جامعة الملك خالد تنظم برامج ثقافية بالتزامن مع اليومين العالميين للطلاب الدوليين والتسامح
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
المناطق_واس
احتفلت جامعة الملك خالد باليوم العالمي للطلاب الدوليين واليوم الدولي للتسامح عبر سلسلة من البرامج التي نفذتها مختلف وحدات الجامعة؛ حيث وجَّه معالي رئيس جامعة الملك خالد الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي جميع الجهات بالجامعة بتنفيذ منظومة من البرامج المتنوعة وفق الإطار الذي حددته وزارة التعليم، مشددًا على أهمية الاحتفاء بالمناسبتين واستفادة أكبر شريحة من الطلاب من هذه البرامج والاطلاع على تراث المملكة وحضارتها وتراث المنطقة وتفعيل العديد من الفعاليات المتنوعة في هذا الاتجاه.
وأوضح مشرف الإدارة العامة للطلاب الدوليين بالجامعة الدكتور محمد بن مفرح آل مرعي، أن الجامعة تحتضن أكثر من 2300 طالب وطالبة من 85 جنسية، وتقدم خدماتها للقبول من خلال منصة “ادرس في السعودية”، ويحظى الطلاب الدوليون بالجامعة بخدمات متكاملة تشمل قسمًا علميًّا لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، إضافة إلى مراكز خاصة بدعم اللغات وتقديم دورات مختصة في اللغة العربية واللغة الإنجليزية لمن هم بحاجة إلى تحسين مهاراتهم اللغوية، كما توفر السكن الجامعي للطلاب الدوليين والخدمات الصحية، وتهتم بالدعم الأكاديمي عبر عدة خدمات أكاديمية واستشارية مع وجود مُشرف دراسي للمساعدة في العملية التعليمية.
أخبار قد تهمك تعليق الدراسة الحضورية في جامعة الملك خالد 15 نوفمبر 2023 - 8:52 صباحًا جامعة الملك خالد تنظِّم فعالية توعوية بمناسبة “اليوم العالمي للتأتأة “ 26 أكتوبر 2023 - 1:47 مساءًوفي مجال الأنشطة الثقافية والاجتماعية، نظمت الجامعة فعاليات وأنشطة ثقافية واجتماعية لتعزيز التفاعل والتواصل بينهم، كما توفر دعمًا ثقافيًّا للمبتعثين في الجامعة للمساعدة في التكيف على الثقافة الجديدة والانسجام مع مختلف الثقافات، وترفيهيًّا؛ نظمت الجامعة رحلات داخلية للمبتعثين إلى الجامعة من الطلاب الدوليين؛ بهدف التعرف على منطقة عسير والمملكة وأهم معالمها.
واشتملت الزيارات زيارة متحف “تمنية” بمشاركة عددٍ من الطلاب من مختلف الجنسيات، وجولة سياحية في أبرز معالم محافظة خميس مشيط.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: جامعة الملك خالد جامعة الملک خالد للطلاب الدولیین
إقرأ أيضاً:
كيف حولت مليشيا الحوثي أكبر جامعة أهلية يمنية من منبر للعلم إلى منصة للتجنيد الطائفي وخلايا للاستخبارات
في قلب صنعاء، لم تعد جامعة العلوم والتكنولوجيا – أكبر جامعة أهلية في اليمن – مجرد مؤسسة تعليمية، ومنارة أكاديمية لآلاف الطلاب من مختلف المحافظات، فمنذ سيطرة مليشيا الحوثي عليها مطلع 2020 ، تحول الحرم الجامعي إلى ساحة تعبئة فكرية وعسكرية، وامتداده أصبح أشبه بـ"معسكر مغلق" يخضع لإدارة طائفية صارمة، ويضم كيانا استخباراتيا يتجسس على الطلاب، وفعاليات تحث على الجهاد، وصور ضخمة للأسلحة وقادة الحرب تملأ الجدران".
اليوم، لم تعد جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء صرح علمي ، بل نموذجا صارخا لكيفية تحويل منبر العلم إلى أداة للهيمنة، ومصنع للعقول المعبّأة لصالح مشروع طائفي مسلح، في مشهد يلخص كيف يمكن للمعرفة أن تتحول إلى سلاح أخطر من البنادق.
سيطرة بالقوة وتغيير هوية الجامعة
بدأت القصة حين اقتحمت مليشيا الحوثي الجامعة بقوة السلاح واعتقلت رئيس الجامعة الشرعي حميد عقلان، وعينت بدلا عنه أحد الموالين لها، عادل المتوكل، ومنذ ذلك الحين، أعادت الجماعة هيكلة الجامعة بالكامل، فارضةً قرارات تتجاوز حدود التعليم لتطال الحياة الشخصية للطلاب، خاصة الطالبات، عبر لوائح تحدد المظهر الخارجي وتمنع أبسط مظاهر الحرية الشخصية.
قرارات متشددة ومضايقات ممنهجة
للوهلة الأولى لسيطرتهم على الجامعة سعى الحوثيون المدعومون من إيران إلى فرض قرارات جديدة على الطلاب تتعلق بالرسوم الدراسية وأخرى "تنتهك خصوصيات الطالبات" وفق ما قالته هديل ، وهو اسم مستعار لطالبة في الجامعة فضلت عدم الكشف عن اسمها الحقيقي لأسباب أمنية.
إحدى القرارات "الغريبة والمتشددة" كما تصفها هديل في حديثها لمارب برس، تتمثل في تحديد نوعية الملابس والمظهر الخارجي للطالبات، إذ أصدروا قرارا بمنع وضع "مساحيق التجميل، وإظهار الشعر أو استخدام البخور".
"الأمر لم يقف عند هذا فحسب، بل تم إنشاء كيانات جديدة تدين بالولاء للجماعة مهمتها تنظيم فعاليات تحث الطلاب على الجـهاد والالتحاق بالجبهات لقتال من يسمونهم بالمرتزقة"
وفق طلاب أفادوا لمارب برس في أحاديث منفصلة أُجريت معهم عبر الهاتف إلى أن عشرات الفعاليات أقامها الحوثيون في الجامعة فضلا عن تحويل بعض المباني إلى مراكز صيفية تُقدم فيها ما تسمى بـ "الدورات الثقافية والعسكرية".
ويقال أحد الطلاب أنه يتم إلزام الطلاب بحضور فعاليات طائفية منظمة، تُقام بانتظام في فناء الجامعة تحت مسميات مثل "الهوية الإيمانية، ويوم الشهـيد، ويوم الـولاية، ويوم عاشـوراء، وذكرى مقــتل الإمــام زيد، وبدر الدين الحوثي، ويوم 21 سبتمبر، "، مشيرًا إلى أن تلك الفعاليات تهدف إلى خدمة أجندة الحوثـيين وتوجهاتهم، من خلال تعبئة العقول وتجنيد الشباب.
تحويل الحرم إلى ساحة تعبئة
عشرات الفعاليات أُقيمت في أروقة الجامعة، بعضها تحوّل إلى معارض أسلحة إيرانية الصنع، من صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، وصور قتلى من جماعات موالية لإيران في اليمن والعراق، بينهم أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني.
هذه الأنشطة تُموَّل بسخاء من كيان جديد أنشأته المليشيا داخل الجامعة تحت اسم "ملتقى الطالب الجامعي"، في وقت تعاني فيه الكليات التطبيقية من نقص حاد في الأجهزة والمختبرات.
"ملتقى الطالب الجامعي": الخلية الاستخباراتية
بحسب تقرير سري حصل عليه "مارب برس"، فإن الملتقى ليس مجرد نشاط طلابي، بل ذراع استخباراتية تضم 794 طالبًا وُصفوا بـ"المجاهدين"، تلقوا تدريبات ثقافية وعسكرية، ويتوزعون على فروع الجامعة في صنعاء وتعز والحديدة وإب وذمار.
مهام وأنشطة الملتقى تتمثل في "جمع قاعدة بيانات عن طلاب الجامعة بمن فيهم المنتسبين الجدد وإلحاقهم في دورات تدريبية، ومنع أي تظاهرات تهدف لإفشال الحـوثيين".
ومن المهام أيضًا "القيام برصد أي تحركات للمظاهرات وإبلاغ الجهات المعنية في الجامعة والعمل على منعها قبل وقوعها، إلى جانب تنظيم الفعاليات الخاصة بالحوثيين وحشد الطلاب للمشاركة فيها، والإشراف على كافة حفلات وفعاليات الجامعة".
ويشرف على الملتقى محمد الوادعي ورائد الشاعر، المقرب من القيادي الحوثي صالح الشاعر، المدرج على قائمة العقوبات الأمريكية لدوره في تهريب الأسلحة ومصادرة ممتلكات بمئات الملايين من الدولارات.
تجنيد علني ودورات طائفية
التقرير السري يكشف أن الملتقى نجح في تجنيد 200 طالب تم إرسالهم لجبهات القتال من أصل 794 تلقوا دورات طائفية مكثفة من مختلف الفروع بمحافظات صنعاء وتعز والحديدة وإب وذمار بعد تسجيلهم بملتقى الطالب الجامعي التابع للحوثيين، ومعظم من تم تسجيلهم من الطلاب المستجدين بعد السيطرة على الجامعة.
ويتوزع الطلاب الذين تسجيلهم بكشوفات ملتقى الطلاب الجامعي بواقع 281 طالباً من المركز الرئيسي و 248 طالبة من فرع الطالبات، ومن فرع تعز 85 طالبا إضافة إلى 68 طالبا من فرع الحديدة و 57 طالبا من فرع إب و 55 طالبا من فرع ذمار
واستعرض التقرير السري العديد من الأنشطة التي ينفذها الملتقى من بينها جمع قاعدة بيانات عن طلاب الجامعة بمن فيهم المنتسبين الجدد وإلحاقهم في دورات تدريبية، ومنع أي تظاهرات مناهضة لمليشيا الحوثيين.
وحسب الوثائق فان الملتقى يقوم برصد أي تحركات للمظاهرات وإبلاغ المليشيا للعمل على منعها قبل وقوعها، إلى جانب تنظيم الفعاليات الخاصة بالحوثيين وحشد الطلاب للمشاركة فيها، والإشراف على كافة حفلات وفعاليات الجامعة.
ورغم أن الوثائق تظهر عدم التجاوب الكبير من قبل الطلاب لدعوات التجنيد من قبل الحوثيين إلا أنها تشير إلى توجه المليشيا لتشديد الرقابة على الطلاب تمهيدا لحملات تجبرهم على حضور دورات طائفية، خاصة بعد إدراج دورس طائفية في مناهج الجامعة بمختلف التخصصات
فقدان الاعتراف الأكاديمي
رداً على هذه الممارسات، قررت إدارة الجامعة في أغسطس 2020 نقل مقرها إلى العاصمة المؤقتة عدن، وعدم الاعتراف بالشهادات الصادرة من فروع صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين، وهو ما أقرّته لاحقًا وزارة التعليم العالي في الحكومة الشرعية.
كما وجهت وزارة الخارجية اليمنية السفارات بعدم الاعتراف بمخرجات الجامعة في صنعاء، فيما أصدر مجلس الجامعات العربية قراراً مماثلاً بعدم الاعتراف بمخرجات الجامعة في صنعاء.