زوج عمته: البابا تواضروس تربى في الكنيسة وتتلمذ على يد الأنبا باخوميوس
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
قال القمص باخوم حبيب، كاهن كنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا، زوج عمة البابا تواضروس، وهى السيدة الراحلة الدكتورة «حياة»، إن البابا تربى على يد الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، وأصبح تلميذه المحب للخدمة قبل دخوله الدير، وكان أحد الداعمين لقرار ذهابه. وأضاف «باخوم»، فى حوار لـ«الوطن»، أن البابا شخصية مُحبة ولا يرتضى بعملية السيف البتار فى إدارة شئون الكنيسة، بل يحب أن يكسب جميع من حوله، فهو مُحب لآية «المحبة لا تسقط أبداً»، وهى شعاره فى العمل الكنسى حتى مع المعارضين له.
علاقة قرابة تربطك مع البابا تواضروس الثانى بعيداً عن الكنيسة والخدمة.. كيف كانت علاقته بكم رغم نشأته مع عائلة والدته عقب وفاة والده؟
- انتقل البابا تواضروس فى صغره للعيش مع عائلة والدته فى عقب وفاة والده الذى توفى وهو فى الصف الثالث الإعدادى، تحديداً فى أول أيام امتحانات الشهادة الإعدادية، ورغم تلك الظروف تفوق، وكان يأتى فى الإجازات والمناسبات لزيارتنا، وكانت تجمعه علاقة محبة مع الدكتورة حياة، التى كانت شخصية مُحبة، والتى كان يصفها بأنها العقد الذى يجمع العائلة.
كيف كان رد فعل والدته وعائلته حينما وقع اختيار القرعة الهيكلية على البابا تواضروس؟
- كنت على تواصل باستمرار مع والدته، التى كانت سيدة حكيمة استطاعت بمفردها تربية البابا وأخواته البنات خير تربية، ورغم كونها أرملة وكان «وجيه» هو الولد الوحيد لها، لم تقف فى طريق شغفه بالحياة الرهبانية، وهنا ظهرت عظمتها، حينما وافقت على رغبة ابنها الوحيد فى الذهاب للدير، وأثناء إجراء الانتخابات على منصب البابا، كانت دائماً ما تتمنى ألا يكون ضمن المرشحين؛ خوفاً عليه من المسئولية الكبيرة لهذا المنصب ومن زيادة بُعده عنها وعدم قدرته على زيارتها، وكانت والدة البابا وقت تلقى خبر القرعة الهيكلية جليسة الفراش داخل أحد المستشفيات وسط وجود العديد من العاملين فى المستشفى لمتابعة القرعة الهيكلية ولم تقل سوی «ربنا يعينه»، ودخلت فى غيبوبة بعدها.
القمص باخوم حبيب: البابا شخصية مُحبة.. ويدير الكنيسة بشعار «المحبة لا تسقط أبداً»كيف ترى التعليقات السلبية والهجوم من بعض صفحات السوشيال ميديا على البابا؟
- فى عصر الإنترنت ووسائل التواصل، يمكن أن تكون هناك الكثير من التعليقات والآراء التى تكون غير ملائمة أو تحمل مضموناً سلبياً، ومن المهم أن نتعامل مع هذه الأمور بحذر وأدب، وأن نسعى دائماً لنشر الإيجابية والتفهم، وربما يكون من الجيد تذكير الناس بأهمية التحدث بلباقة واحترام فى التعامل مع الآخرين عبر الإنترنت، كما يمكننا أن نتذكر دائماً أن الله هو القاضى النهائى، وأنه سيحاسب الناس على أعمالهم.
حدِّثنا عن علاقة البابا بأخواته وعائلته بعد دخوله الدير وبعد وصوله للكرسى البابوى؟
- لدى البابا أختان؛ «هدى» وهى أخته الكبرى، و«إيمان» أخته الصغرى، والتى توفيت فى سن صغيرة متأثرة بالسرطان، ولكن اهتم من بعدها بابنها ميناس مجدى حتى تزوج وما زال مهتماً به، وهو على تواصل دائم مع عائلته حسب وقته.
كيف تكون طبيعة لقاءات البابا مع عائلته؟
- البابا شخص طيب وبسيط حتى إنه كان يزورنا خلال فترة أسقفيته، والجلسة معه تكون روحية بسيطة وتُسعد الجالسين معه، ونحن لا نستغل صلة القرابة تلك، بل بالعكس نحن نقدّرها ولا نقحمه فى أشياء لا تليق مع مكانته إطلاقاً، لأن هذا لا يليق، ونصلى له دائماً أن يعينه الله فى مسئوليته الكبيرة، ولم نحتَج له مرة إلا وكان سريع الرد، حتى فى الظروف الأخيرة لمرضه كان سريع الرد عندما كنا نريد الاطمئنان عليه، ولا يؤجل أو يهمل الرد مع مسئوليته، هو إنسان مهذب لا يهمل الرد.
الأنبا رافائيل قال للبابا «شِلت المسئولية من على كتفي ورحمتني».. وكان من أوائل المهنئين لههل كنت معه يوم وقع اختيار القرعة الهيكلية عليه؟ وما كواليس ذلك اليوم؟
- كنت من أوائل المهنئين له عندما أعلن الأنبا باخوميوس وقوع اختيار القرعة الهيكلية على البابا تواضروس الثانى، وذهبت إلى دير الأنبا بيشوى فى هذا اليوم، والذى كان ممتلئاً بالزوار والمهنئين، وكان هناك أيضاً مجموعة من الكنيسة الإريترية، والذين فرحوا كثيراً، وكانوا بـ«يزغرطوا» حتى الأنبا رافائيل كان مبسوط جداً وقال له «انت شِلت المسئولية عنى ورحمتنى»، وكان أول لقاء رسمى لى مع البابا حينما كنت مع لجنة الافتقاد لكنيستى لتهنئة البابا بهذه المناسبة، وأعطينا له هدية.
إنجازاته وسماتهالبابا قام بالكثير من الأعمال المنظمة للكنيسة فى كثير من الإيبارشيات مثل عودة الأساقفة الموقوفين للخدمة أمثال الأنبا تكلا فى دشنا، والأنبا إيساك، وحتى الأنبا متياس، وذلك يدلل على كم هو شخصية مُحبة ولا يرتضى بعملية السيف البتار، بل يحب أن يكسب جميع من حوله فهو مُحب لآية «المحبة لا تسقط أبداً»، وهى شعاره فى العمل فى الكنيسة حتى مع المعارضين له. ومن أبرز سماته أنه تربى فى الكنيسة وتتلمذ على يد الأنبا باخوميوس وتولى الخدمة الكنسية فى بداية حياته، وكان يفضل الخدمة ولا يفضل عليها شيئاً، وكانت ثمرة هذا العمل ذهابه إلى الدير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تواضروس الثاني البابا تواضروس الكنيسة
إقرأ أيضاً:
بطريركية الأرمن في القدس تدين اعتداءات باشينيان على الكنيسة
أدان بطريرك الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية في القدس نورهان مانوكيان الهجمات على الكنيسة في أرمينيا، واصفا تصريحات رئيس الوزراء نيكول باشينيان بحق الكاثوليكوس الأرمني بأنها "مخزية".
وجاء في بيان مانوكيان الذي نشرته البطريركية الأرمنية: "ببالغ الحزن علمنا أن قداسة كاريكن الثاني، الكاثوليكوس العام لجميع الأرمن، تعرض لأبشع وأذل الإهانات من قبل رئيس وزراء جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان في خطابه بالجمعية الوطنية يوم 27 يونيو.. ونؤيد قداسته كاريكن الثاني كليا.. ونستنكر بشدة العبارات المخزية وغير المسبوقة التي استخدمها رئيس وزراء أرمينيا".
كما أدان البطريرك اقتحام قوات الأمن الأرمنية لمنطقة إتشميادزين حيث يقع مقر الكاثوليكوس العام، مشيرا إلى أن هذا أدى لتفاقم التوتر. وأضاف: "بغض النظر عن أي خلافات في الرأي أو انتقادات، فإن مثل هذا السلوك غير مقبول تماما، خاصة من قائد دولة، ناهيك عن رئيس الدولة الأرمنية".
وأكدت البطريركية الأرمنية في القدس أن الكنيسة الأرمنية الرسولية، التي صمدت عبر قرون من الاضطرابات السياسية والاضطهاد، تظل المرساة الروحية للشعب الأرمني. ووفقا لمانوكيان، فإن استهداف الكنيسة لا يوجه ضد شخص بعينه بل ضد إيمان وتراث الأمة بأسرها.
وتصاعدت حدة التوتر بين السلطات الأرمنية والكنيسة بعد نشر باشينيان أواخر مايو الماضي، منشورات مسيئة ضد الكنيسة الأرمنية على "فيسبوك" تضمنت ألفاظا نابية، قبل أن يقترح لاحقا تعديل نظام انتخاب الكاثوليكوس العام وإعطاء "دور حاسم لجمهورية أرمينيا" في هذه العملية.
وأدى اعتقال رجل الأعمال سامفيل كارابيتيان الذي دافع عن الكنيسة إلى استنكار واسع من أفراد الجالية الأرمنية حول العالم، الذين أكدوا أن الملاحقة السياسية للكنيسة وأنصارها أمر غير مقبول