنه.
وأشار الفقي" في تصريح خاص لـ "الفجر"، إلى أن إعلان إسرائيل الرسمي عن وجود قنابل نووية أدى إلى تساؤلات من قبل بعض قادة الدول، مما يفسر صعوبة تحقيق منطقة شرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية.
ودعا عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إلى فضح الوضع دوليًا وتسليط الضوء عليه في المؤسسات والهيئات الدولية، خاصةً في مجلس الأمن الذي يلتزم بحفظ السلم والأمن الدولي.
وأكد أنه من ناحية أخرى يجب الضغط على القوى الكبرى في العالم باعتبار أن هذا التهديد يُشكل سابقة خطيرة وغير شرعية على طريق انتهاك المواثيق والقانون الدولي، كما يجب أن يكون هناك موقفًا عربيًا موحدا، وموقفا للدول والمنظمات الإسلامية، حتى لا يكون قانون الغابة هو قانون مستقبل البشرية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحرب العالمية الاسلحة النووية الاحتلال الصهيوني أسامة شعث الدكتور أسامة شعث قصف غزة اعتراف اسرائيل الوزير الاسرائيلي الأسلحة النوویة قنبلة نوویة أسامة شعث دولی ا
إقرأ أيضاً:
إيران تهدد بالانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية وسط التصعيد مع إسرائيل
تتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، حيث هددت طهران بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) رداً على القصف الإسرائيلي. لكن جدد المسؤولون الإيرانيون التأكيد على أن "بلادهم ترفض امتلاك أسلحة الدمار الشامل، بناءً على فتوى دينية صادرة من المرشد الأعلى، علي خامنئي". اعلان
أكدت إيران بشكل رسمي أنها تعمل على مشروع قانون لسحب الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) ، وذلك في تصعيد خطير يأتي ضمن التوترات المتصاعدة بين طهران وتل أبيب، والتي دخلت يومها الرابع بعد بدء إسرائيل تنفيذ ضربات جوية استهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية.
وقال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "مع العدوان الإسرائيلي، لا نرى مبررًا لاستمرار تنفيذ التزاماتنا في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية"، في تعليق يُعد تحذيرًا واضحًا من أن الجمهورية الإسلامية قد تتخلى عن أحد أهم القيود الدولية التي كانت تمنعها من تخصيب اليورانيوم بمستويات سلاح.
مشروع قانون قيد الإنجاز بهدف الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النوويةمن جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن البرلمان الإيراني يعمل على مشروع قانون يهدف إلى سحب الانضمام من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية الموقعة عام 1968، وهي الخطوة التي ستُنهي الالتزامات الدولية التي كانت تُقيّد البرنامج النووي الإيراني.
وجدد المسؤولون الإيرانيون التأكيد على أن "بلادهم ترفض امتلاك أسلحة الدمار الشامل، بناءً على الفتوى الدينية الصادرة من المرشد الأعلى، علي خامنئي"، لكنهم شددوا على أن "إيران لن تبقى بدون وسائل ردع استراتيجية في وجه التهديدات الإسرائيلية المتواصلة."
ردود فعل دولية ودعوات للحد من التصعيدفيما تستمر الحرب الدبلوماسية والسياسية على الصعيد الدولي، أعربت مجموعة السبع (G7) عن قلقها البالغ إزاء التصعيد، وسط دعوات لتهدئة الوضع قبل أن يخرج عن السيطرة.
وأكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن "هدف القمة هو ضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي، وفي الوقت نفسه احترام حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها."
لكن إيران رفضت أي محاولات للتفاوض في ظل الاستمرار في القصف، وقال مسؤولون إن "لا مجال للمفاوضات ما دامت المدن الإيرانية تتعرض للقصف".
Relatedكتائب حزب الله في العراق تهدد أمريكا إذا تدخلت في المواجهة بين إيران وإسرائيلالحرس الثوري يعلن استهداف مركز استخبارات إسرائيلي رداً على اغتيال العميد محمد كاظميحاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح واشنطن بالقوة تجاه إيران؟الصراع يهدد الأمن العالمييأتي هذا في وقت حذر فيه الخبراء العسكريون من أن إسرائيل لن تستطيع تدمير المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض، مثل موقع فردو، دون دعم أمريكي كبير باستخدام قنابل ثقيلة تقدر على اختراق الطبقات العميقة.
وتؤكد تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن "المنشآت تحت الأرض لم تتأثر حتى الآن بالضربات الإسرائيلية"، وهو ما يشير إلى أن إيران ما زالت تمتلك القدرة على مواصلة أبحاثها النووية تحت الأرض، في حال قررت الخروج الكامل من إطار المعاهدة.
وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، خلال إحاطة لمجلس المحافظين: "لم نرصد أي ضرر بموقع فردو أو بمفاعل خونداب النووي قيد الإنشاء"، مضيفًا أن "التصعيد العسكري الحالي يؤخر الجهود المبذولة نحو التوصل لحل دبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية".
تصعيد شامل وضربات متبادلةعلى صعيد متصل، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه بدأ "ضربات أكثر قوةً وتأثيرًا"، مشيرًا إلى تمكنه من اختراق بعض أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، رغم عدم وجود تأكيد مستقل لهذه الادعاءات.
وأظهرت صور نشرها علماء إسرائيليون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثل الأستاذ إيران سيغال، مدى الضرر الذي لحق بمختبرات بحثية مهمة، بما فيها معهد وايزمان الذي كان هدفًا سابقًا للاستخبارات الإيرانية.
من جانبه، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن "سكان طهران سيدفعون الثمن بسبب قرار خامنئي بإطلاق الصواريخ على المدنيين الإسرائيليين"، في إشارة إلى استمرار التصعيد والتهديدات المتبادلة بين البلدين.
ونقلت وزارة الصحة الإيرانية عن مسؤولين قولهم إن 224 شخصًا قتلوا في الهجمات الإسرائيلية، 90% منهم من المدنيين، وأصيب أكثر من 1400 آخرين.
في المقابل، ذكرت المصادر الإسرائيلية أن 23 مدنيًا على الأقل قتلوا جراء الضربات الصاروخية الإيرانية، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 600 شخص.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة