أطفال الحديدة يتضامنون مع أطفال غزة في وقفة احتجاجية ضد العدوان الصهيوامريكي
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
الثورة نت/ أحمد كنفاني
شارك الآلاف من أطفال مدينة الحديدة اليوم، في مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي.
ودعا الأطفال المشاركون في الوقفة، أبناء الأمة العربية والإسلامية لمساندة الكفاح الفلسطيني.. منددين بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.. مطالبين بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني بالقطاع.
ورفع الأطفال المشاركون في الوقفة التي شارك فيها مدير فرع الشؤون الانسانية بالمحافظة جابر الرازحي وأمين عام محلي مديرية الميناء حسن رسمي وممثلي مكتب الشؤون الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني وجمعية حقوق الطفل، الأعلام الفلسطينية ولافتات كتبت عليها شعارات تشجب العدوان العسكري الاسرائيلي في حق سكان قطاع غزة، وصور الضحايا من الأطفال والنساء ملطخة بالدماء إظهارا لبشاعته.. داعين الى نصرة الاطفال الفلسطينيين المحاصرين بالقطاع.
وطالب بيان الوقفة تلاه الطفل محمد حسن إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ورفع الحصار ووضع حد لسياسة التجويع عن الشعب الفلسطيني بالقطاع.
وأعلن البيان، تضامن أطفال الحديدة المطلق مع أطفال غزة.. محييا صمو الشعب الفلسطيني البطولي لدحر العدوان ونضالهم الأسطوري والمستميت من أجل حياة آمنة حرة وكريمة.
مستنكرا بشدة هذا العدوان الهمجي الظالم الذي يشنه الكيان الصهيوني الغاصب، على غزة، وبدعم من قوى الاستكبار العالمي وتخاذل الانظمة الدولية.
ودعا البيان للوقف الفوري لهذا العدوان الغاشم وفتح المعابر وفك الحصار على غزة، وإطلاق سراح الأسرى والسماح بالعودة للاجئين.
كما دعا المجتمع الدولي إلى حماية حقوق الطفل الفلسطيني التي تدعو إليها كل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية.
وحث البيان جميع جمعيات المجتمع المدني وكافة المؤسسات التربوية إلى الدعم المطلق لقضايا الطفولة الفلسطينية بتبني ثقافة الوحدة والمقاومة بدل ثقافة الانقسام والانهزام، وتكثيف الأنشطة التربوية والتضامنية للتوعية بخطورة الأوضاع الراهنة في غزة العزة، وتنمية روح التضامن مع إخواننا الصامدين، نصرة للقضية ومقاومة للتطبيع حتى تعود الشرعية لأصحاب الحق.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: محافظة الحديدة الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
الصمود الفلسطيني والدعم المصري
إن صمود الشعب الفلسطيني الذي أذهل العالم ليس بجديد، فمنذ وطأت أقدام المحتل الإسرائيلي الغاصب أرض فلسطين، والشعب الفلسطيني يسطر أروع أمثلة الصمود والتضحية في سبيل الحفاظ على هويته ووطنه، ورغم كل المؤامرات التي حيكت وتحاك لتهجيره عن أرضه، يبقى الفلسطيني متمسكا بتراب وطنه، رافضا كل مخططات الاقتلاع والتهجير.
إن هذا الصمود المشهود الآن، هو نتاج تاريخ طويل من النضال والتضحيات، فمنذ النكبة عام 1948، التي شهدت تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من ديارهم، لم يتوان الشعب الفلسطيني عن مواجهة كل محاولات تذويب هويته وطمس وجوده، ومخططات التهجير أيضا ليست جديدة، بل هي سياسة إسرائيلية ثابتة تسعى إلى تحقيقها منذ قيامها على الأرض المغتصبة من دولة فلسطين.
وقد تزايدت هذه المخططات في الآونة الأخيرة، تحت مسميات مختلفة، مثل «صفقة القرن» و«التبادل السكاني»، إلا أن الشعب الفلسطيني، بوعيه وإيمانه بعدالة قضيته، يقف سدا منيعا في وجه هذه المخططات، مؤكدا على تمسكه بحقه في أرضه ووطنه، ورفضه لأي شكل من أشكال التهجير.
إن الشعب الفلسطيني ليس وحده في معركته ضد التهجير، بل يحظى بدعم مصري وعربي ودولي واسع، فقد أدانت العديد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية مخططات التهجير، واعتبرتها انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
إن الشعب الفلسطيني، من خلال صموده ورفضه للتهجير، يوجه رسالة قوية إلى العالم أجمع، مفادها أن الحق لا يموت، وأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم حتى يستعيد أرضه، وينال حريته، ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
أما موقف مصر من تهجير الفلسطينيين من أرضهم فواضح وثابت، وهو الرفض القاطع لكل محاولات التهجير، والتأكيد على ضرورة بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، ويأتي هذا الموقف المصري انطلاقًا من المسؤولية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، فهي تقف دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال، ورفضت كل مخططات تهجيره عن أرضه، وقد تجلى هذا الموقف على مر التاريخ، بدءًا من حرب 1948 التي شهدت لجوء مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر، مرورا بالعدوان الثلاثي عام 1956، وحرب 1967 التي أسفرت عن احتلال سيناء وتهجير المزيد من الفلسطينيين، وصولا إلى يومنا هذا.
إن مصر تعتبر تهجير الفلسطينيين من أرضهم جريمة ضد الإنسانية، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتؤكد أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين، سواء كانت تحت مسمى «صفقة القرن» أو غيرها، هي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، وتقويض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، بل هو «ظلم لا يمكن لمصر أن تشارك فيه»، وهي العبارة التي قالها الرئيس السيسي بكل وضوح في وجه المخطط «النتنياوى الترامبي» الرامي لتصفية القضية الفلسطينية وسرقة أراضيها.
ولا تكتفي مصر برفض مخططات التهجير، بل تعمل أيضًا على دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومحاولة تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين، كما تسعى مصر جاهدة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها السبيل الأمثل لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وعلى رأسها مخططات التهجير.
وتدعو مصر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني من المجازر التي يرتكبها المحتل الإسرائيلي الغاصب، وحمايته أيضا من خطر التهجير، وتطالب بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وتؤكد أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، هو الضمان الوحيد لعدم تكرار مأساة العدوان الإسرائيلي على المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ الذى يتضاءل وصفه بالوحشي، لأن الوحوش والحيوانات تأبي أن تفعل ما يفعله الكيان الصهيوني في الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضاًكل أسبوع.. «الأضحية» تكافل وتراحم وصلة
متحدث فتح: نسعى بكل ما نستطيع لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف الحرب على غزة
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 54981 شهيدًا و126920 مصابًا