الجيش الأوكراني: حققنا مكاسب كبيرة في الهجوم المضاد ضد روسيا
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية، أنها حققت مكاسب إقليمية كبيرة، حيث أنشأت رؤوس جسور محصنة على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو التي تحتلها روسيا. مشيرة إلى أن هذا يمثل تقدمًا كبيرًا في جهودهم الهجومية المضادة، والتي شهدت توقفًا في الأسابيع الأخيرة.
وأكد الجيش الأوكراني رسميًا هذه التطورات، في بيان، اليوم الجمعة، بينما امتنع عن الكشف عن مواقع محددة.
وجاء في البيان أن "مشاة البحرية الأوكرانية، بالتعاون مع وحدات أخرى من قوات الدفاع، تمكنت من الحصول على موطئ قدم على عدة رؤوس جسور".
وللمرة الأولى، اعترفت روسيا بوجود القوات الأوكرانية.
وأفاد فلاديمير سالدو، الحاكم المعين من قبل موسكو لمقاطعة خيرسون التي تحتلها روسيا، على تيلجرام، بأن القوات الأوكرانية كانت موجودة بالقرب من قرية كرينكي، الواقعة على بعد 18 ميلاً شمال شرق مدينة خيرسون.
وأكد مسؤول غربي هذه التقارير، وكشف أن أوكرانيا نشرت عناصر من ثلاثة ألوية على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو التي تحتلها روسيا.
كما أكد هذا المسؤول أيضًا ادعاءات سابقة لمدونين عسكريين روس فيما يتعلق بحركة المركبات الأوكرانية عبر النهر.
وبينما يتكون اللواء عادة من 2000 إلى 5000 جندي، أشار المسؤول إلى أن عدد الكتيبة الأوكرانية من المحتمل أن يصل إلى المئات.
وبحسب المسؤول نفسه، لم تتمكن القوات الروسية من طردهم، وأقامت القوات الأوكرانية "موطئ قدم كبير" في المنطقة.
وسلطت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، في بيان، اليوم الجمعة، الضوء على نجاح الغارات والإجراءات الاستطلاعية المتعددة، مع التركيز على جمع المعلومات الاستخبارية، وتعطيل طرق إمداد العدو، وتحييد المواقع والمعدات الروسية. والهدف الرئيسي للعملية هو إبعاد القوات الروسية عن ضفة النهر، حيث كانت تقصف مدينة خيرسون منذ أشهر.
وتشير المصادر لـ"فاينانشيال تايمز"، إلى أنه من المرجح أن تقوم القوات الأوكرانية بتوسيع مواقع رأس جسرها تدريجياً، مما يؤدي إلى زيادة عدد القوات الروسية بشكل استراتيجي على طول خط المواجهة بدلاً من شن هجوم مضاد مركز، والهدف من ذلك هو إجبار القادة الروس على تحويل قواتهم من النقاط الساخنة الأخرى على خط المواجهة.
وكشفت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن القوات الروسية تحاول شن هجمات متكررة على المواقع الأوكرانية، مما أدى إلى خسائر فادحة للجيش الروسي.
وبحسب ما ورد ،كلفت العمليات الجارية على طول ضفة النهر، روسيا، عشرات القطع من المعدات الثقيلة، وأكثر من 1000 فرد، وأسلحة أخرى، وفقًا لمشاة البحرية الأوكرانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القوات الأوكرانية روسيا أوكرانيا و روسيا مشاة البحرية الأوكرانية القوات الأوکرانیة القوات الروسیة
إقرأ أيضاً:
ضمن اتفاق سابق بين البلدين.. أوكرانيا تتسلم 1200 جثة من روسيا
البلاد – كييف
تسلمت أوكرانيا 1200 جثة جديدة من روسيا في واحدة من أكبر عمليات تبادل الرفات بين الجانبين منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات، في خطوة تندرج ضمن اتفاق سابق جرى التوصل إليه خلال مباحثات السلام في إسطنبول.
وأعلنت الهيئة الحكومية الأوكرانية المعنية بالملف أن الجثامين التي استُلمت تعود، بحسب الرواية الروسية، لمواطنين أوكرانيين من بينهم عسكريون.
وتعد هذه العملية الثانية خلال أسبوع، بعد أن استعادت كييف قبل أيام رفات 1212 جندياً. وعلى الجانب الآخر، أعلنت موسكو استعادة رفات 27 من جنودها يوم الأربعاء، من دون أن تشير إلى تنفيذ عمليات أخرى لاحقاً.
ورغم محدودية مجالات التعاون بين أوكرانيا وروسيا منذ بدء الحرب، فإن تبادل الأسرى واستعادة جثث القتلى ظلت من الملفات القليلة التي تشهد نوعاً من التنسيق بين الجانبين، رغم تبادل الاتهامات مؤخراً بعرقلة هذه الجهود.
وفي السياق السياسي والعسكري، وجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتقاداً شديد اللهجة إلى الولايات المتحدة، داعياً واشنطن إلى “تغيير لهجتها” في التعامل مع روسيا، مشيراً إلى أن موقف إدارة الرئيس دونالد ترمب تجاه موسكو “تصالحي للغاية”.
وفي منشور على منصة “إكس”، قال زيلينسكي إن اللهجة الحالية لن توقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإن هناك حاجة ملحة لتشديد العقوبات واتخاذ موقف أكثر حزماً.
وتأتي تصريحات زيلينسكي في وقت تشهد فيه منطقة سومي شمال شرقي البلاد تصعيداً ميدانياً، حيث أعلن في وقت سابق أن قوات بلاده تدفع القوات الروسية تدريجياً إلى التراجع، بناءً على تقارير ميدانية من قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي.
ورغم إعلان كييف عن تقدم قواتها، تشير مصادر من مدونين عسكريين أوكرانيين إلى استمرار القوات الروسية في التقدم داخل بعض المناطق.
وأوضح تقرير هيئة الأركان الأوكرانية أن الهجمات الروسية تركزت حتى الآن على القصف المدفعي، دون الإشارة إلى اشتباكات برية مباشرة، إلا أن الوضع الميداني لا يزال متقلباً في ظل محاولات روسية مستمرة لفرض منطقة عازلة على الحدود.
ومع توغل القوات الروسية نحو 15 كيلومتراً داخل الأراضي الأوكرانية، أصبحت مدينة سومي ضمن مدى المدفعية الروسية والطائرات المسيّرة قصيرة المدى، ما ينذر بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة، بينما تواصل أوكرانيا دفاعها المستمر في مواجهة الغزو الروسي الذي دخل عامه الرابع.