عربي21:
2025-08-05@13:06:06 GMT

إياك ومقالات بيع الكلام!

تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT

في زمن السرعة وأهمية الوقت، تصعب عليك فكرة إضاعة دقائق في قراءة مقالة كنت تعتقد أنها جيدة فقط من عنوانها أو اسم كاتبها، لتجد نفسك بلا نتيجة فاعلة ولا حتى رأي مقنع عقب قراءتها.

فرصة تحويل البيانات إلى معلومات ومن ثم حقائق هي حِرفة الكاتب "الداهية" الذي يشبه دودة بحثية تحوم بين ثنايا البيانات والتصريحات وسطور الأخبار والكتب لتستخرج القديم وتربطه بالآن.

ومن جهة أخرى، ترى كتابا ضاعت مقالاتهم بين محركات البحث الالكترونية المنسية بسبب ضعف التعبير عن رأيهم حيال موضوع ما، مفتقدين لقوة إقناع القراء بوجهات نظرهم نتيجة لغياب عناصر قوة المقالة التي أوجزها بثلاث نقاط:

أولا: حضور رأي الطرف الآخر: إذا لم تذكر وجهة نظر الطرف الآخر حيال موضوع المقالة فذلك ضعف. في كتاب "They say, I say" يقول الكاتبان "Cathy Birkenstein" و"Gerald Graff" إن أهم ما في المقالة المحكمة هي عرض رأي الآخر وتفنيده بقوة عبر حجج ومعلومات وأمثلة لا تقل عن ثلاث نقاط. فالقدرة على ذلك تقنع القارئ بقوة وجهة نظر كاتب المقالة مهما تعددت الآراء الأخرى.

ثانيا، التوثيق: تفتقر الكثير من مقالات الرأي لعنصر التوثيق وذكر المصادر ما قد يجعلها مقالة "تعبئة فراغ" و"بيع كلام" للقارئ. قد يرد أو يهاجم الكاتب مواقف الآخرين دون ذكر آرائهم في مقالته، أو دون الإشارة إلى مصدر معلوماته أو وضع علامات اقتباس لتلك الآراء. يختل بهذه الطريقة ميزان عدل عرض الآراء مناصفة أمام القارئ، فلا أنت تعرف من قال كذا وكيف ومتى قيل الكلام، إن كان صحيحا بالأصل. الكاتب "Lester Faigley" يذكر في كتابه "The Little Penguin Handbook": "يبني الكُتّاب مصداقيتهم بالاعتماد على مصادر موثوقة وتوثيقها بشكل مناسب".

ثالثا: غياب أرضية وخلفيات القصة التي يتطرق لها موضوع المقالة. قد يستند رأي المقالة على سلسلة أحداث تاريخية، تبيان هذا البعد الزمني للأحداث يعطي المقالة زخما معرفيا يفيد القارئ ليحدد قرب اقتناعه من عدمه برأي الكاتب. عن هذه النقطة قال الكاتب "Yuval Noah Harari" في كتابه: "Sapiens: A Brief History of Humankind": "لا يُمكن فهم الحاضر دون معرفة الماضي". فغياب خلفيات أو أرضية موضوع المقالة قد تجعل كاتبها يدور حول دوامه رأيه الخاص المطلق غير المدعوم بالمعرفة التاريخية الكافية.

الكاتب في المقالة يدافع عن أهمية رأيه حتى يكون مؤثرا، وصاحب قلم، ومعلما. لكن هذه مهمة صعبة جدا لمن يدركها ويكتب من باب المعرفة لا من باب الاستعراض. المعرفة التي تكلف بحثا وجهودا وعلاقات وطيدة بأطراف القصة أحيانا؛ تعد مهمة غير مستحيلة، وإن نجحت أصبح لهذا الكاتب عمودا ينتظره قراء جادون يهتمون برأي الآخر، والمصدر الموثق وخلفيات القصة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه قضايا وآراء مقالة رأي رأي مقال كتابة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة صحافة سياسة اقتصاد سياسة مقالات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

جسم غامض يقترب من الأرض ومصدره كائنات فضائية.. ما القصة؟

في تحذير مثير للجدل، أطلق عالم الفيزياء الفلكية الشهير في جامعة هارفارد، البروفيسور آفي لوب، تصريحات صادمة حول "جسم غامض وغير مألوف" يتجه بسرعة نحو الأرض.

تحقيقات تشير إلى أنه قد يكون مسباراً عدائياً أو مهمة استكشافية ذكية

وقال عالم الفيزياء إنه قد يكون مركبة فضائية أرسلت من حضارة ذكية خارج كوكبنا، وربما تمثل تهديداً مباشراً للبشرية.

أعداء كوكبنا| عالم فلك يحذر من جسم يقترب من الأرض.. ما القصة؟محمد مدحت يكشف مفاجأة عن علاقة جده بكوكب الشرق: كان عضوا في فرقة أم كلثوم

ونقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية، في تقرير، عن العالم الفيزيائي  قوله إن هذا الجسم الفضائي، المعروف مؤقتاً باسم (3I/ATLAS)، يسلك مساراً غير معتاد في الفضاء، ويمر بالقرب من ثلاثة كواكب الزهرة، المريخ، والمشتري، وهو ما يثير الشكوك حول كونه جسماً طبيعياً.

وأشار لوب إلى أن احتمالية عبور صخرة فضائية لهذا المسار النادر تقدر بأقل من 0.005%، وهو ما يعزز فرضية أنه ليس جسماً طبيعياً، بل ربما يكون مسباراً فضائياً تابعاً لكائنات ذكية.

ويقوم العلماء أن هذا الجسم قد يصل إلى الأرض قبل نهاية العام الجاري، مرجحاً أن يكون جزءا من مهمة استكشافية أو حتى تحركاً عدائياً محتملًا من حضارة خارجية.

 وتستند هذه الفرضية إلى ما يُعرف بـ"نظرية الغابة المظلمة"، التي تفترض أن الحضارات الفضائية الذكية قد تنظر إلى البشر كتهديد يجب التخلص منه.

عواقب وخيمة 

وأكد فريق لوب البحثي أن "العواقب، إذا صحت هذه النظرية، ستكون وخيمة، وقد تستدعي التفكير في استراتيجيات دفاعية، رغم أن فعاليتها تبقى محل شك".

وللوب تاريخ في طرح أفكار جريئة في هذا السياق، ففي عام 2021، أثار جدلاً واسعاً حين اعتبر أن الجسم المعروف باسم "أومواموا"، الذي مر عبر النظام الشمسي، قد يكون أيضاً مسباراً فضائياً، مشيراً إلى شكله غير المعتاد وتسارعه غير الطبيعي.

كما شارك لوب مؤخراً في جلسة استماع بالكونجرس الأميركي حول الأجسام الطائرة المجهولة، حيث دعا إلى توسيع نطاق التمويل والدراسات لرصد وتحليل هذه الظواهر الغامضة.

شظايا استخرجت من قاع المحيط الهادئ 

وفي تطور آخر، كشف لوب عن تحليلات أجريت على شظايا معدنية استُخرجت من قاع المحيط الهادئ بالقرب من بابوا غينيا الجديدة، يعتقد أنها ناتجة عن جسم فضائي تحطم عام 2014.

وأظهرت النتائج أن قرابة 10% من هذه الشظايا تحتوي على عناصر "غير معروفة" في النظام الشمسي، ما يعزز مجددًا فرضية أن الجسم قد يكون حطاماً لمركبة فضائية بين نجمية.

طباعة شارك عالم الفيزياء الفلكية جامعة هارفارد جسم غامض وغير مألوف مسباراً عدائياً أو مهمة استكشافية ذكية فريق لوب البحثي

مقالات مشابهة

  • ملعب دهوك يستضيف كأس السوبر.. وزاخو البديل الآخر
  • الكاتب والمخرج السينمائي محمد عبد العزيز يوقع رواية الجمال العظيم بدمشق
  • خالد النبوي مع ريدلي سكوت: دايمًا حلو الكلام عن السينما
  • د. نزار قبيلات يكتب: الكتابة والقراءة والتأويل
  • حلوى تتسبب بتسمم مئات بولاية جزائرية.. ما القصة؟
  • بين التفهم والانتقاد الشعبي.. تباين الآراء حول بيان مجموعة هائل بشأن خفض الأسعار
  • الكاتب والجندي الإسرائيلي.. قصة خيالية مستوحاة من واقع غزة
  • الوجه الآخر لأوروبا: كيف تعاملت الشرطة في ألمانيا مع مناصري غزة؟
  • جسم غامض يقترب من الأرض ومصدره كائنات فضائية.. ما القصة؟
  • برج الجدي .. حظك اليوم الأحد 3 أغسطس 2025: إياك والخيانة