لو تدبر الناس هذه السورة لكفتهم .. الأزهر للفتوى يوضح
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن الإمام الشافعي رضي الله عنه: قال لو فكّر الناس كلهم في سورة العصر لكفتهم.
سورة العصر
حيث قال المركز في بيان له: فلو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم، ولو تدبر الناس هذه السورة لوسعتهم.
وتابع: افتتحت سورة العصر بقسم اللَّه بالعصر، وهو الزمان الذي ينتهي إليه عمر الإنسان ، المشتمل على العجائب والعبر الدالة على قدرة اللَّه وحكمته على أن جنس الإنسان في خسارة ونقصان إلا من اتصف بالأوصاف الأربعة، وهي: الإيمان، والعمل الصالح، والتواصي مع الآخرين بالحق، والتواصي بالصبر.
واسترسل المركز : فإنه سبحانه قسَّم نوع الإنسان فيها قسمين: خاسرًا ورابحًا، فالرابح من نصح نفسه بالإيمان والعمل الصالح، ونصح الخلق بالوصية بالحق ، المتضمنة لتعليمه وإرشاده، والوصية بالصبر المتضمنة لصبره هو أيضًا، فتضمنت السورة النصيحتين ، والتكميلين ، وغاية كمال القوتين، بأخصر لفظ وأوجزه وأهذبه وأحسنه ديباجةً وألطفه موقعًا.
أما النصيحتان : فنصيحة العبد نفسه، ونصيحته أخاه ؛ بالوصية بالحق ، والصبر عليه، وأما التكميلان : فهو تكميله نفسه ، وتكميله أخاه.
سورة العصر
على الرغم من قصر سورة تشترط لنجاة الإنسان من خسران الدنيا والآخرة 4 فضائل هي الإيمان وعمل الصالحات والتواصي بالحق والتواصي بالصبر، قال الله تعالي "وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ".
ويجب على الإنسان الصالح أن يدعو الآخرين إلى ما هداه الله له، ومن هنا وجدنا سورة العصر على وجازتها تشترط لنجاة الإنسان من خسارة الدنيا والآخرة ضرورة الإيمان وعمل الصالحات والتواصي بالحق والتواصي بالصبر.
فما يجب علينا استفادته من هذه الآيات أنه يجب على المسلم أن يبدأ دعوته في محيطه الخاص به أولا، أي في أهله وبيته وأسرته، ثم يمتد بدعوته إلى باقي المجتمع من حوله، داعيا للخير، محذرا في الوقت ذاته من الشر، آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر، فلا يجوز له أن يقف موقف المتكلم أو غير المبالي من شيوع الفتن والمنكر أو ضياع المعروف، بل لابد أن يتقدم ليغير المنكر إن استطاع بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان.
لماذا جمع الله بين الحق والصبر في سورة العصر؟
الله تبارك وتعالى أقسم بالزمن وبين أن جميع البشر في خسر إلا أربعة فقال جل وعلا: وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)"، ليتساءل البعض كل الإنسان يا رب، فأتت الآيات بعد ذلك إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)".
أهل النجاة والخسران في سورة العصر: الآيات بدأت باستثناء أهل الإيمان، ثم عمل الصالحات، التواصي بالحق، وأخيراً التواصي بالصبر، وهنا نسأل نتواصى بالحق ونتواصى بالخير الاتنين مع بعض هقولك: أصل هيطلعلك ناس يكرهوا الحق والخير فيؤذوك".
وكلمة الصبر وضعت في القرآن بعد الأمور التي يكون فيها مشقة على النفس، مستشهدًا بقول الله تعالى:-"وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سورة العصر
إقرأ أيضاً:
التاء المربوطة في موقع القيادة.. ندوة مشتركة بين الأزهر للفتوى وجامعة طنطا
نظم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بالتعاون مع جامعة طنطا ندوة توعوية بعنوان: «التاء المربوطة في موقع القيادة»، وذلك اليوم الأحد، بقاعة مؤتمرات كلية الطب جامعة طنطا، وذلك في ضوء توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بدعم الوعي المجتمعي وتصحيح المفاهيم، وضمن جهود مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في نشر الوعي وبناء الإنسان.
ندوة مشتركة بين "الأزهر العالمي للفتوى" و"جامعة طنطا"وحاضر في الندوة الدكتور أسامة الحديدي، مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتورة أميرة رسلان، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر وعضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتور عبد الحليم إبراهيم كرسون، رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتور معاذ شلبي، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، ومشرف قسم النشر بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وشهدت الندوة حضور قيادات جامعة طنطا، في مقدمتهم الدكتور محمد حنتيرة، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور لؤي الأحول، وكيل كلية الطب لشئون خدمة وتنمية المجتمع، والدكتورة أمل عبد الستار، المدير التنفيذي للمركز الرئيسي للخدمات العامة المجتمعية بجامعة طنطا.
رئيس جامعة الأزهر يلقي محاضرة عن كتابة الرسائل العلمية لباحثي تتارستان
«ختام برنامج تعزيز كوادر العلماء».. مستشارة شيخ الأزهر تسلّم شهادات إتمام البرنامج للإندونيسيين
وتناولت الندوة إبراز المكانة القيادية للمرأة في ضوء الرؤية الإسلامية، من خلال استعراض نماذج نسائية رائدة في القرآن الكريم والسنة النبوية، أكدت قدرة المرأة على التفوق والتميز في الأدوار المهمة أسريًّا ومجتمعيًّا، وصناعة الوعي في مختلف المجالات.
كما ناقشت الندوة عددًا من القيم الدينية والمجتمعية التي تعزز من حضور المرأة الإيجابي في مجالات التأثير، بما يسهم في تحقيق التوازن بين أدوارها الأسرية والمجتمعية، ودعم نهضة الوطن.
وفي نهاية، الندوة دار حوار مثمر بين الحضور والمحاضرين، أجابوا فيه لما يشغل أذهانهم من تساؤلات وفتاوى حول موضوعات دينية وحياتية مختلفة.
وعلى هامش الندوة، اتفق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية وقيادات كلية الطب بجامعة طنطا على استمرار وتنظيم هذه الندوات والبرامج التوعوية بصورة دورية داخل الجامعة.
كما تم الاتفاق على عقد دورة تأهيل المقبلين على الزواج -التي ينفذها المركز- لطلاب جامعة طنطا، وهي دورة تهدف إلى تأهيل الشباب للحياة الزوجية والأسرية، وبناء الوعي، وتعزيز منظومة القيم الأسرية والمجتمعية.