طلاب مشاركون: المسابقة القرآنية تشجعنا على الحفظ
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
أشاد مشرفون وطلاب مشاركون في المسابقة المدرسية السنوية لحفظ القرآن الكريم في نسختها الـ 60 بالجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة الدعوة والإرشاد الديني في الإعداد والتنظيم الجيد للمسابقة التي يشارك فيها نحو 23 ألف طالب وطالبة من 533 مدرسة وروضة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
وثمنوا الأنشطة والفعاليات المقامة على هامش المسابقة، التي تشتمل على عقد مسابقات ثقافية وأخرى رياضية مع توزيع الجوائز والهدايا على الطلاب المشاركين تشجيعاً لهم على حفظ القرآن الكريم والتعلق ببيوت الله تعالى، وكذلك تعريف الطلاب بمعلومات قرآنية هامة من خلال جدارية «في رحاب القرآن» بساحة جامع الإمام، والتي تحوي ذخائر من كتاب الله العزيز، بدءًا من قصة نزول الوحي بالقرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وحتى جمعه ونسخه، حيث تشتمل اللوحة الجدارية الكبيرة على معلومات نفيسة حول الكتب السماوية. اتفاقات وفوارق، قصة نزول القرآن، السور والآيات، مراحل جمع القرآن الكريم، علم الرسم والضبط في القرآن، تنقيط المصحف وتشكيله، الأحرف السبعة التي أنزل عليها القرآن الكريم، والقراءات القرآنية.
وأوضح الأستاذ مصطفى ياسين مدرس اللغة العربية بمدرسة ألفا كمبردج أن الهدف من المشاركة بالمسابقة تعزيز حب كتاب الله لدى أبنائنا الطلاب، وثمن جهود اللجنة المنظمة للمسابقة في تحفيز أبناء المجتمع من الطلاب ذكوراً وإناثاً على حفظ كتاب الله والتمسك به.
وقال وليد شاهين منسق التربية الإسلامية من مدرسة ألفا كمبردج، إنه لمس حرصاً كبيراً من الطلاب على المشاركة في المسابقة القرآنية التي تنظمها وزارة الأوقاف بشكل سنوي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
وأشاد الطالب عبد الله علي العبيدلي من مدرسة قطر للتقنية، أشاد بحسن التنظيم والإعداد الجيد للمسابقة القرآنية المدرسية، وذكر أنه في الصف الثاني الثانوي تخصص حاسوب، ويشارك بحفظ ستة أجزاء من سورة الناس وحتى سورة الزخرف.
وأكد الطالب محمد أبو الخير عبده محمد بمدرسة قطر للتقنية في الصف الثاني عشر قسم المختبرات، أنه يشارك حتى سورة الشورى، مشيراً إلى المدرسة تساعده في الحفظ والمراجعة، وأشاد بحسن التنظيم والإعداد الجيد للمسابقة.
وذكر الطالب يوسف خالد النهري من مدرسة قطر للتقنية، إنه في الصف الحادي عشر تخصص آلات دقيقة، ويحرص على المشاركة في المسابقة، وتساعده على مراجعة الحفظ ويشارك في ثمانية أجزاء حتى سورة سبأ.
وتابع الطالب يوسف محمد من مدرسة قطر للتقنية في الصف الثاني عشر تخصص ميكانيكا، يشارك بسبعة أجزاء حتى سورة الزمر، لافتا إلى أن المشاركة في المسابقة تحفزه على تلاوة القرآن ونيل الأجر والحسنات والتوفيق من الله، وكذلك تساعد الفرد على تعزيز ملكة اللغة العربية.
الجدير بالذكر أن اختبارات المسابقة تشمل المدارس الحكومية والخاصة من البنين والبنات، بجميع المراحل الدراسية بدءًا من الروضة حتى الثانوية، تستمر حتى الخميس المقبل، خلال الفترة الصباحية من السابعة والنصف صباحاً وحتى الحادية عشرة ظهراً، موزعين على 109 لجنة اختبار.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر حفظ القرآن وزارة الأوقاف القرآن الکریم فی المسابقة حتى سورة من مدرسة فی الصف
إقرأ أيضاً:
بعد إطلاق اسمه على المسابقة العالمية الـ32 للقرآن.. 10 معلومات عن الشحات أنور «أمير النغم»
قرر الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إطلاق اسم القارئ الشيخ الشحات محمد أنور -رحمه الله- على المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم؛ لتحمل هذه المسابقة اسم الشيخ الشحات أنور، أمير النغم، صاحب مدرسة فريدة في التلاوة يقلدها الآلاف من القُراء والمحبين في العالم.
الشيخ الشحات محمد أنور عميد أسرة قرآنية، فيجيد أبناؤه تلاوة القرآن بصوت عذب وأداء ممتيز، كالشيخ أنور الشحات الملقب بالأستاذ، والشيخ محمود الشحات أنور الملقب بالعالمي وسفير دولة التلاوة.
تعزيز القيم الدينية والأخلاقيةوقدم القارئ العالمي الشيخ محمود الشحات أنور، الشكر إلى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، قائلاً: «نشكر وزير الأوقاف على مبادرته الرائدة التي لها أثر بالغ في تعزيز القيم الدينية والأخلاقية، ودعم القرآن وأهله، نسأل الله أن يبارك في جهودكم، وأن يجزيكم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وأن يوفقكم لما فيه خير البلاد والعباد
ولد الشيخ الشحات أنور عام 1950 ميلاديًا، في كفر الوزير بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وبعد تسعين يومًا من مولده توفى والده، فتعهده خاله فكان خير أمين على الطفل اليتيم، وكان لنشأته في بيت قرآني أثره الكبير في إتمام حفظ القرآن وترتيله وهو في الثامنة من عمره، وبواسطة خاله الشيخ «حلمي مصطفى» تمكن من مراجعة القرآن أكثر من مرة فتفوق على أقرانه وعرف بينهم بالشيخ الصغير.
انطلق صوت الشيخ القارئ الشحات محمد أنور عبر الأثير إلى كل أقطاب الدنيا، مردداً قراءة قرآن الفجر على الهواء مباشرة، ومن يومها وهو حديث الناس وخاصة مشاهير القراء، لينطلق بعدها الشيخ الشحات إلى كل القارات ذهب إليها قارئاً ومكلفاً ومبعوثاً من وزارة الأوقاف المصرية.
أول دعوة دعا بها النبي إبراهيم.. خطيب المسجد الحرام: قدمها على الرزق
دعاء الحر الشديد .. ررد أفضل ما قاله النبي للوقاية من نار جهنم
وكان الشيخ الشحات أنور حديث الناس جميعاً وخاصة مشاهير القراء، وقال عنه الشيخ «محمود البنا» بأنه سيكون من أعلام مصر البارزين في تلاوة القرآن.
فتعلق به الملايين من محبي القرآن الكريم خارج مصر كمستمعي المركز الإسلامي بلندن ولوس انجلوس والأرجنتين وإسبانيا والنمسا وفرنسا والبرازيل ودول الخليج العربي ونيجيريا وتنزانيا والمالديف وجزر القمر وزائير والكاميرون وكثيرون من الدول.
وهكذا فرض الشيخ «الشحات» موهبته على الساحة ليكون أحد القراء الموهوبين الذين دون التاريخ أسماءهم على صفحة مشاهير السفراء.. سفراء القرآن.
وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الشيخ الشحات محمد أنور مثال نموذجي للتأكيد على رسالة مهمة للعالم كله، وهي أن أرض مصر ولادة، وكأن العبقرية كامنة في جينات هذا الشعب الكريم، وتتضح عظمة هذه الرسالة كلما أبحرنا في قصة قارئ بدولة التلاوة من بدايتها إلى نهايتها.
وأضاف «جمعة»، خلال حلقة سابقة من برنامج «مصر دولة التلاوة»، أن الشيخ الشحات محمد أنور يضرب المثل الأعلى في الرسالة، ومفتاح شخصيته هو أنه أمير النغم كما وصفه الناس، لافتا إلى أنه درس النغمة الموسيقية دراسة مستفيضة واستطاع أن يتعمق فيها تعمقا أذهل المتخصصين في هذا الشأن.
اعتمد الشيخ الشحات أنور قارئًا بالإذاعة عام 1979 وسجل الشيخ القرآن الكريم مرتلًا وأجازه مجمع البحوث الإسلامية، وفى عام 1980 سافر الشيخ الشحات محمد أنور إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج.
طفولة الشيخ الشحات أنوريقول الشيخ الشحات أنور عن أيام الطفولة: «في تلك الفترة كنت سعيدًا بحفظ القرآن سعادة لا توصف، وخاصة أثناء تجويدي للقرآن بعد ما أتممت حفظه، ولأن صوتي كان جميلًا، وأدائي للقرآن يشبه أداء كبار القراء، تميزت على أقراني وعرفت بينهم بالشيخ الصغير، وهذا كان يسعدهم جميعًا وكان زملائي بالكتّاب ينتهزون أي فرصة ينشغل فيها الشيخ عنا ويطلبون مني أن أتلو عليهم بعض الآيات بالتجويد ويشجعونني وكأنني قارئ كبير، وذات مرة سمعني الشيخ من بعيد فوقف ينصت اليّ حتى انتهيت من التلاوة فزاد اهتمامه بي فكان يركز عليّ دون الزملاء لانه توقع لي أن أكون ذا مستقبل كبير على حد قوله رحمه الله، وأذكر أنني أثناء تجويدي للقرآن كنت كثيرًا ما أتلو على زملائي ففكر أحدهم أن يحضر علبة كبريت «درج» ويأخذ منها الصندوق ويضع به خيطًا طويلًا ويوصله بالعلبة، فأضع أحد أجزاء العلبة على فمي وأقرأ به كأنه ميكرفون وكل واحد من الزملاء يضع الجزء الآخر من العلبة على أذنه حتى يسمع رنينًا للصوت فيزداد جمالًا وقوة.. كل هذا حدد هدفي وطريقي وأنا طفل صغير وجعلني أبحث جاهدًا عن كل السبل والوسائل التي من خلالها أثقل موهبتي وأتمكن من القرآن حتى لا يفر مني وخاصة بعد ما صرت شابًا مطالبًا بان أعول نفسي ووالدتي وجدتي بعد وفاة خالي الذي كان يعول الأسرة، فكنت عندما أسمع أن أحد كبار العائلات توفي وتم استدعاء أحد مشاهير القراء لإحياء ليلة المأتم كنت أذهب وأنا طفل في الثانية عشرة وحتى الخامسة عشرة، إلى مكان العزاء لأستمع إلى القرآن وأتعلم من القارئ وأعيش جو المناسبة حتى أكون مثل هؤلاء المشاهير إذا ما دعيت لمثل هذه المناسبة.
واستطاع الشيخ الشحات أنور في فترة وجيزة أن يكّون لنفسه شخصية قوية ساعده على ذلك ما أودعه الله إيّاه من عزة النفس وبعد النظر واتساع الأفق والذكاء الحاد والحفاظ على مظهره والتمسك بقيم وأصالة الريف مع التطلع بعض الشيء الى «الشياكة» في المعاملة التي تغلفها رقة تجعل المتعامل معه يفكر ثم يفكر أهي تكلف أم أنها طبيعية.
أما عن التحاقه بالإذاعة فكان لا بد لهذا الفتى المتألق دائمًا الذي كان يتدفق القرآن من حنجرته كجدول الماء الجاري العذب أن يشق طريقه نحو الإذاعة، ولأن شهرته سبقت سنه بكثير وجّه إليه رئيس مركز مدينة ميت غمر في سبعينيات القرن الماضي المستشار حسن الحفناوي دعوة في إحدى المناسبات الدينية التي كان سيحضرها المرحوم د.كامل البوهي أول رئيس لإذاعة القرآن الكريم وذلك عام 1975 1976 يقول الشيخ الشحات: «تقدمت بطلب للالتحاق بالإذاعة وجاءني خطاب للاختبار عام 1976، ولكن اللجنة رغم شدة إعجاب أعضائها بأدائي قالوا لي أنت محتاج إلى مهلة لدراسة التلوين النغمي.
فسألت الأستاذ محمود كامل والأستاذ أحمد صدقي عن كيفية الدراسة فدلني الأستاذ محمود كامل على الالتحاق بالمعهد الحر للموسيقى فألتحقت به ودرست لمدة عامين حتى صرت متمكنًا من كل المقامات الموسيقية بكفاءة عالية، وفي عام 1979 تقدمت بطلب، للاختبار مرة ثانية أمام لجنة اختبار القراء بالإذاعة، وطلب مني أحد أعضاء اللجنة أن أقرأ 10 دقائق انتقل خلالها من مقام إلى مقام آخر مع الحفاظ على الأحكام ومخارج الألفاظ والتجويد والالتزام في كل شيء خاصة التلوين النغمي، وبعدها أثنى أعضاء اللجنة على أدائي، وقدموا لي بعض النصائح التي بها أحافظ على صوتي، وانهالت عليّ عبارات الثناء والتهاني من الأعضاء وتم اعتمادي كقارئ بالاذاعة عام 1979.
ونجح الشيخ الشحات أنور في الاستقلال بنفسه، وجعل له مدرسة في فن التلاوة وحسن الأداء، وأصبح يوم 16/12/1979 يومًا لا ينسى في حياة الشيخ الشحات وفي ذكريات عشاق صوته وفن أدائه إذا كان اليوم التاريخي الذي وصل فيه صوته الى كل أقطار الدنيا عن طريق الإذاعة أثناء قراءة قرآن الفجر على الهواء، وقلد الشيخ الشحات الكثير من القراء كونوا ما يشبه المدرسة التي كان هو رائدها.
وفي يوم 13 يناير عام 2008 ميلاديًا رحل الشيخ الشحات محمد أنور عن عالمنا إلى الدار الآخرة، تاركًا إرثًا كبيرًا وكنوزًا من التلاوة الرائعة.. رحم الله الشيخ الشحات أنور وجزاه عنا خير الجزاء.