القصير: قطاع الزراعة حجر الأساس في بناء الأنظمة الغذائية
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
أكد السيد القصير وزير الزراعة، أن تغير المناخ يمثل تهديدًا وجوديًا للكثير من الدول والمجتمعات، وأن التكيف مع تأثيرات التغيرات المناخية سيكون أكثر صعوبة وتكلفة في المستقبل، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات جذرية لمكافحة التغيرات المناخية الآن وقبل فوات الأوان.
الدول المتأثرة بالتغيرات المناخيةوأضاف أن الدول المتأثرة بالتغيرات المناخية خاصة النامية منها لا تستطيع أن تعتمد في تمويل برامج التكيف والتخفيف والمرونة والتحول العادل على القروض، ومن هنا تأتى أهمية الالتزام الدولي بالوفاء بالتمويل الميسر المطلوب لتمكينها من بناء أنظمتها الزراعية والغذائية على نحو مستدام وأكثر صموداً.
وأوضح أن قطاع الزراعة هو حجر الأساس في بناء الأنظمة الغذائية، كما أنه من أكثر القطاعات الاقتصادية استدامة، ولديه فرصة فريدة لمعالجة أثر تغير المناخ.
كيف تدعم وزارة الزراعة المزارعين لتحقيق أعلى إنتاجية من القمحولفت إلى أن برنامج "نُوَفِّي" أولى أهمية خاصة لمحور الغذاء ضمن محاوره الثلاث (المياه - الغذاء - الطاقة)، حيث أطلق تسعة مشروعات في مجال الزراعة، تهدف إلى تحسين التكيف والمرونة في الأراضي الزراعية، ودعم المزارعين في تبني ممارسات تكيف جديدة، مع التركيز على المناطق الأكثر تعرضاً للتغيرات المناخية.
وتشمل هذه المشروعات تعزيز استخدام الابتكار الزراعي والزراعة الذكية مناخياً، وتطبيق أنظمة الإنذار المناخي المبكر، للمساهمة في تدعيم قدرة صغار المزارعين على الصمود أمام تداعيات التغيرات المناخية.
وشدد القصير على أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها في مجال الزراعة الذكية مناخياً، وتعزيز قدرة صغار المزارعين على الصمود أمام تداعيات التغيرات المناخية.
نطلب التحقيق يا وزير الزراعة شركاء التنمية متعدديوأعرب عن تقديره لجهود شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، الذين يساهمون في تنفيذ برنامج "نُوَفِّي".
جاء ذلك خلال إلقاء السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، كلمة خلال المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول المنصة الوطنية لبرنامج "نُوَفِّــي": عامٌ من التنفيذ، والتي نظمتها وزارة التعاون الدولي بمشاركة وزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، والتعاون الدولي، والموارد المائية والري، والنقل، والبيئة، بالإضافة إلى رؤساء وممثلي مؤسسات التمويل الدولية، مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وبنك الاستثمار الأوروبي، وبنك التنمية الأفريقي، وغيرهم من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيد القصير وزير الزراعة التغيرات المناخية النامية التغیرات المناخیة
إقرأ أيضاً:
مصدر للعملة الصعبة.. كيف تطور الزراعة قطاع النباتات الطبية والعطرية؟
تحتل النباتات الطبية والعطرية مكانة متميزة فى الصادارت الزراعية المصرية وبالتالى تمثل مصدرمهم للنقد الأجنبي ، كما يعد تلك القطاع من أكثر القطاعات الموفرة لفرص العمل فى الزراعة مما يسهم فى الحد من البطالة.
وشارك علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، في فعاليات المهرجان الرابع للنباتات الطبية والعطرية بمحافظة بني سويف، وذلك نيابة عن علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، حيث يقام المهرجان تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء، وتنظمه محافظة بني سويف بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "GIZ"، وبالتنسيق مع المجلس التصديري للحاصلات الزراعية ، والعديد من الجهات المعنية والعاملين في القطاع.
وافتتح الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، فعاليات المهرجان، بحضور الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، ونواب محافظي بني سويف والمنيا، ورئيس هيئة تنمية الصعيد،
وممثلي وزارتي الزراعة والتنمية المحلية، فضلا عن مدير الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وممثلو بعض الجهات والمنظمات الدولية والاقليمية المعنية.
ونقل رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، تحيات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إلى الحضور، وتقديره البالغ لكافة المشاركين، وتمنياته لهم بمهرجان ناجح يحقق الهدف المرجو منه.
وأشار عزوز إلى إن هذا الحدث الوطني الهام، يجسد الاهتمام المتنامي للدولة المصرية بقطاع النباتات الطبية والعطرية، باعتباره أحد القطاعات الواعدة للاقتصاد الزراعي والصناعي، ومصدرًا متزايد الأهمية للدخل القومي، وسبيلاً لتحسين مستوى معيشة آلاف المزارعين والمصدرين والعاملين في هذا المجال الحيوي، مشيرا إلى ان النباتات الطبية والعطرية، أصبحت ركيزة أساسية في التنمية الزراعية المستدامة، وعنصرًا رئيسيًا في الصناعات ذات القيمة المضافة العالية مثل الصناعات الدوائية والغذائية ومُستحضرات التجميل ، كما تمثل مجالًا تصديريًا ذا ميزة نسبية لمصر بفضل تنوعها المناخي وثراء مواردها الطبيعية.
وأوضح أن النسخة الرابعة من هذا المهرجان، تأتي امتدادًا للنجاح الذي تحقق في الدورات السابقة، وتجسيدًا لنهج الدولة في العمل التكاملي بين مؤسساتها الوطنية وشركائها في التنمية من القطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات الدولية، دعمًا لمسار رؤية مصر 2030 وتحقيقًا لمستهدفات استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة المحدثة.
ولفت إلى ان النسخ الثلاث الأولى من هذا المهرجان والتي استضافتها محافظة الفيوم، مثلت محطات مهمة في مسيرة دعم وتنمية قطاع النباتات الطبية والعطرية، حيث أسهمت في بناء الوعي المجتمعي بأهمية هذا القطاع، وفتحت آفاقًا جديدة أمام المستثمرين، وعززت الربط بين البحث العلمي والتطبيق الميداني.
وتابع عزوز ان انعقاد النسخة الرابعة بمحافظة بني سويف، جاء ليعكس رؤية الدولة في توسيع نطاق التنمية الزراعية، وتمكين المحافظات المنتجة من استثمار مواردها الطبيعية والبشرية، وتعزيز التكامل الإقليمي بين مناطق الإنتاج والتجميع والتصنيع والتصدير، في إطار خريطة وطنية متكاملة تهدف إلى تحقيق أقصى استفادة من الميزة النسبية لكل منطقة.
واستعرض الجهود التي تبذلها الوزارة لتطوير قطاع النباتات الطبية والعطرية من خلال عدة محاور رئيسية: دعم سلاسل القيمة المضافة، من خلال التوسع في التصنيع الزراعي، وتبني التقنيات الحديثة في التجفيف والتعبئة والتخزين، وإطلاق العلامة التجارية المصرية الموحدة للنباتات الطبية والعطرية بما يضمن جودة المنتج ويعزز ثقة الأسواق العالمية فيه، فضلا عن التوسع في التحول الرقمي الزراعي عبر تطوير نظم الإرشاد الرقمي وتطبيقات الهاتف المحمول وربط المزارعين بالمختصين والخبراء، وتعميم نظم الإنذار المبكر والمنصات الرقمية التي تسهّل الوصول إلى المعلومات والخدمات الفنية والأسعار العادلة في الأسواق المحلية والدولية، إضافة إلى التمويل والدعم الفني، حيث تعمل الوزارة مع البنوك الوطنية ومؤسسات التمويل، على توفير قروض ميسرة لمشروعات النباتات الطبية والعطرية، لتشجيع الشباب والمستثمرين على التوسع في الإنتاج والتصنيع الزراعي والغذائي، ودعم إنشاء مشروعات صغيرة ومتوسطة في الريف المصري.
وأوضح أن الوزارة تولي أيضا اهتمامًا خاصًا بالتحول نحو الزراعة العضوية والنظيفة، وتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة (GAP)، وتحسين كفاءة استخدام الموارد المائية والطاقة، بما يتسق مع توجه الدولة نحو التحول الأخضر والالتزام بالمعايير الدولية للأسواق التصديرية مشيرا إلى الشراكات البحثية والتعليمية، من خلال تعزيز التعاون بين مراكز البحوث والجامعات والمؤسسات التعليمية.. لإنتاج تقاوي معتمدة مقاومة للأمراض والجفاف، وتطوير أساليب الزراعة الحديثة والتجفيف الطبيعي، بما يسهم في رفع جودة الإنتاج وزيادة قدرته التنافسية عالميًا.
وأكد إن هذه الجهود تتكامل في إطار تنفيذ استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030، التي وضعت النباتات الطبية والعطرية ضمن القطاعات ذات الأولوية القومية، لما تمتلكه من فرص اقتصادية واعدة، ودور محوري في تحقيق الأمن الغذائي والدوائي، وتوفير فرص عمل مستدامة في الريف المصري، لافتا إلى إن النجاح في تطوير هذا القطاع الحيوي لن يتحقق إلا عبر التكامل بين مختلف الشركاء في منظومة الزراعة والإنتاج والتصنيع والتصدير، في إطار رؤية وطنية تقوم على العلم والابتكار والإدارة الرشيدة للموارد، كما أكد التزام الوزارة الدائم بدعم هذا القطاع الواعد، وتعظيم دوره في تحقيق التنمية الريفية المستدامة، وخلق فرص عمل للشباب، وزيادة الصادرات المصرية من المنتجات الزراعية عالية الجودة.