روسيا: العلاقات مع بريطانيا في أسوأ مراحلها
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
تدهورت العلاقات الروسية البريطانية إلى مستوى غير مسبوق بعد بدء موسكو حربها على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، واليوم الإثنين، أكد مدير الإدارة الأوروبية الثانية في وزارة الخارجية الروسية، سيريغ بيليايف، أن لندن مصممة على إنهاء التعاون التجاري والاقتصادي مع روسيا، وأنه لا توجد طريقة لتطبيع العلاقات الروسية البريطانية، حيث إنها تمر بواحدة من أعمق الأزمات في تاريخها.
وقال بيليايف، "نحن مضطرون إلى الاعتراف بأن العلاقات الروسية البريطانية تشهد واحدة من أعمق الأزمات في تاريخها بأكمله"، مضيفاً أن السبب في ذلك هو السياسة الثابتة التي اتبعتها حكومة المحافظين على مدى سنوات عديدة لإلحاق ضرر لا يمكن إصلاحه يدمر نسيج التعاون الثنائي، وفقاً لما ذكرته وكالة "سبوتنيك".
وتابع الدبلوماسي الروسي بالقول، إن لندن تحولت منذ فترة طويلة ملاذاً آمناً للإرهابيين، وأنها تواصل دعمها الشامل لنظام النازيين الجدد في كييف: حيث يتم تنفيذ إمدادات من مجمعها الصناعي العسكري، ويتم تدريب الأفراد العسكريين الأوكرانيين على أراضي أوكرانيا، حيث تم إطلاق حملة إعلامية ودعائية واسعة النطاق لمحاولات تشويه سمعة روسيا وعزل بلادنا على الساحة الدولية.
لفت بيليايف أنه بدعم من لندن، يجري العمل على جمع الأدلة، كما يقولون، بهدف اتهام الروس، مشيرا أن "البريطانيين لا يواصلون زيادة ضغط العقوبات على بلادنا فحسب، بل يتخذون أيضاً خطوات عملية تهدف إلى التقليص النهائي للتعاون التجاري والاقتصادي والثقافي والإنساني".
وأكد أيضاً، "في ظل هذه الظروف، ليست هناك حاجة للحديث عن إمكانية أي تطبيع في العلاقات الروسية البريطانية ومن الواضح أن لندن تعتزم الاستمرار في الالتزام بنموذج سلوك المواجهة في الشؤون الثنائية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة روسيا بريطانيا
إقرأ أيضاً:
الدكتور الهمص: كل يوم أسوأ من سابقه والاحتلال ينفذ خطة إبادة ممنهجة
حذر الدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بقطاع غزة، من تدهور كارثي في الوضع الصحي، مؤكدًا أن كل يوم جديد في القطاع يحمل معاناة أكبر من سابقه في ظل تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي لخطة ممنهجة لإبادة الشعب الفلسطيني.
وأكد الدكتور الهمص، في مداخلة مع الجزيرة، أن اليوم الجديد في قطاع غزة لم يعد أفضل مما سبقه، لأن اليوم الذي يليه سيكون أسوأ منه، مشيرًا إلى تفاقم الأزمة الصحية بشكل متصاعد ومستمر.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ خطة ممنهجة متعمدة لإبادة أبناء الشعب الفلسطيني، مستشهدًا بالاستهدافات اليومية التي تطال مدارس مثل مدرسة الجرجاوي، والبيوت الآمنة، وخيام النازحين في مدينة خان يونس.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر استشهاد 30 نازحًا على الأقل -غالبيتهم أطفال- وإصابة العشرات فجر اليوم الاثنين، جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة فهمي الجرجاوي بحي الدرج في مدينة غزة شمالي القطاع المحاصر.
ولفت المدير الطبي إلى أن الاحتلال يستهدف المنظومة الصحية بطريقتين متكاملتين: تدمير سريع بقصف المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وتدمير بطيء بمنع الأدوية ومنع المستلزمات الطبية ومنع إدخال أي من أنواع إنعاش الحياة إلى المستشفيات.
إعلان
وضع كارثي
ووصف الوضع الحالي في المستشفيات بالكارثي، موضحًا أنها ممتلئة بالمرضى والجرحى والمصابين، خصوصا العنايات المركزة التي لا يكاد يخلو سرير فيها إلا إذا استشهد مريض أو جريح على سريره فيخلو سرير.
وبخروج العديد من المستشفيات عن الخدمة، أشار الدكتور الهمص إلى فقدان تخصصات حيوية، خاصة بعد خروج مستشفى غزة الأوروبي الذي كان يحتوي على أكثر من 250 سريرًا وبه تخصصات نادرة غير موجودة في داخل قطاع غزة.
وتساءل بألم "الآن لا نعلم أين التوجه بمرضى الأورام والسرطانات الذين نحتاج لهم غرفا منعزلة حتى نستطيع تقديم خدمة العلاج الكيماوي، لا نستطيع توفير أماكن وعيادات خارجية للأطباء حتى يستطيعوا استقبال هؤلاء المرضى".
وأضاف أن المستشفيات "تواجه أزمة حقيقية في التعامل مع مرضى جراحة الصدر وجراحة العمود الفقري والدماغ، لا يوجد مكان لهؤلاء المرضى، فضلا عن قسم الأطفال وعناية الأطفال التي خرجت عن الخدمة في المستشفى الأوروبي".
وفي ما يتعلق بتفاقم أزمة التغذية والجوع، أشار الهمص إلى تزايد حالات سوء التغذية، موضحًا أن المرضى يتكدسون في مستشفى ناصر، وكذلك المرضى الذين يراجعون من سوء التغذية ومن الجوع الذي تسببه حرب التجويع من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وتكشف هذه التصريحات عن واقع مأساوي يعيشه القطاع الصحي في غزة، حيث تتداخل الأزمات الطبية مع النقص في الإمكانات والاستهداف المباشر للمرافق الصحية، مما يضع المرضى والجرحى في مواجهة مصير مجهول وسط انهيار شبه كامل للخدمات الطبية الأساسية.