كتبت صونيا رزق في "الديار": رميش، ابل، عين ابل، عيتا الشعب، رامية، مارون الراس، عيترون، القوزح، القليعة، برج الملوك، جديدة مرجعيون، دير ميماس، راشيا الفخار، وكوكبا... هي قرى حدودية مسيحية صامدة كغيرها من البلدات الجنوبية، وهي بالطبع لا تهوى الحرب، بل تؤمن بالحياة والسلام وراحة البال، لكن وبسبب الاعتداءات والقصف الاسرائيلي اليومي عليها، نزح اغلبية سكانها كما البلدات الجنوبية، خصوصاً العائلات التي تحوي اطفالاً، لإبعادهم عن سماع اصوات الطيران والقنابل الفوسفورية ورؤية الضحايا والجرحى، وهذا المشهد لم يقتصر على المناطق الحدودية فقط، بل شمل أبعد منها على الخط الجنوبي، اذ وصل في بعض الاحيان الى الزهراني والنبطية.


كما انّ البعض بقي في ارضه ولم ينزح الى بيروت والمناطق الآمنة، على الرغم من الظروف الخطرة التي تخيّم عليه، من دون ان يلقى الدعم المطلوب من الدولة الغائبة كليّاً عن ابنائها في تلك المناطق، الامر الذي أوجد عتباً ولوماً لدى الاهالي، الذي تحدث بعضهم لـ" الديار" ، خصوصاً بعض سكان عين إبل والجوار، الذين أكدوا انّ الدولة تناستهم كلياً، كذلك خطة المساندة من قبل الكنيسة التي كانت غائبة، الى ان تلقوا مساعدات مالية منها، لكن الحاجة ملحّة في هذه الظروف والاوضاع الصعبة، لانّ الخطر يطوقهم والاعمال متوقفة، فلا انتاج ولا عمل ولا مدارس، والوضع ينذر بالاسوأ يوماً بعد يوم، وهنالك خطر كبير من دخول مناطقنا بالحرب الواسعة .
يشير مدير المركز الكاثوليكي للاعلام المونسنيور عبدو ابو كسم لـ" الديار" الى انّ الكنيسة تقف الى جانب رعاياها في القرى الحدودية، وتتفهّم مصاعبهم في هذه المرحلة، وتشدّد على بقائهم في ارضهم وتجذرهم فيها، وتعمل على تقديم المساعدات لهم، ومنذ فترة وجيزة تفقد السفير البابوي باولو بورجيا تلك المناطق، وقدّم المساعدات وتضمّنت المواد الغذائية والادوية، كما تقوم الكنيسة بحملات رعوية تضامنية، إضافة الى زيارات تفقدية يقوم بها راعي ابرشية صور المطران شربل عبدالله والآباء في المنطقة، حيث يجولون ويستمعون الى مطالب الاهالي. وقال: "اليوم نحن بصدد التحضير لخطة مساعدات تشمل المواد الغذائية والادوية والمازوت، والتقديمات المالية للمساهمة في الاقساط المدرسية، لكن لا بدّ من الاشارة الى انّ الكنيسة لا يمكن ان تقوم مكان الدولة، وبالتأكيد لا تنسى رعاياها، وخطة المساعدات هذه ستظهر قريباً.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ألمانيا: نتواصل مع دولة الاحتلال بشأن إدخال المساعدات إلى غزة

أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، أنها على تواصل وثيق مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بشأن إدخال المساعدات إلى غزة.

وفي هذا السياق؛ جدد بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر دعوته لإدخال "مساعدات إنسانية كريمة" إلى غزة، داعيا إلى وقف الأعمال العدائية "التي يدفع ثمنها الأطفال وكبار السن والمرضى"، وفق ما أوردت صحيفة فاتيكان نيوز.

وقال البابا: "أجدد ندائي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية الكريمة ووضع حد للأعمال العدائية التي يدفع ثمنها الأطفال وكبار السن والمرضى".

وأطلق البابا ليو الرابع عشر هذا النداء في ختام مقابلته العامة الأولى في ساحة القديس بطرس.

وفي كلمته قال البابا: "إن الوضع في قطاع غزة مثير للقلق والألم بشكل متزايد".

ووصلت حالة الطوارئ الإنسانية في غزة إلى نقطة الانهيار، وفقًا للمنظمات الدولية. ويُحذّر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، الذي تدعمه الأمم المتحدة، من مجاعة وشيكة.

أكاذيب نتنياهو تنكشف | مساعدات محدودة ومجاعة تلوح في الأفق.. تفاصيلبابا الفاتيكان يدعو لإدخال فوري للمساعدات بقطاع غزةأحمد موسى: الرئيس السيسي يتفقد مدينة مستقبل مصر الصناعية اليوم.. الاتحاد الأوروبي: على إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة | أخبار التوك شوواشنطن تكثف جمع المعلومات الاستخباراتية لمساعدة إسرائيل على ضرب إيراناتفاق بين الإمارات وإسرائيل للسماح بإيصال مساعدات عاجلة من أبو ظبي لغزة | تفاصيل طباعة شارك ألمانيا الخارجية الألمانية بابا الفاتيكان غزة مساعدات إنسانية دولة الاحتلال

مقالات مشابهة

  • مساعدات غزة.. الأمم المتحدة تتسلّم حمولة 90 شاحنة
  • دخول عدد قليل من شاحنات المساعدات لغزة.. نقطة في بحر المجاعة
  • حماس: إسرائيل تضلل العالم بادعاء إدخال مساعدات لغزة
  • ألمانيا: نتواصل مع دولة الاحتلال بشأن إدخال المساعدات إلى غزة
  • اتفاق إماراتي-إسرائيلي لإدخال مساعدات عاجلة إلى غزة
  • الإمارات تتفق مع إسرائيل على إدخال مساعدات عاجلة إلى غزة
  • اتصال إماراتي-إسرائيلي يُثمر عن إدخال مساعدات إنسانية عاجلة لغزة
  • حماس تنفي دخول أي مساعدات إلى قطاع غزة
  • إسرائيل توافق على إدخال 100 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة
  • تضارب الروايات حول دخول مساعدات إلى غزة لأول مرة منذ مارس