الجارديان: استمرار التصعيد العسكري في قطاع غزة يفاقم معاناة سكانه جراء نقص الماء والغذاء
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة منذ نشوب الصراع هناك مع الجانب الفلسطيني في السابع من أكتوبر الماضي، يفاقم معاناة سكان القطاع الذين يعانون بالفعل من نقص حاد في جميع الاحتياجات الأساسية كالماء والغذاء والوقود والدواء.
وأشارت كاتبة المقال إيما جراهام هاريسون إلى أنه مما يدعو إلى مزيد من المخاوف في هذا الصدد هو احتمال توسيع القوات الإسرائيلية لنطاق عملياتها العسكرية لتشمل أجزاء من جنوب غزة حيث يحتمي هناك سكان القطاع هربا من جحيم القصف المكثف في شمال غزة.
ويلفت المقال إلى أن نفاد الوقود في قطاع غزة تسبب أمس الجمعة في توقف عمليات شحن المساعدات الإنسانية لسكان القطاع كما أنه تسبب في قطع وسائل الاتصال عبر القطاع، موضحا أن شاحنات المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة توقفت ولم تتمكن من توصيل المساعدات بينما أعلن مشغلو الخدمات الهاتفية وخدمات الانترنت عن فشلهم في توفير الطاقة اللازمة لتشغيل تلك الأنظمة.
ويضيف المقال أن معاناة سكان غزة لم تقتصر على تلك القطاعات فحسب، حيث أدى انقطاع التيار الكهربي إلى تعطيل محطات معالجة المياه والصرف الصحي، ما دفع السلطات الصحية في القطاع إلى التحذير من تعرض السكان لأزمات صحية خطيرة جراء انتشار الأمراض المعدية.
ويشير المقال في نفس الوقت إلى أن إسرائيل تقوم في الوقت الحالي بإحكام قبضتها على شمال قطاع غزة بهدف ملاحقة عناصر حركة حماس الفلسطينية، موضحا أن هناك الكثير من المخاوف أن يؤدي التصعيد العسكري في شمال القطاع إلى نزوح العديد من سكانه نحو الجنوب وهو ما قد يتسبب في تكدس الملاذات الآمنة في الجنوب.
ويوضح المقال في هذا السياق أن المدنيين في بعض المناطق الجنوبية من القطاع تلقوا تحذيرات ألقتها عليهم القوات الإسرائيلية جواً يطالبونهم بالانتقال إلى مناطق آمنة أقل مساحة نحو مدينة مواسي الساحلية والتي تبلغ مساحتها حوالي 14 كيلومترا مربعا فقط.
ويضيف المقال أن عدد النازحين داخل قطاع غزة من الفلسطينيين وصل إلى ما يقرب من 1.6 مليون شخص أو ما يوازي ثلثي سكان القطاع حيث أضطر العديد منهم إلى النزوح عن ديارهم في الشمال بعد تلقي تحذيرات مماثلة من جانب القوات الإسرائيلية أن مدينة غزة وما حولها أصبحت مناطق غير آمنة للمدنيين.
ويشير المقال في هذا الخصوص إلى تصريحات صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس الجمعة تؤكد أن ما يقرب من 800، 000 من النازحين داخل القطاع يقيمون حاليا في 154 ملجأ تحت إشراف وكالة "أونروا" التابعة للأمم المتحدة، موضحا في نفس الوقت أن الأمم المتحدة أصبحت غير قادرة على توفير الماء والغذاء المناسب إلى جانب الرعاية الصحية اللازمة لتلك الأعداد الضخمة من النازحين.
ويشير المقال في الختام إلى أن جميع سكان غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون شخص أصبحوا في أمس الحاجة للمساعدات الإنسانية من ماء وغذاء ودواء ولاسيما بعد أن دمرت الحرب البنية التحتية الزراعية في القطاع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قوات الاحتلال قطاع غزة اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي حركة حماس الكيان الصهيوني شهداء فلسطين المقاومة الفلسطينية قصف غزة العدوان الاسرائيلي تهجير الفلسطينيين مخطط اسرائيل مجزرة جباليا سکان القطاع المقال فی قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
سكان يرشقون دورية للأمم المتحدة بالحجارة في جنوب لبنان
بيروت- أعلنت قوة الأمم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) الثلاثاء 10 يونيو 2025، تعرض إحدى دورياتها للرشق بالحجارة من قبل سكان قرية في جنوب لبنان، مشيرة إلى أن "استمرار استهداف" قواتها "غير مقبول".
وقوة اليونيفيل، هي أحد الأعضاء الخمسة في لجنة مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه في 27 تشرين الثاني/نوفمبر برعاية أميركية فرنسية، وأنهى مواجهة بين حزب الله وإسرائيل، أعقبت نحو عام من تبادل القصف بين الطرفين.
وشهدت الأسابيع الأخيرة تزايدا في وتيرة الحوادث المماثلة بين السكان ودوريات الأمم المتحدة في مناطق يتواجد فيها مناصرون لحزب الله.
وقالت القوة الدولية في بيان ان "مجموعة من الأفراد بملابس مدنية في محيط (قرية) الحلّوسية التحتا، جنوب لبنان"، عرقلت دورية تابعه لها "باستخدام وسائل عدوانية، بما في ذلك رشق جنود حفظ السلام بالحجارة".
وأضافت "لحسن الحظ، لم تُسجّل أي إصابات".
وأشار البيان إلى أن الجيش اللبناني بُلغ على الفور، ووصل إلى موقع الحادث، وواصلت الدورية عملها بعد أن "تمت السيطرة على الوضع بسرعة".
وكانت اليونيفيل أعلنت في أيار/مايو أن الجيش اللبناني، أعاد بدعم من قواتها، انتشاره في أكثر من 120 موقعا دائما جنوب نهر الليطاني. وقالت إن جنودها عثروا على "أكثر من 225 مخبأً للأسلحة وأحالوها إلى الجيش اللبناني".
وجددت قوة الأمم المتحدة المؤقتة الثلاثاء على ضرورة ضمان "حريّة الحركة" لقوات اليونفيل وعملها "باستقلالية وحيادية".
وشددت أنه "من غير المقبول استمرار استهداف جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل" داعية السلطات اللبنانية إلى "اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أداء قوات حفظ السلام التابعة لها".
وفي كانون الأول/ديسمبر 2022، قُتل جندي إيرلندي من قوات حفظ السلام في هجوم استهدف آليته في الجنوب، وأوقف حزب الله المشتبه به وسلمه للسلطات حيث بقي موقوفاً لنحو عام.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، يفترض أن ينسحب حزب الله، الذي أُنهك في الحرب مع إسرائيل، من جنوب نهر الليطاني، وأن يفكك كل البنى التحتية العسكرية المتبقية في المنطقة.
ويقضي الاتفاق بأن تنتشر فيها فقط قوات حفظ السلام والجيش اللبناني.
ورغم الاتفاق، لا تزال القوات الإسرائيلية تحتل خمس نقاط حدودية، وتواصل تنفيذ ضربات تقول إنها تستهدف مواقع أو عناصر تابعة لحزب الله.
تنتشر قوة اليونيفيل منذ العام 1978 في الجنوب للفصل بين لبنان وإسرائيل. وتضم أكثر من عشرة آلاف جندي من نحو خمسين دولة.