العراق ينتج لاول مرة ادوية محلية جديدة منها لعلاج السكر
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
19 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: أكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناعة الدوائية حمودي اللامي، أن العراق يشهد ثورة حقيقية في انتاج الادوية بفضل القرارات الحكومية ضمن مشروع توطين الصناعة الأدوية، وفيما أكد أن 4 شركات محلية بدأت بانتاج أدوية لأمراض الدم والسرطان.
وقال اللامي ان مشروع الصناعة الدوائية بدا في 3 تشرين الثاني من العام الماضي بعد تشكيل الحكومة بـ4 ايام ما يعكس اهتمام رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بهذا الملف، لافتا الى ان هذا الموضوع يهم المواطن عبر توفير الدواء غير المغشوش وذو الجودة العالية والسعر المناسب، وكذلك يهم البلد ككل لحفاظه على العملة الصعبة وتوفيره فرص العمل.
وأضاف أن العراق من رواد الصناعة الدوائية في الوطن العربي وهو يشهد حالياً ثورة حقيقية في هذا المجال نتيجة الرعاية الحكومية والقرارات المستمرة الداعمة لتحقيق هذا الهدف، لافتا الى الانتاج المحلي من الادوية تضاعف بعد تطبيق هذه القرارات قياسا بالعام الماضي ونتوقع تحقيق طفرة العام المقبل، لافتا الى ان الصحة تعاقدت العام الماضي بـ144 مليار دينار مع المصانع الوطنية المنتجة للأدوية وارتفع الرقم الى 400 مليار دينار.
واشار الى ان عدد مصانع الادوية في العراق يبلغ 23 بالوقت الحاضر، وهناك 43 طلبا قدمت لانشاء معامل جديدة في مختلف المحافظات بواقع 22 معملا في بغداد و6 في الانبار ومعملين في كل من صلاح الدين وكركوك والبصرة والنجف الاشرف ومعمل في كل محافظة من المحافظات الاخرى، موضحا ان ذلك جاء على خلفية الدعم من رئيس الوزراء الذي يتابع بشكل مباشر.
ولفت إلى أن رئيس الوزراء وافق على تخصيص ارض بمساحة 1000 دونم لانشاء مصانع دوائية جديدة وستكلف دائرة عقارات الدولة بتخصيصها لانشاء مجمع انتاج الادوية والمستلزمات الطبية، موضحا ان 4 شركات محلية بدأت تنتج ادوية امراض الدم والسرطان بالتعاون مع شركات عالمية من خلال نقل التكنولوجيا على مراحل.
وتابع ان العراق ينتج لاول مرة ادوية محلية جديدة منها 11 نوعا من ادوية الضغط 8 منها سجلت والـ3 الاخرى قيد التسجيل، و11 نوعا جديدا من ادوية علاج السكر، كما بدا احد المصانع المحلية بنقل التكنولوجيا لانتاج الانثولين لمرضى السكر، لافتا الى ان هذه الادوية ستنعكس على المواطن في العام القادم.
واكد انه سيتم انتاج انواع جديدة من المضادات الحيوية تسجل لاول مرة، لافتا الى اننا نعتمد افضل النوعيات والمواصفات بموجب الدستورين الامريكي والبريطاني الدوائيين.
واشار الى ان المواطن سيكون المستفيد الأكبر إذ انه سيجد أن الدواء المحلي ذو جودة عالية وبسعر لا تتعدى قيمته 25% من سعر الأدوية الحالية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: رئیس الوزراء لافتا الى ان
إقرأ أيضاً:
الجنود الذين لا يراهم أحد: كيف بقيت أميركا في العراق دون ضجيج؟
22 مايو، 2025
بغداد/المسلة:
خفَت صوت المطالبات بانسحاب القوات الأميركية من العراق، رغم أنها شكّلت لسنوات شعاراً سياسياً مركزياً لبعض القوى الشيعية المتحالفة مع طهران.
وتمادت بعض تلك القوى سابقاً في تبنّي خطاب المواجهة، ووصلت في يناير 2020 إلى حد تمرير قرار برلماني يدعو إلى إخراج كل القوات الأجنبية، في أعقاب اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس بضربة أميركية.
وغيّرت الظروف الإقليمية والأمنية الكثير من الاصطفافات، وراحت جماعات شيعية، حتى تلك ذات التاريخ المسلح، تتحوّل إلى تنظيمات سياسية تسعى لضمان نفوذها داخل الدولة، بدلاً من رفع شعارات المقاومة.
وأكدت مصادر أمنية عراقية مؤخراً أنّ قرابة 2500 جندي أميركي ما زالوا منتشرين في قواعد محدودة في العراق، يعملون ضمن مهام استشارية وتدريبية وتحت إشراف قيادة التحالف الدولي، دون مهام قتالية مباشرة.
وأظهر استطلاع في مارس 2025 أن 61% من المواطنين لا يرون أولوية لخروج القوات الأميركية حالياً، مقابل 23% فقط يطالبون بانسحاب فوري، فيما عبّر الباقون عن عدم اهتمامهم أو عدم امتلاكهم معلومات كافية عن الموضوع.
واستعادت هذه الأرقام سجالاً مشابهاً شهدته البلاد عام 2011، حين انسحبت القوات الأميركية وفقاً للاتفاقية الأمنية، ليعود الحديث عن ضرورة عودتها بعد اجتياح تنظيم داعش في صيف 2014.
وشهدت تلك الفترة تجربة أمنية مريرة، خصوصاً في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين، حيث انهارت قوات الجيش والشرطة خلال أيام، ما اضطر الحكومة العراقية لطلب الدعم الدولي العاجل.
وتجلت ظاهرة مماثلة في العراق مطلع التسعينيات بعد انسحاب الحرس الجمهوري من الكويت، إذ دفعت ظروف الحصار وغياب التوازن العسكري إلى تدخلات خارجية لاحقة، أبرزها قصف “ثعلب الصحراء” في ديسمبر 1998، الذي نُفّذ بالتنسيق بين واشنطن ولندن واستهدف مواقع استراتيجية داخل العراق.
وأوضحت دراسة صدرت عن مركز السياسة العالمية في أبريل 2025 أن القدرات الدفاعية الجوية للعراق ما زالت تعتمد بنسبة 78% على تغطية استخبارية من التحالف، وأن الطائرات العراقية القادرة على المهام القتالية لا تتجاوز 28 طائرة فعالة، معظمها سوفييتية المنشأ من طراز MiG-29 تم تحديثها جزئياً في أوكرانيا قبل الحرب.
وذكرت الدراسة أن العراق يسجل ثالث أعلى معدل في الشرق الأوسط لاعتماد القوات الأمنية على الدعم الفني الأجنبي، بعد اليمن وليبيا، ما يجعله في وضع هش إذا ما تم تنفيذ انسحاب مفاجئ أو غير منظم.
واعتبر مراقبون أن تراجع الخطاب الداعي للانسحاب يمثل في جوهره توازناً مؤقتاً بين الحاجة للاستقرار والضغوط السياسية، في ظل تعقيد الملف الأمني الداخلي واحتدام التنافس الإقليمي، مشيرين إلى أن الانسحاب، إن حصل، سيكون تدريجياً وتحت مظلة تفاوضية، لا قراراً أحادياً يصدر عبر البرلمان.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts