مجلس حكماء المسلمين يدعو لإعلاء قيم الحوار والتعايش بديلًا عن الحروب والصراعات
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أكد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حكماء العالم إلى ضرورة العمل على الإعلاء من قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني، في مواجهة خطابات التطرف والكراهية والتعصب والتمييز، مؤكدًا دعمه لكل جهود مخلصة تستهدف نشر السلام والتعايش ووقف ما يشهده عالمنا اليوم من حروب وصراعات وأزمات إنسانية.
التسامح قيمة أساسية وضرورية
وأكَّد المجلس، في بيان له بمناسبة اليوم الدولي للتسامح، الذي يوافق الـ ١٦ من نوفمبر كل عام، أنَّ التسامح قيمة أساسية وضرورية دعت إليها جميع الأديان والتقاليد والأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية.
مؤكدًا أن عالمنا اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، بحاجة كبيرة إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش الإنساني، خاصة في ظل ما نشهده من تصاعد وتيرة الحروب والصراعات والنزاعات، الأمر الذي يمثل تحديًا كبيرًا للجهود المخلصة في تعزيز قيم الحوار والتعايش المشترك.
وأضاف في حين نحتفل باليوم العالمي للتسامح، من الضروري أن يُدرك العالم أن تعزيز مفهوم التسامح والتعايش هو مسعًى مستمر، ويتطلب جهودًا متواصلة لتمهيد الطريق لبناء مستقبلٍ أكثر أمنًا وعدلًا، وسلامًا وإنصافًا للأجيال الحالية والقادمة .
دعا مجلس حكماء المسلمين الأفراد والمجتمعات والحكومات إلى تعزيز الحوار واحترام التنوع، ونشر قيم التسامح والتعايش السلمي، والمبادئ الإنسانية، وبناء جسور من التفاهم.
يبذل مجلس حكماء المسلمين جهودًا كبيرة لتعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك بين جميع البشر على اختلافهم وتنوعهم، وهو ما نصَّت عليه وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عام ٢٠١٩، التي طالبت قادة العالم، وصناع السياسات الدولية والاقتصاد العالمي، بالعمل جديًّا على نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام، والتدخل فورًا لإيقاف سيل الدماء البريئة، ووقف ما يشهده العالم حاليًّا من حروب وصراعات وتراجع مناخي وانحدار ثقافي وأخلاقي.
طالب الأزهر الشريف المجتمع الدولي بمحاكمة الكيان الصهيوني الإرهابي الذي لا يعرف معنى الإنسانية والحياة، في مذابح الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي اقترفها، وذلك بعد أن تسبب إرهابه وعزله لقطاع غزة بالكامل ومنع الوقود والمستلزمات الطبية عن المستشفيات في خروج عدد كبير منها خارج الخدمة، واستشهاد مرضى الرعاية المركزة وأطفال الحضانات بمستشفى الشفاء، كما تسبَّب قصفه الجنوني لمحيط المستشفى في سقوط عشرات الشهداء ومنع دفنهم واستهداف كل من يحاول الخروج أو الدخول من وإلى المستشفى.
دعا الأزهر أحرار العالم والهيئات والمؤسسات الدولية للتحرك العاجل لكسر هذا الحصار «اللا إنساني»، الذي يفرضه الصهاينة الإرهابيون على المستشفيات والمراكز الصحية، مؤكدًا أن الصمت على هذه الجرائم هو وصمة عار على جبين الإنسانية والمجتمع الدولي، ويحمل الأزهر مسؤولية هذه الجرائم الشنيعة لكل من يدعم هذا الكيان المجرم ويقف خلفه سواء بالتأييد أو الصمت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس حكماء المسلمين الإمام الأكبر الحروب والصراعات مجلس حکماء المسلمین التسامح والتعایش
إقرأ أيضاً:
"مندور": شيخ الأزهر يحظى بمكانة عالمية بارزة لدوره في خدمة التسامح والسلام العالمي
أكد اللواء الدكتور محمد مندور، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للتنمية الذهنية للنشء، اليوم الثلاثاء، أن الدورة التدريبية المتخصصة وورش العمل التي أقيمت بالتعاون مع قطاع المعاهد الأزهرية تهدف إلى تعزيز مهارات وإستراتيجيات تنمية القدرات الذهنية للمعلمين، لتمكينهم من غرس مهارات التفكير النقدي والإبداعي وحل المشكلات في نفوس الطلاب.
وأضاف خلال كلمته في ختام فعاليات الدورة بمركز الأزهر للمؤتمرات، أن هذا التعاون يأتي في إطار المبادرة الرئاسية "بداية" للمشروع القومي للتنمية البشرية، بهدف الارتقاء بالمستوى الفكري والمعرفي للأجيال القادمة، وبناء جيل واعٍ ومبتكر قادر على قيادة المستقبل.
وأوضح أن الدورة شهدت إقبالًا كبيرًا من أكثر من 800 معلم من قطاع المعاهد الأزهرية، حيث تم قبول نحو 300 مشارك، اجتازوا الاختبارات بنجاح، وتضمنت الدورة محتوى تدريبيًا قدمته نخبة من الخبراء المحليين والدوليين في مجالات التنمية الذهنية، والتفكير النقدي والإبداعي، وعلوم الذكاء الاصطناعي، والرياضيات الذهنية، والمهارات الحياتية.
وأشار إلى أن الحفل تضمن تكريم المشاركين الذين أكملوا الدورة بنجاح، مع عرض لأبرز ثمار التعاون بين الاتحاد المصري للتنمية الذهنية وقطاع المعاهد الأزهرية، مؤكدًا أن هذه الجهود تسهم في تمكين المعلمين من نقل مهاراتهم إلى الطلاب لبناء بيئة تعليمية تحفز على الإبداع والمنافسة الإيجابية.
واختتم كلمته بتحية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على دوره العالمي في نشر تعاليم الإسلام السمحة، ودعمه للحوار بين الأديان، وتعزيز قيم السلام والتسامح، مهنئًا فضيلته بما حصل عليه من جوائز وتكريمات عالمية خلال السنوات الماضية، وما يحظى به من مكانة عالمية لدور الفعال في خدمة الإنسانية ونشر خطاب التسامح والاعتدال.