مصادر تكشف ما طلبته حماس من إسرائيل في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن بشأن تحليق المسيرات
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
(CNN)-- طالبت حماس إسرائيل بوقف تحليق طائرات الاستطلاع المسيرة فوق غزة كجزء من مطلبها من إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى الحركة، وفقا لمسؤولين إسرائيليين ومصدر ثالث مطلع على المفاوضات الجارية.
في حين أن إسرائيل يمكن أن توقف عملياتها العسكرية لعدة أيام للسماح بإطلاق سراح عشرات الرهائن، أشارت المصادر إلى أنه من غير المرجح أن تقبل الطلب المتعلق بالطائرات بدون طيار لأن ذلك يعني فقدان تتبع تحركات عناصر حماس، بما في ذلك أي جهود لنقل الرهائن داخل قطاع غزة.
ولم يتم الإعلان سابقًا عن طلب حماس بشأن عدم تحليق طائرات بدون طيار، ومع استمرار المناقشات المكثفة، فمن غير الواضح ما إذا كان هذا الطلب لا يزال مطروحًا على الطاولة أم أنه تم رفضه رسميًا من قبل إسرائيل كجزء من المفاوضات.
ورفض متحدث باسم السفارة الإسرائيلية في واشنطن التعليق الجمعة.
ويقوم الجيش الإسرائيلي بتحليق طائرات بدون طيار في سماء غزة لساعات متواصلة كل يوم تقريبًا خلال عمليته العسكرية، ويستخدمها كوسيلة مراقبة أساسية لمراقبة ساحة المعركة.
وطوال المفاوضات، ظلت إسرائيل توازن بين رغبتها الملحة في إطلاق سراح الرهائن وبين المخاوف من أن حماس ستستغل أي توقف لخنق التفوق العسكري الإسرائيلي وإعادة تجميع صفوفها.
ويقوم البنتاغون أيضاً بإرسال طائرات مراقبة أمريكية بدون طيار فوق غزة لدعم جهود إسرائيل للعثور على الرهائن، والذين بينهم ما يقدر بـ 10 أمريكيين، وقال المسؤولون الأمريكيون إن المعلومات الاستخباراتية الأمريكية التي يتم جمعها لا تستخدم لإجراء ضربات مميتة.
أمريكاإسرائيلحركة حماسنشر الجمعة، 17 نوفمبر / تشرين الثاني 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: حركة حماس بدون طیار
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستعد لجولة تفاوضية جديدة مع حماس وقرب وقف إطلاق النار
أعلنت إسرائيل، السبت، أنها تستعد لإيفاد وفد تفاوضي للمشاركة في جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة مع حركة حماس، وذلك في أعقاب تسلمها الرد الرسمي من الحركة بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي وصفته تل أبيب بأنه "يحمل روحًا إيجابية".
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الحكومة قررت المضي قدمًا في إجراء مفاوضات غير مباشرة يُتوقع ألا تتجاوز مدتها يومًا ونصف، وفق تقديرات أحد المسؤولين الحكوميين الذي أكد أن هذه الجولة ستتركز على الدخول في "تفاصيل دقيقة" تتعلق ببنود الاتفاق المقترح.
ووفق المسؤول الإسرائيلي، فإن المفاوضات المرتقبة ستناقش تحديد آلية انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وتوقيت وجدولة هذا الانسحاب، بالإضافة إلى تحديد قوائم الرهائن الإسرائيليين الذين سيُفرج عنهم مقابل الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى الاحتلال، والذين تطالب حماس بالإفراج عنهم ضمن الصفقة.
وأشار المصدر إلى أن "الدخول في التفاصيل الدقيقة" يعني أن الجانب الإسرائيلي سيطرح تساؤلات متعلقة بتوزيع مراحل التنفيذ، وضمانات التنفيذ المتبادل، وهو ما قد يحسم شكل الاتفاق النهائي إن توافرت التوافقات حول تلك المسائل.
تفاعل إيجابي بعد أشهر من الجمودويأتي التحرك الإسرائيلي الجديد بعد إعلان حماس، مساء الجمعة، أنها أنهت مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل الفلسطينية، وسلمت ردها على المقترح الذي تقدّمت به الوساطة المصرية والقطرية، مشيرة إلى أن ردّها اتسم بـ"الإيجابية" وأنها مستعدة للدخول في مفاوضات فورية لبحث آلية التنفيذ.
وتشير الأوساط السياسية في إسرائيل إلى أن الحكومة تنظر باهتمام إلى مؤشرات المرونة الجديدة من قبل حركة حماس، إلا أن مصادر في تل أبيب تحذر من الإفراط في التفاؤل قبل اختبار مدى التزام الحركة بتفاصيل الاتفاق، لا سيما ما يتعلق بالكشف عن أسماء الرهائن ومصيرهم، وترتيب مراحل تنفيذ الصفقة.
وجاءت هذه التطورات في ظل تزايد الضغوط الدولية، خاصة من واشنطن، للدفع نحو اتفاق يفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار في القطاع، الذي يشهد عدوانًا مستمرًا منذ أكثر من ثمانية أشهر أسفر عن استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية في معظم أحياء غزة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرّح، في وقت سابق هذا الأسبوع، بأنه "يريد الأمان لأهالي غزة"، مؤكدًا أن وقف الحرب بات ضرورة إنسانية ملحّة، ومشيرًا إلى رغبته في التوصل إلى صيغة توافقية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يُتوقّع أن يزور واشنطن قريبًا.