عاجل- القضية الفلسطينية تشهد تأييد الجيل الجديد من الأميركيين
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
بعد ساعات قليلة من الهجوم المباغت والغير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، شهدت جامعة هارفارد، إحدى أرقى الجامعات الأميركية، حدثًا غير متوقع، حيث أصدر بيان يلقي باللوم على إسرائيل ويحملها المسؤولية،وجاء في الرسالة أن "إسرائيل تتحمل التكلفة الكاملة لجميع أعمال العنف التي تحدث".
وقامت لجنة التضامن مع فلسطين بإعداد البيان، الذي وافق عليه أكثر من 30 منظمة طلابية في جامعة هارفارد،حيث يشكل هذا التطور إحدى مظاهر تغير الدعم الشعبي لإسرائيل في الولايات المتحدة، كما يظهر ذلك بشكل خاص في صفوف الشباب الذين يظهرون تزايدًا في تأييدهم للشعب الفلسطيني.
وهذا السيناريو ليس جديدًا على الإطلاق، قبل بضعة أشهر من اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تقريرًا يُشير إلى استمرار تراجع الدعم الشعبي لإسرائيل في الولايات المتحدة بشكل ملحوظ وفي المقابل يبدو أن التعاطف مع القضية الفلسطينية يشهد تزايدًا ملحوظًا.
أشارت مجلة "نيوزيوك" إلى أن دعم فلسطين بين الأميركيين وصل إلى مستويات قياسية في السنوات الأخيرة، حيث يعتبر العديد منهم الاحتلال الإسرائيلي "تظهيرًا عرقيًا".
اقرأ ايضًا..نيويورك تايمز: الجيش الإسرائيلي يمنع الصحفيين من فحص مستشفى الشفاء في غزة
شعار "فلسطين حرة"مع اندلاع الحرب، انتشرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة، تظهر تظاهرات داعمة لفلسطين في حرم الجامعات ووسط المدن، ويتجلى في هذه المظاهرات استخدام رموز مثل الكوفية وراية فلسطين، ويتردد من قبل المشاركين شعار "فلسطين حرة".
في الرابع من نوفمبر الحالي، خرج نحو 300 ألف شخص في العاصمة الأميركية واشنطن في أكبر مظاهرة داعمة لفلسطين في تاريخ الولايات المتحدة.
عاجل- القضية الفلسطينية تشهد تأييد الجيل الجديد من الأميركيينوفقًا لوكالة "رويترز"، يتسم الجيل "Z"، المعروف أيضًا بجيل الألفية، بمزيد من التشكك تجاه السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين بشكل يفوق التشكك الذي يظهر في أجيال أكبر سنا.
وفي استطلاع للرأي أجرته وكالة "رويترز" بالتعاون مع "إبسوس" في أكتوبر الماضي، أي بعد أسابيع قليلة من بدء الحرب، أظهرت النتائج أن 34% من الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و39 عامًا يعتبرون حماس هي السبب وراء الحرب، بينما وصلت هذه النسبة إلى 58% بين الذين تزيد أعمارهم على 40 عامًا، وعلى الرغم من التأييد التاريخي الذي حظيت به إسرائيل في الولايات المتحدة، استمر هذا التأييد حتى بعد الحرب الأخيرة.
وفي هذا السياق أعرب نحو ثلثي المشاركين في استطلاع أجرته الإذاعة الوطنية الأميركية عن رأيهم بأن واشنطن يجب أن تقدم الدعم لإسرائيل في حملتها ضد قطاع غزة، ولكن يظهر أن الشباب لديهم وجهة نظر مختلفة.
اقرأ ايضًا..مدير مستشفى الشفاء: وفاه جميع المرضي بالعناية المركزه
الفلسطينيين يتعرضون لقمع ممنهج من قبل الحكومة الإسرائيليةوفقًا لموقع "ذا نيشين" الأميركي، يشير إلى أن هناك زيادة في نسبة الشبان الأميركيين الذين يظهرون تعاطفًا متزايدًا مع الفلسطينيين، حيث يرى البعض تشابهًا بين حركة العدالة الاجتماعية في الولايات المتحدة، مثل "حياة السود مهمة"، وبين الفلسطينيين الذين يتعرضون لقمع ممنهج من قبل الحكومة الإسرائيلية.
عاجل- القضية الفلسطينية تشهد تأييد الجيل الجديد من الأميركيينويعزو الشباب هذا التعاطف إلى رغبتهم في القيام بدور فعّال في قضايا العدالة الاجتماعية، ويعبرون عن رغبتهم في مساهمة إيجابية في القضايا الإنسانية، وذلك وفقًا لأستاذ العلوم السياسية في جامعة سان دييغو في ولاية كاليفورنيا، جوناثان غراوبارت. ويضيف أن هناك فتحًا كبيرًا لانتقاد إسرائيل، وحتى للمعارضة للصهيونية، وهو شيء كان يعتبر غير مقبول اجتماعيا في الماضي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية تشتد الأميركيين الهجوم الجامعات الأميركية اسرائيل قطاع غزة فلسطين فی الولایات المتحدة القضیة الفلسطینیة من الأمیرکیین إسرائیل فی
إقرأ أيضاً:
رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية لـ«الاتحاد»: منظومة الكهرباء في غزة تشهد انهياراً غير مسبوق
أحمد عاطف (رام الله)
أخبار ذات صلةقال المهندس أيمن إسماعيل، رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية، إن قطاع الكهرباء في غزة يمر بمرحلة انهيار هي الأسوأ، بعدما تسببت الحرب الإسرائيلية في شلل شبه كامل للبنية التحتية، إذ إن الدمار طال الشبكات والمنشآت الحيوية على نطاق واسع، مما جعل الوصول إلى الكهرباء شبه مستحيل في معظم المناطق.
وأضاف إسماعيل، في تصريح لـ«الاتحاد» أن الأضرار شملت محطات التوليد ومشاريع الطاقة الشمسية وشبكات التوزيع الممتدة في مختلف محافظات غزة، مؤكداً أن هذه المنظومة التي كانت تعتمد عليها المستشفيات والمدارس والمرافق الحيوية لم تعد قادرة على العمل بشكل طبيعي.
وأوضح أن تعطل الكهرباء أدى إلى توقف محطات تحلية وضخ المياه ومعالجة الصرف الصحي، مما تسبب في تفاقم الظروف الإنسانية وتفشي الأمراض، في ظل ضعف قدرة المستشفيات على تشغيل أجهزتها الطبية. ونوه إسماعيل بأن المباني والمستودعات والمركبات التابعة لسلطة الطاقة وشركة توزيع الكهرباء تعرضت لدمار واسع، مشيراً إلى أن الخسائر المباشرة تجاوزت 700 مليون دولار، في حين تحتاج عملية إعادة الإعمار إلى نحو 1.5 مليار دولار، وذلك لإعادة شبكة الكهرباء إلى الحد الأدنى من قدرتها التشغيلية.
وذكر المسؤول الفلسطيني أن التحديات في الضفة الغربية لا تقل وطأة وإن كانت مختلفة بطبيعتها، إذ يعتمد الفلسطينيون على الطاقة المستوردة بنسبة كبيرة، بينما لم تتجاوز مساهمة الطاقة المتجددة 6 % من الاحتياجات، موضحاً أن القيود المفروضة على التوسع في مناطق (ج) تعوق تنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية والرياح، مما يحد من قدرة الفلسطينيين على تعزيز الإنتاج المحلي وتحقيق أمنهم الطاقي.
ولفت إسماعيل إلى أن الحكومة الفلسطينية أنهت مؤخراً سلسلة من التسويات المالية مع شركات التوزيع الكبرى في الضفة، وهذه الخطوات ترافقت مع إعادة هيكلة الشركات لضمان التزامها بدفع الفواتير، منوهاً بأن الحكومة تبذل كل الجهود التي تتضمن دفع فاتورة الكهرباء عن المخيمات بالكامل وتقديم دعم مالي لتفادي أي انهيار يهدد غزة والضفة.
وشدد على أن إعادة بناء قطاع الطاقة يمثل أولوية وطنية، وتعمل سلطة الطاقة وفق رؤية شاملة تركز على إعادة تأهيل الشبكات المتضررة في غزة وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة لرفع الاعتماد على الإنتاج المحلي وتقليل الضغط على الشبكات التقليدية، موضحاً أن الجهود الجارية تشمل أيضاً تعزيز مصادر الطاقة المستدامة في المرافق الحيوية لضمان استمرارية الخدمة وتقليل الانقطاع.
وكشف رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية عن أن العمل جارٍ على تنفيذ مجموعة من المشاريع الاستراتيجية في محافظة الخليل ومناطق أخرى بالضفة، وتشمل توسعة محطات التحويل وتطوير خطوط الضغط المتوسط وتركيب عدادات ذكية، إلى جانب إنشاء محطات خفض جديدة.