خبير مغربي: جبهة إسرائيل الداخلية لن تصمد.. واللوبي الصهيوني خلف دعم الغرب للاحتلال
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
في سياق تقييم الوضع الراهن في غزة، أكد الخبير وأستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي في جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، سعيد الصديقي، على أهمية الأحداث المتجذرة على الأرض في تحديد مصير الحرب الجارية في قطاع غزة.
وشدد الصديقي على ضعف وتشتت الدول العربية، مع توقيع بعضها اتفاقيات مع الاحتلال، ما أثّر سلباً على قدرتها على المساهمة بشكل فعّال في حل الأزمة.
وأشار الصديقي إلى أن التحديد الواضح لأهداف الاحتلال قد يكون مبالغًا فيه، ورغم الدعم السياسي والعسكري الذي يتلقاه من الولايات المتحدة، فإن عامل الزمن لن يكون في صالحه، خاصةً بعد انتشار التضامن الشعبي مع الفلسطينيين في الدول الغربية.
وأضاف الصديقي أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية قد لا تستمر في التحمل في حال استمرار الحرب لفترة طويلة، نظرًا للخسائر الاقتصادية والأسرى، ما قد يضطرهم إلى قبول صيغة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وفقدت "إسرائيل" قرابة الـ950 ألف وظيفة في سوقها منذ شنها حربا على قطاع غزة، إلى جانب مئات الآلاف غير القادرين على الوصول إلى أماكن عملهم في مستوطنات غلاف غزة، وفي الشمال على الحدود مع لبنان.
وفي تقديره للدعم الإسرائيلي من قبل الغرب، ألمح الصديقي إلى أن "اللوبي الصهيوني" في الغرب يفسر الدعم الكبير للاحتلال خلال الأزمة الحالية.
ويرى الصديقي أنه لا يستطيع أحد أن يتكهن بقدرات الاحتلال على الصمود لأسابيع أخرى، لذلك فإن مجريات الميدان حاسمة في تحديد مآل الحرب.
وأضاف: "كلما صمدت المقاومة شكل ذلك ضغطا كبيرا على الإسرائيليين الذين قد يضطرون خلال الأيام أو الأسابيع القادمة أمام صمود المقاومة وطول أمد الحرب إلى قبول صيغة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار".
وبيّن خبير العلاقات الدولية أن "هذه الأزمة كغيرها من الأزمات الدولية الكبرى التي تشهد استقطابا دوليا كبيرا، تعطل مجلس الأمن بسبب عدم التوافق بين الولايات المتحدة من جهة وكل من الصين وروسيا من جهة أخرى على اتخاذ قرارات ملزمة بشأنها".
وبيّن أنه "مع ذلك فإن منظمة الأمم المتحدة، في شخص أمينها العام وبعض وكلائها وموظفيها السامين، كان لها دور مهم جدا في فضح المجازر التي ترتكبها ’إسرائيل’ وانتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وفي فجر السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أطلقت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عملية "طوفان الأقصى" على مستوطنات غلاف غزة، ردا على "الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى".
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة المحاصر، استهدف فيها البنية التحتية ودمر أحياء فوق ساكنيها، مخلفا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء ومئات آلاف النازحين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الجبهة الداخلية اللوبي الصهيوني غزة الجبهة الداخلية اللوبي الصهيوني سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
شهيد وإصابات في غارات للاحتلال على بنت جبيل وحاصبيا (شاهد)
استشهد شخص وأُصيب 3 آخرون، السبت، إثر شن الاحتلال غارتين بمسيرتين على سيارة بمدينة بنت جبيل ومنزل في قضاء حاصبيا جنوبي لبنان.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن مسيرة إسرائيلية أغارت على سيارة عند دوار الشهيد صلاح غندور في مدينة بنت جبيل التابعة لمحافظة النبطية.
فيما ذكرت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، أن الغارة على بنت جبيل أدت في حصيلة أولية إلى "ارتقاء شهيد وإصابة شخصين بجروح".
وفي المحافظة ذاتها، أفادت وزارة الصحة اللبنانية أن شخصا أصيب بجروح إثر غارة شنتها مسيرة إسرائيلية على منزل في بلدة شبعا التابعة لقضاء حاصبيا.
#عاجل - استهداف سيّارة عند دوار الشهيد صلاح غندور - بنت جبيل https://t.co/TPmANTc2jB pic.twitter.com/T693gcXuLn — Annahar النهار (@Annahar) July 5, 2025
يأتي ذلك في تواصل للخروقات التي ترتكبها دولة الاحتلال في لبنان لاتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله".
ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين الاحتلال و"حزب الله" في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ارتكبت قوات الاحتلال نحو 3 آلاف خرق له، خلّفت ما لا يقل عن 231 شهيدا و528 جريحا، استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ جيش الاحتلال انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.