اندلعت حرب في 15 أبريل بين "الجيش السوداني وقوات الدعم السريع" شبه العسكرية بعد أسابيع من التوترات المُتصاعدة والمُتزايدة بين الجانبين بشأن خطة لدمج القوات في إطار مساع للانتقال من الحكم العسكري إلى حكم ديمقراطي مدني.

وطالب "السودان"، الأمم المتحدة، بإنهاء فوري للبعثة السياسية للمنظمة في البلاد، والتي تحمل اسم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس"، حسبما أفادت وكالة "رويترز"، اليوم الجمعة.

وأبلغ وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بذلك في رسالة أطلعت عليها رويترز.

وكتب الصادق في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وجرى توزيعها على مجلس الأمن الدولي، "حكومة السودان طلبت من الأمم المتحدة إنهاء مهمة يونيتامس على الفور. وفي الوقت نفسه، نود أن نؤكد لكم أن حكومة السودان ملتزمة بالتعامل بشكل بناء مع مجلس الأمن والأمانة العامة".

وتابع أن "الغرض من إنشاء البعثة (كان) مساعدة الحكومة الانتقالية في السودان بعد ثورة ديسمبر 2018"، مضيفا أن أداء البعثة في تنفيذ أهدافها "كان مخيبا للآمال".

ولم يرد متحدث باسم جوتيريش على الفور على طلب للتعليق.

وأعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان في سبتمبر الماضي أنه سيتنحى عن منصبه، وذلك بعد أكثر من ثلاثة أشهر من إعلان السودان أنه غير مرحب به بعد أن أشعلت الخلافات بين الأطراف المتناحرة فتيل الحرب.

تقرير أممي يُحذر من تفاقم خطر النقص الغذائي في السودان

أكدت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، أن عدد الأسر التي تعاني من الجوع تضاعف تقريباً في السودان بعد 6 أشهر من الحرب التي أدخلت البلاد في حالة من الفوضى، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأدى النزاع إلى مقتل أكثر من 9000 شخص وفقاً لحصيلة لا تأخذ بالاعتبار مجمل أعداد القتلى، وشرد الملايين داخل البلاد وخارجها، في حين أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية في حين يحتاج أكثر من نصف السكان إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.

وقالت منظمة الصحة العالمية و«اليونيسيف» إن «عدد الأسر التي تعاني من الجوع تضاعف تقريباً». ونبهتا، في بيان صحافي، إلى أن «700 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، ويحتاج 100 ألف طفل إلى علاج منقذ للحياة بسبب سوء التغذية الحاد المصحوب بمضاعفات طبية».

وقال متحدث باسم «اليونيسيف» في رسالة إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «أكثر من 20.3 مليون شخص، أو أكثر من 42 في المائة من سكّان البلاد، يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد»، وهذا ينطبق بشكل خاص على المناطق التي تحتدم فيها الاشتباكات؛ خصوصاً في دارفور والخرطوم وجنوب كردفان وغرب كردفان.

السودان.. قصف عنيف بأم درمان يُسفر عن 8 قتلى وعشرات المُصابين

سقط ثمانية قتلى مدنيين وعشرات المُصابين، إثر قصف مدفعي عنيف طال سوقًا مُكتظًا ومساكن بحي الفتيحاب جنوبي مدينة أم درمان في السودان، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، الأربعاء.

واتهمت تنسيقية لجان مقاومة الفتيحاب في بيان، الدعم السريع بإطلاق عشرات القذائف على الحي القريب من وسط أم درمان، حيث سقط بعضها في السوق الوحيد والمكتظ بالمنطقة وفي عدة مساكن.

وقال البيان إن ثمانية من سكان الحي سقطوا قتلى بسبب القصف المدفعي فضلا عن إصابة العشرات إصابة بعضهم خطرة ووصف ما حدث بأنه مجزرة.

ودعت لجان مقاومة الفتيحاب في بيانها الجيش السوداني ممثلا في سلاح المهندسين القريب من الحي لوقف ما اسمته بالعبث الذي تمارسه قوات الدعم السريع كما طالبت المجتمع الدولي والإقليمي بالضغط على هذه القوات لوقف الانتهاكات بحق المدنيين العزل، وفقا للبيان.

وتابع: بشاعة هذا الفعل يعكس مدى اجرام هذه المليشيات وإرهابها ويرقى ليكون جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية وسيحاكم مرتكبيها ولو بعد حين. وأضاف كما نطالب بضرورة اعلان مليشيا الدعم السريع منظمة إرهابية.

ومنذ سبتمبر الماضي تزايدت وتيرة تبادل القصف المدفعي والجوي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ما تسبب في مقتل وجرح عشرات المدنيين في الخرطوم والأبيض بولاية شمال كردفان ونيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

البرهان: "الدعم السريع" حاول طمس هوية الشعب السوداني

قال رئيس مجلس السيادة السوداني، "عبد الفتاح البرهان"، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن المجموعات المتمردة مارست جرائم حرب ضد الشعب في أنحاء السودان، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، الجمعة.

وأضاف البرهان: نطالبكم باعتبار هذه القوات والمجموعات المتحالفة معها مجموعات إرهابية.

وتابع: نعمل بكل السبل لوقف هذه الحرب ونقدم الاستجابة لكل المبادرات التي قدمت من الأشقاء.

وأردف البرهان: التدخلات الإقليمية والدولية لمساعدة هذه المجموعات أصبحت واضحة وهي شرارة ستحرق الإقليم.

وصرح: نرى أن تكون هناك مرحلة انتقالية تدار فيها الدولة بحكومة من المستقلين.

وواصل البرهان: مازلنا نمد أيادينا من أجل السلام وإيقاف الحرب ورفع المعاناة عن شعبنا.

وكان قد توجه البرهان ، الأربعاء، إلى مدينة نيويورك الأمريكية على رأس وفد بلاده المشارك في أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السودانية "سونا".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السودان حرب الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بوابة الوفد الأمم المتحدة للأمم المتحدة الدعم السریع فی السودان أکثر من

إقرأ أيضاً:

عواقب مميتة للمدنيين.. البعثة الدولية تحذر من تصاعد الحرب في السودان

حذرت اليوم بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن السودان من تصاعد الحرب في السودان، بما في ذلك من عواقب مميتة لعدد لا يحصى من المدنيين العالقين في النزاع.
ودعت البعثة المجتمع الدولي لتنفيذ حظر على الأسلحة، وضمان مساءلة المسؤولين عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان.استخدام الأسلحة الثقيلةوأفادت البعثة الدولية أمام مجلس حقوق الإنسان، بأنها وثقت تصاعدًا في استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المأهولة بالسكان، واستخدام المساعدات سلاحًا في الحرب، وحصار المستشفيات.
أخبار متعلقة السودان.. فرار 4 ملايين لاجئ والضغط يتصاعد على الدول المجاورةأمام مجلس الأمن.. إيران تتهم الولايات المتحدة بالتواطؤ مع إسرائيلمقتل 14.. قصف دموي للدعم السريع على مخيم نازحين في دارفوروقال رئيس البعثة محمد شاندي عثمان: "إن النزاع في السودان لم يقترب من الإنتهاء بعد، ولايزال حجم المعاناة الإنسانية يتفاقم".

مقالات مشابهة

  • هجمات انتقامية وحصار ومجاعة.. النزاع في السودان يزداد حدة
  • الحرب تتصاعد بين اسرائيل وايران وسط احتمالات بتطورات خطيرة ومخاوف دولية من عواقب كارثية
  • السودان يطالب بتصنيف «الدعم السريع» كمنظمة إرهابية ويعلن إفشال هجوم كبير في كردفان
  • الحكومة السودانية تدعو المجتمع الدولي إلى تصنيف "الدعم السريع" ميليشيا إرهابية
  • وصول دفعة جديدة تضم 678 من الفارين من قوات الدعم السريع بمنطقة المثلث
  • عواقب مميتة للمدنيين.. البعثة الدولية تحذر من تصاعد الحرب في السودان
  • مذكرة للأمين العام للأمم المتحدة تجدد الثقة في مبعوثها الخاص للسودان
  • الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم
  • قتلى وجرحى في غارة بمسيّرة للدعم السريع على الفاشر
  • الحكومة الكينية تنفي تورطها في تسليح الدعم السريع