فضيحة أبراموفيتش.. هل يتم فرض عقوبات على نادي تشيلسي؟
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
يواجه نادي تشيلسي لكرة القدم أسئلة جديدة حول كيفية قيام مالكه السابق رومان أبراموفيتش بتمويل نجاح النادي، بعد أن كشفت ملفات مسربة عن سلسلة من المدفوعات السرية التي ربما تكون قد انتهكت قواعد كرة القدم الصارمة، بما في ذلك تلك المتعلقة بـ "اللعب المالي النظيف".
مدفوعات أبراموفيتش تهدد تشيلسي
وقال الخبراء إن الصفقات، التي تم الكشف عنها من خلال تحقيق مشترك أجرته صحيفة "الجارديان" البريطانية وشركاء دوليون، يمكن أن تؤدي إلى فرض الدوري الإنجليزي الممتاز عقوبات على تشيلسي، مثل خصم النقاط.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الملياردير الروسي أبراموفيتش، والذي كان مالكا لتشيلسي لمدة 19 عاما، حتى فرضت الحكومة البريطانية عقوبات عليه العام الماضي، استخدم مدفوعات بملايين الجنيهات الأسترليني من جهات خارجية لصالح النادي.
ويحقق الدوري الإنجليزي بالفعل في الأمر بعد علم الملاك الحاليين للنادي بالتقارير المالية غير المكتملة، والمرتبطة بفترة إدارة أبراموفيتش وذلك خلال عملية إكمال استحواذهم على النادي.
ولم تعلق رابطة الدوري الإنجليزي على تقرير "الجارديان" كجزء من تعاون مع مكتب الصحافة الاستقصائية، ولكن من المحتمل أن يتم البحث في الأمر والمعلومات الصادرة في التقرير.
وقال متحدث باسم
: تلك الادعاءات متصلة بالفترة السابقة للإدارة الجديدة، وهي تستند لوثائق وأوراق لا علاقة لها بأي فرد يمثل النادي حاليا.
نجاحات أبراموفيتش في تشيلسي
وكان أبراموفيتش قام بشراء تشيلسي عام 2003 وقام باستثمار الملايين وحقق نجاحات غير مسبوقة في تاريخ النادي، مثل الفوز بدوري أبطال أوروبا عامي 2012 و2021 والفوز بالدوري الإنجليزي خمس مرات.
وأُجبر أبراموفيتش على بيع النادي العام الماضي، وذلك بعد أن جمدت الحكومة البريطانية أصوله المالية عقب الحرب الروسية الأوكرانية.
الملفات التي حللتها صحيفة الجارديان و مكتب الصحافة الاستقصائية "تي بي آي جيه" كجزء من التحقيق السري في قبرص، سلطت الضوء على المدفوعات الخفية على ما يبدو والمرتبطة بلحظات محورية في فترة ولايته المليئة بالألقاب. تمت مشاركة المادة، التي تأتي من مزود خدمات خارجية قبرصي يُدعى "ميريت سيرفوس"، مع الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين.
صفقات أبراموفيتش
في 18 يوليو 2017، تظهر الملفات، أن شركة مملوكة لأبراموفيتش تدعى "كوينبير هولدينج"، ومقرها في جزر فيرجن البريطانية، وقعت اتفاقية مع فيديريكو باستوريلو، وكيل كرة القدم الإيطالي.
تم وصف الإيطالي في تقارير متعددة بأنه مقرب من أنطونيو كونتي، مدير تشيلسي السابق، وتحدث عن مفاوضات عقد المدير الفني في وسائل الإعلام.
خلال موسم فوز كونتي باللقب، سجل هازارد 16 هدفا، وهي نقطة عالية في فترة سبع سنوات متألقة شملت قيادة النادي والفوز بستة ألقاب محلية وأوروبية.
انضم هازارد إلى تشيلسي في عام 2012 مقابل 35 مليون يورو، في صفقة كبيرة أعقبت مفاوضات صعبة مع وكيل اللاعب، جون بيكو بيناكي، الذي قيل إنه أراد عمولة كبيرة تبلغ حوالي 6 ملايين جنيه إسترليني.
وتشير الوثائق إلى أن شركة "كوينبير" وافقت على دفع مبلغ 10 ملايين جنيه إسترليني لـ باستوريلو مقابل حصة قدرها 75% في صندوق "أكسشنج إنفستمنت فند"، وهي شركة مقرها في ولاية ديلاوير الأمريكية.
في نفس اليوم، أعلن تشيلسي أن كونتي، الذي قاد النادي للتو إلى لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، قد وقع عقدا جديدا بقيمة 9,6 مليون جنيه إسترليني سنويا.
ورفض باستوريلو التعليق على ما إذا كانت الصفقتان مرتبطتين، لكنه قال: "أنطونيو كونتي ليس عميلنا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تشيلسي نادي تشيلسي رومان أبراموفيتش الدوري الإنجليزي الدوری الإنجلیزی
إقرأ أيضاً:
فضيحة مالية تهز جهاز الشرطة في موريشيوس
تتواصل تداعيات فضيحة مالية داخل جهاز الشرطة في موريشيوس، مع توقيف دونراز غانغادين مساعد مفوض الشرطة ليصبح ثالث مسؤول أمني يُوقف في إطار التحقيقات الجارية بشأن تحويلات مشبوهة تتعلق بمكافآت مخصصة للمخبرين في قضايا مكافحة المخدرات.
وأعلنت لجنة الجرائم المالية أن التحقيقات كشفت عن وجود أكثر من 160 مليون روبية (نحو 3 ملايين يورو) في الحساب الشخصي لغانغادين الذي أوقف في 24 يوليو/تموز الجاري.
ويُشتبه في أن هذه الأموال تعود إلى مكافآت كانت مخصصة لمخبرين شاركوا في عمليات مكافحة تهريب المخدرات.
ويُعد غانغادين "الشخصية المحورية" في ما بات يُعرف إعلاميا بقضية "مكافآت المخبرين" التي أطاحت قبل نحو 10 أيام بضابطين آخرين من كبار مسؤولي الشرطة.
تشير المعلومات الأولية إلى وجود "نظام" داخل بعض وحدات الشرطة، يُشتبه في أن عناصر أمنية نفذت عمليات ضبط وهمية للمخدرات بهدف الحصول على المكافآت المالية المخصصة لها.
ورغم مرور 6 أسابيع على بدء التحقيقات، يلتزم جميع المشتبه فيهم الصمت، مستندين إلى قانون "الأسرار الرسمية" الذي يمنع الإدلاء بمعلومات بدعوى الحفاظ على أسرار الدولة.
أنظار نحو الحكومة السابقةوتفيد التحقيقات بأن التحويلات المشبوهة جرت خلال فترة الحكومة السابقة التي انتهت ولايتها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مع توجيه الأنظار نحو المفوض السابق للشرطة أنيل كومار ديب الذي غادر منصبه عقب التغيير السياسي الأخير.
ولا يزال الدور الذي لعبه ديب في هذه القضية غير واضح، في انتظار ما ستكشفه التحقيقات خلال الأيام المقبلة.