«عمرها 150 عام » الأسبوع داخل أخر ورشة لصناعة مكانس القش بالإسكندرية
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
مازلت الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط تضمن داخل شوارعها العديد من المهن و الورش التي يعمل بداخلها أشخاص قرروا أن يتوارثوا المهنة عن أجدادهم التي تقاوم الإندثار والتطور ومن بين تلك الصناعات صناعة المكانس القش و عند مرورك في منطقة اللبان بغرب الإسكندرية و تتخطي قدمك تجد ورشة صغيرة بداخلها أصحابها يفترشون الأرض بالقش و يصنعون المكانس بأيديهم وفي الماضي كانت من تلك المهنة من أهم المهن اليدوية ولكنها الآن تحارب الانقراض عقب ظهور التكنولوجيا وإنشاء مصانع المكانس البلاستيك.
يقول الحاج محمد عبد الظاهر، صاحب آخر ورشة لصناعة المكانس القش لموقع الاسبوع أنه توارث هذه المهنة، عن والده وشقيقة منذ أكثر من 70 سنة، في صناعة مكانس القش تعلمها عندما كان عمره 15 سنة حيث أن عمر الورشة تصل إلي 150 عام، وكان والده أشهر صاحب ورشة في صناعة المكانس القش، في منطقة كوم الناضورة باللبان وسط المدينة لافتاً أننا نأتي بالقش من محافظات الصعيد وتحديداً يجري زراعته في محافظة سوهاج لصناعة المكانس القش ويتم تجميع القش ويتجمع علي 2 ماكينة يدوية، الأولى تقوم بالإعداد والتجميع، والثانية لكبس المكنسة والخياطة وقصها وتسويتها علي الشكل النهائي.
وأضاف أن أصل المهنة إيطالي والاجانب هم من جلبوا من الخارج، والماضي كانت الورش كثيرة ومنتشرة في المحافظة، ولكن مع التطور التكنولوجيا وظهور ماكينات صناعة المكانس البلاستيك بدأ الجميع يتجه إلى المصانع لسهولة العمل وكثرة الإنتاج وقلة التكلفة مضيفا لا يوجد أجيال جديدة تتعلم، وتعتبر الورشة آخر ورشة لصناعة المكانس من القش في الإسكندرية.
وأضاف أنه ما يميز المكانس القش عن غيرها انها مصنوعة من مواد و خامات طبيعية لان القش المستخدم في صانعة المكانس مزروع ولا ليس مصنوع لافتاً أن بعض الشركات الكيماويات يستخدمون مكانس القش، وأيضا مراكب البحر لأنهم يستخدمون المواد المصنعة من الأشياء الطبيعية ويطلقون عليها مكانس السمرلي أو الروز و تستخدم فى تنظيف السيارات والمنازل والمحلات والقصور والآن يتم استخدامها فى المركب وتنظيف ماكينات الغزل والنسيج لأنها تتحمل درجات الحرارة العالية.
وتابع أنه يتم إستخدام عدد من الأدوات كالمشوله وهي تستخدم في الطرق علي القش بعد تجميعه قبل وضع السلك حوله و أيضا سلاح السكين لتقطيع الزوائد حيث تستغرق المكنسة الواحدة ساعة و نصف من بداية وحتي الشكل النهائي و يتم تصنيع 10 الي 11 مكانس فى اليوم واختتم حديثه أن ارتفاع أسعار الخامات و القش أدت إلي اندثار المهنه ولكن سأظل في تلك المهنة حتي مماتي متمسكاً بمهنة أجدادي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإيطاليين
إقرأ أيضاً:
مدير زراعة القليوبية: 338 فدان مشمش بالعمار ولدينا أشجار عمرها 80 عامًا
أكد المهندس محمد أمين، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة القليوبية، أن قرية العمار بمركز طوخ تمثل علامة زراعية مميزة في إنتاج المشمش على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن جودة الثمار وتنوع الأصناف يُعزز من مكانة القرية كسفير زراعي دولي للمحافظة.
جاء ذلك خلال تفقده جولة الحصاد بمحصول المشمش في قرية العمار، ورافقه خلالها محافظ القليوبية المهندس أيمن عطية، وعدد من القيادات التنفيذية والزراعية.
وقال المهندس محمد أمين إن محصول المشمش هذا العام يتميز بوفرة كبيرة وجودة عالية، وهو ما عكسه الإقبال الشديد عليه محليًا وخارجيًا، موضحًا أن قرية العمار تُعد من القرى الرائدة في زراعة المشمش منذ آلاف السنين، وتضم مزارع تحتوي على أشجار يزيد عمرها عن 80 عامًا، تمثل إرثًا زراعيًا مهمًا.
وأشار وكيل الزراعة إلى أن الظروف المناخية المستقرة هذا الموسم ساهمت بشكل كبير في نجاح المحصول، بعد معاناة خلال السنوات الماضية بسبب التقلبات الجوية، مؤكدًا أن المديرية تقدم كل الدعم الفني والإرشادي للمزارعين من خلال الندوات والحقول الإرشادية بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية.
٣٣٨ فدانًا مزروعة بمشمش العمار.. والتوسع مستمروكشف "أمين" أن المساحة المزروعة بالمشمش هذا العام بلغت ٣٣٨ فدانًا و١٧ قيراطًا، تتركز أغلبها في قرى مركز طوخ، وخاصة العمار الكبرى وكفر العمار ومنشأة العمار وكفر الفقهاء، وغيرها من المناطق التي اشتهرت تاريخيًا بإنتاج هذا النوع من الفاكهة.
وأوضح أن الأصناف المحلية المزروعة تتضمن سلالات متميزة مثل الحموى والكانينو، وهي من الأصناف المطلوبة في الأسواق نظرًا لمذاقها الفريد وملاءمتها للمناخ المحلي.
دعم رئاسي للمزارعين.. وجودة تنافس عالميًاوأضاف وكيل وزارة الزراعة أن توجيهات القيادة السياسية واضحة في دعم الزراعة وزيادة الرقعة الزراعية باستخدام أحدث التقنيات، وهو ما تنفذه المديرية على أرض الواقع عبر عدة برامج تستهدف تحسين الإنتاجية وخفض الفاقد ودعم المزارعين فنيًا.
وفي ختام الجولة، توجه وكيل الوزارة بالشكر إلى محافظ القليوبية لدعمه المتواصل لقطاع الزراعة، مؤكدًا أن المشمش في قرية العمار ليس مجرد محصول زراعي بل منتج استراتيجي يرمز لهوية القرية الزراعية وتميزها التاريخي.