محمد عبد حسن إلى: الطّاهر وطّار “عندما خرج قائد وحدة الدرك، قابلته حركة غير عادية الناس، رجالًا وأطفالًا، وعجائز، يتراكضون إلى أسفل. نحو سكة القطار وهم يهتفون: الشيخ العابد.. الشيخ العابد. ركض بدوره، وعند السكة وجد دركيين آخرين يقفان عند رأس جثّة الشيخ العابد ويبعدان الناس. لقد ألقى بنفسه تحت القطار.
قال السائق. رآه بعضهم وهو يلوّح بهذه الرسالة. قال دركيّ، فتناول قائد الوحدة الرسالة وتمتم: إنّها فعلًا.. سبحان الله العظيم”(*). قال ذلك دون أنْ يقرأ الورقة. ثمّ انحدر إلى حيث يقف الدركيّ الآخر قرب جثّة ملقاة على قضبان السّكة الحديد، فيما وجهها ملتصق بالأرض. بصعوبة شقّ قائد وحدة الدرك طريقه إلى هناك بين الناس المتدافعين بعد أنْ أخفى الرسالة في جيبه واطمأنّ على وجودها فيه.. مفكّرًا أنّه تخلّص من العابد بن مسعود الشاوي، مسبب حركة التشويش في القرية منذ أيّام: التخلص من مسؤول قدماء المجاهدين ومسؤول الفرع النقابي ليس صعبًا. من السهل أنْ نلفّق لهم قضية اختلاس، فالأموال الضائعة كثيرة.. نرسل لهم نساءً من جماعتنا، أيّ قضية تشوّه تاريخهم، ثمّ نلقي بهم بعيدًا. حينها كان قد وقف على نهر السّكة. ثمّ قفز ليصبح عند الجثة. وإذ أمر أحد الدّركيين برفع الرأس ليراه بوضوح أدرك أنّه ليس الشيخ العابد! ذلك ما أكّده أيضًا بعض القريبين منه وهم يتفحّصون الوجه: ظننّاه سي العابد. كانا يقفان معًا ينتظران القطار. ودّ لو أنّ الناس انفضّتْ قبل حضوره حاملين خبر موت العابد ليسهل التخلّص منه لاحقًا دون إثارة أيّ ضجة. ذلك أصبح مستحيلًا الآن. قد يكون العابد في مكان ما بين الناس.. يراهم ويرونه: آه لو كان تحت يديّ الآن. وخبط محفظته الجلدية بكفّه. ثمّ انتبه إلى أنّه وحيد، قرب الجثّة، مع الدّركيين وأشخاص يمرّون سريعًا. قال موجّهًا كلامه إلى العنصرين الواقفين خلفه دون أنْ يلتفت إليهما: عرفتم مَنْ يكون؟ لم يعرفه أحد. قد يكون من قرية مجاورة. والعابد؟ لم نره. وصلنا متأخرَين. كان المساء قد حلّ. يبدد الغبار المرتفع الضوء المنبعث من بعض مصابيح مضاءة على رصيف المحطة وعلى جانبي الطريق الصاعد نحو القرية. لم يصادف وجوده في الشارع في مثل هذا الوقت ليرى ذلك، وقتها يكون في المسجد القريب من مقرّ وحدة الدرك: يسبغ وضوءه.. ثم يختار له مكانًا في الصفّ الثاني خلف الإمام. بعدها تكون الطريق التي تقوده إلى لقاء مسؤولة الإتحاد النسائي قد خلتْ أو كادتْ. وحين لم يعدْ لبقائه، في المكان، أيّ معنى؛ أمرَ الدّركيين بتغطية الجثّة بالقماش الأبيض الطويل، الملفوف على صدر الرجل وكتفه، لحين رفعها. وابتعد وهو يدمدم: يجب أنْ أعرف مَنْ يكون.. فهو الآخر وصلته برقية من مكان ما! بحث في جيوبه عن قصاصة الورق ليقرأها علّه يجد شيئًا.. خيطًا يوصله إلى رأس البلاء: (ماذا لو كان أحد أعضاء فرقتي من العائدين؟! ربي لا يهنّيك يا العابد). وتحت نور شحيح لعمود إنارة يميل موشكًا على السقوط فتح الورقة وقرّبها من عينيه: (غدًا.. غدًا؟! يبدو أنّنا غرقنا). ثم مضى بعد أنْ طوى الورقة على عجل ووضعها في محفظته الجلدية السوداء متجهًا إلى مقر وحدة الدرك. في طريقه إلى هناك.. واجهته الكثير من صور الشهداء المنتشرة في الساحات والمعلّقة على الأعمدة وواجهات البيوت. كان ينظر إليها كمَنْ لم يرها من قبل: الشهيد القائد.. الشهيد القائد! كلّهم جعلناهم قادة وأبطالًا حتى أولئك الذي ماتوا بعد انتهاء حرب الاستقلال. بعضهم كان كذلك.. ولكنّنا الآن لا نريد قادة وأبطالًا، يكفينا ما أنتجنا منهم. مَنْ يُقنعهم، إذا ما عادوا ورأوا صورهم هذه، أنّهم ليسوا كذلك؟ لن يبقى لنا كرسيّ واحد نجلس عليه.. هذا إذا اقتنعوا بالجلوس! الليلة يجب أن ترفع كل هذه الصور. قطعتْ تفكيره رؤيته شيخ بلدية القرية ومدير مدرستها يسير تائهًا على الجانب الآخر من الطريق: سمعتَ المصيبة يا سي عبد الحميد؟ لم يكن هذا منتبهًا له، وربما لم يره. كان يسير متلفّتًا كمَنْ يبحث عن شيء أضاعه. صرخ قائد وحدة الدرك؟ يا شيخ عبد الحميد.. يا سي عبد الحميد. ما بك؟! هل استلمتَ، أنت الآخر، برقية!؟ نحن نستلم البرقيات كلّ يوم، وننفذ ما فيها وفق القانون.. أي والله وفق القانون.. وفق القانون يا شيخ عبد الحميد. إلّا هذه المصيبة. كان شيخ البلدية يحدّث نفسه وهو ينظر إليه: (يريد أنْ يكذب عليّ، وكأنّي لا أعلم أنّه يغيّر محضر التحقيق لمَنْ يدفع أكثر.. ويبلّغ مَنْ تصله بأسمائهم مذكرات قبض وإحضار قبل أنْ يذهب لاعتقالهم على رأس قوة لا تستطيع القبض حتى على ذبابة. المرأة التي جعلنا زوجها شهيدا بقدرة قادر ثمّ حوّلت بيتها خمّارة أخبرتني بذلك. قالت أنّها أرسلتْ إليه ثلاث زجاجات من خمرة غير مغشوشة بعد أنْ أعلمها أنّه سيفتّش دارها مساءً.. وغيره كثير. وإلا من أين له كلّ هذا العزّ الذي يعيش فيه! أكيد لم يهبط عليه من السماء، والله وحده يعلم كيف أنّ جميع أعضاء فرقته قُتلوا فيما أسر هو وحده!). وحين وجد أنّ قائد وحدة الدرك مازال يقف أمامه قال: مصيبة العابد بن مسعود الشّاوي؟! أنا نفسي ذهبتُ إلى سي قدور وتحدثتُ معه. أقسمَ لي بأغلظ الأيمان أنّه دفن مصطفى، ولد العابد، بيديه. كيف يعود! يبدو أنّ حركة التشويش التي افتعلها العابد قد تمددت إلى القرى المجاورة. كيف يعني تمددت؟ رجل ألقى نفسه تحت عجلات القطار قبل قليل. أنا قادم من هناك الآن. كانت معه ورقة مثل تلك التي وصلتْ للعابد.. غير أنّها تقول أنّ الشهداء سيعودون غدًا. لم نتعرّف بعد على الرجل. كنت أظنّ أنّ العابد وحده مَنْ تسلّم رسالة. الحمد لله أنّه قد ذهب عقله.. وإلّا ما كنّا عرفنا شيئًا. علينا، نحن المسؤولين، أنْ نتصرف. وهل تظنّني أنتظر! جهزّتُ قائمة بأسماء مَنْ عليك اعتقالهم بصفتك قائد وحدة الدرك. بأيّ تهمة؟ وهل يستعصي عليك ذلك! جد لهم تهمة من عندك.. عدم حيازتهم أوراق ثبوتية. مضى قائد وحدة الدرك. (كلّ العائدين ليس معهم أوراق ثبوتية.. فلماذا هؤلاء بالذات! مؤكد أنّ معهم مصطفى ابن الشيخ العابد، فهو الذي قتل أباه الخائن. سيصفّي حسابه معه ثمّ يطلق الباقين. ولكن ماذا لو كان بين العائدين أحد من فرقتي؟ هم جميعا رأوني حين تركتُ المدفع الرشاش وركضتُ نحو العدو.. وأنا رأيتهم وهم يُقتلون. الله لا يهنّيلك بال يا العابد). ما تبقّى من الطريق قطعه وحده متعمّدًا تغييب وجهه عمَّنْ يصادفهم. إلّا أنّ ذلك لم ينجح تمامًا، إذ وضع أحدهم يده على كتفه: ما بك يا رجل! وكأنّك تركض هاربًا من حرب! التفتَ لتستقرّ عيناه على وجه منسّق القسمة، فقال محدّثًا نفسه: (إلى ماذا يلمّح هذا؟). خير يا سي المانع. هل صحيح أنّ الشهداء سيعودون غدًا؟ تفاجأ قائد وحدة الدرك. كان يظنّ أنّه الوحيد الذي يعرف ذلك: وكيف عرفتَ؟ كلّ أهل القرية يتحدّثون، سيملؤون المحطة غدًا. تركه ومضى ليبقى منسّق القسمة يتحدّث وحده: (هو لا تهمّه عودتهم، فقد كان أسيرًا وعاد.. لن تغيّر عودتهم شيئًا من وضعه. أنا مَنْ يجب عليه أن يخاف، فقد هدّدني مصطفى بعد أنْ وشيتُ به، والحمد للّه أنّه لم يرَني حتى قُتل. ولكن ماذا لو عاد؟). حين مرَّ قائد وحدة الدرك أمام بقالة.. نظر إلى الداخل. لم يكن هناك أحد. كان قدّور وحده يعيد رصف بعض العلب على الرفوف. تجاوز الباب بخطوات.. ثمّ عاد ودخل عليه: يمسّيك بالخير يا سي قدّور. سيدي القائد! هل اشتكاني أحد؟ لا.. لا. فأنت ماضيك أصفى من الذهب، ولا همَّ لك الآن إلّا أنْ تعيش وتعيّش الجيش الذي معك. وماذا افعل. ذهبوا هم وبقينا نحن. قازوزة؟ كنتَ مع مصطفى ولد العابد؟ نعم.. كان معي، نحمل بريد الولاية، وقد انفجر عليه لغمان، ودفنته هناك بيديّ هاتين!! أنت ثالث شخص يسألني اليوم عن ذلك: عمّي العابد صباحًا.. وعصرًا سي عبد الحميد.. والآن أنتَ! حتى أنّني بدأتُ أشكّ في ما حصل، وأنّ مصطفى قد يعود اليوم أو غدًا. تقول يعود! وكيف يعود وقد دفنته بيديّ! قازوزة؟ كان القائد قد ابتعد بخطى متسارعة.. فيما ظلّ قدّور واقفًا لحظات والقازوزة بيده قبل أنْ يضعها على الرفّ القريب منه ويخرج بعد أنْ أطفأ الضوء في دكّانه. في مقرّ وحدة الدرك.. بدا الوضع قلقًا. كان الظلام يغيّب الكثير من المعالم في الخارج.. فيما العناصر يعاودون المرور، على غير العادة، أمام باب غرفة القائد وقد بسط محفظته السوداء أمامه. كان يحدّث نفسه وكأنّه يناقش أفكاره مع شخص يجلس أمامه.. ولم يكن هناك أحد: الاجتماع سيكون في مقرّ وحدة الدرك. لن ندعو له منسق قسمة قدماء المجاهدين؛ فأغلب العائدين رفاقه، وسيُسرّ بعودتهم لانتشاله من المكان الذي ركنّاه فيه.. أمّا مسؤول الفرع النقابي فلا يرى فيهم غير أصوات يضمّها لقائمتهم الانتخابية، هذا الكومينيست مازال يفكّر بعقلية الثوري مع أنّنا أبعدناه عن الناس وعن الحزب. الحقّ عليّ أنّي تركتهم يخرجون ولم أعتقلهم.. ماذا يعني عدم وجود مذكرة قبض وإحضار؟ ثم أنّ الشهداء أنفسهم، لو عادوا، سيبقون حائرين أمام المسمّيات والمقارّ الكثيرة للأحزاب والحركات التي توالدتْ بعدهم. بسط القائد ورقة بيضاء أمامه وشرع يسطّر عليها ما سيطرحه في الاجتماع: منع التجوال جزئيًا غدًا.. توزيع عناصر وحدة الدرك والشبيبة والكشافة في الطرقات وعلى مداخل القرية وبالأخص محطّة القطار.. التأكد من الأوراق الشخصيّة لكلّ من يرونه مريبًا. عندما أتمّ ذلك.. رفع سمّاعة الهاتف ليتّصل بمنسّق القسمة: آلو.. سي عبد الحميد المانع. معاك حضرة القائد. ضروري عقد اجتماع الآن في مقرّ وحدة الدرك. سبحان الله.. كنتُ سأطلب منك ذلك، ولكنّك رحلتَ وتركتني. مَنْ ندعو له؟ شيخ القرية فقط. حزيران – تموز 2023م البصرة (*): قصة (الشهداء يعودون هذا الأسبوع) للراحل الطّاهر وطّار.. عن نسخة إلكترونية تضم قصص ( الشهداء يعودون هذا الأسبوع / الطاحونة / ممرّ الأيام / رقصات الأسى).
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
بعد أن
إقرأ أيضاً:
لاستئصال ورم خبيث بالفك .. فريق طبي بجامعة طنطا يجري جراحة معقدة لسيدة
أعلن الدكتور أحمد غنيم عميد كلية الطب جامعة طنطا ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، عن نجاح فريق طبى بوحدة جراحات اليد والجراحات الميكروسكوبية بقسم جراحة العظام بالتعاون مع وحدة جراحة الأورام بقسم الجراحة العامة وقسم جراحة الوجه والفكين بكلية طب الأسنان في استئصال ورم خبيث بالفك السفلي الأيسر مع نقل حر لرقعة عظمية من عظمة الشظية لسيدة في العقد الخامس من محافظة الغربية باستخدام أحدث التقنيات الجراحية المتبعة عالميا في هذا المجال داخل المستشفى التعليمي العالمي بمستشفيات جامعة طنطا.
جرى ذلك تحت رعاية الدكتور محمد حسين محمود رئيس جامعة طنطا، والدكتور أحمد غنيم عميد كلية الطب جامعـة طنطـا ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، وإشراف الدكتور حسن التطاوي المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والدكتور محمد مصطفى حسني رئيس قسم جراحة العظام، والدكتور شريف شحاتة رئيس قسم الجراحة العامة، والدكتور صبرى أمين رئيس قسم التخدير والعناية المركزة الجراحية، والدكتور أيمن عبد المقصود رئيس قسم التخدير السابق، والدكتور محمد سمير مدير المستشفى التعليمي العالمي، والدكتور محمد مليس رئيس وحدة جراحة الأورام بقسم الجراحة العامة.
المستشفيات الجامعية بطنطاوأكد الدكتور أحمد غنيم، أن وحدة جراحات اليد والجراحات الميكروسكوبية بقسم جراحة العظام بمستشفيات جامعـة طنطـا من الوحدات المتميزة في إجراء مثل هذه الجراحات الميكروسكوبية الدقيقة، فهي ليست المرة الأولى لها، فقد سبق إجراء عدد خمسة حالات بنجاح مماثلة لمثل هذه الحالة تقريبا في العام 2024، بالتعاون بين وحدة جراحات اليد والجراحات الميكروسكوبية بقسم جراحة العظام، ووحدة جراحة الأورام بقسم الجراحة العامة، وقسم جراحة الوجه والفكين بكلية طب الأسنان جامعـة طنطـا، وذلك بالتنسيق مع الأقسام المعنية بهذه الجراحة الميكروسكوبية الدقيقة داخل كلية الطب والممثلة في أقسام التخدير، والعناية المركزة الجراحية، والباثولوجي، وعلاج الأورامن مشيرا لاستعداد وحدة جراحات اليد والجراحات الميكروسكوبية بقسم جراحة العظام لاستقبال المرضى يوم الأحد من كل أسبوع بالعيادة الشاملة.
وفيما يخص هذه الجراحة الميكروسكوبية الدقيقة التى استغرقت خمسة عشرة ساعة، أوضح غنيم، أن هذه المريضة تم استقبالها يوم 19 /2 /2025، بالمستشفى التعليمي العالمي بمستشفيات جامعـة طنطا وبعد إجراء كافة الفحوصات الطبية والأشعة، تبين أنها تعاني من وجود ورم خبيث بالفك السفلي الأيسر ٢×٢ سم مع توغله للأنسجة المحيطة.
وقد استقر رأى الفريق الطبى المشكل على إجراء جراحة ميكروسكوبية دقيقة تم إجراؤها يوم 22 /2 /2025 داخل قطاع العمليات بالمستشفى التعليمي العالمي "منذ شهرين ونصف تقريبا" ضمن جهود الدولة للقضاء على قوائم الانتظار دون تحمل المريضة لأي تكلفة مالية وفيها تم عمل استئصال كلي للورم واستعاضة الجزء المفقود بعمل رقعة عظمية بواسطة نقل حر لعظمة الشظية.
وأردف: في اليوم التالي 23 /2 /2025، تم تحويل تذكرة المريضة لنظام التأمين الصحي لصرف العلاج بعد إجراء الجراحة وخرجت من المستشفى بتاريخ 25 / 3 / 2025، وبعد مرور ما يزيد عن شهرين من إجراء الجراحة الحالة مستقرة تماما وقادرة على التعامل خارج المستشفى، ويظهر ذلك في استمرار التغذية الدموية للجزء المزروع بالفك ومتابعته عن طريق وجود السليلة الجلدية بحالة جيدة يؤهل المريضة للمرحلة الثانية من العلاج المتمثل في زراعة وغرس الأسنان.
وأكد: تجري المتابعات باستمرار من خلال وحدة جراحات اليد والجراحات الميكروسكوبية بقسم جراحة العظام، ووحدة جراحة الأورام بقسم الجراحة العامة، وقسم جراحة الوجه والفكين بكلية طب الأسنان، مضيفا أن نجاح مثل هذه الجراحات الميكروسكوبية الدقيقة بمستشفيات جامعـة طنطـا يعكس الدور الريادي الذي تقوم به المستشفيات الجامعية في خدمة المرضى بمحافظة الغربية والمحافظات المجاورة بأعلى معايير الجودة الطبية تماشيا مع رؤية القيادة السياسية لمصر (2030) في القطاع الصحي.
وهنأ عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية الأقسام المعنية والفرق الطبية المشكلة منها على نجاحهم في إجراء هذه الجراحة الميكروسكوبية الدقيقة التي تضاف لسلسلة نجاحات مستشفيات جامعة طنطا، مشيدا بالكفاءة العالية والتميز العلمي والمهني الذي يتمتع به أطباء وتمريض مستشفيات جامعـة طنطا، وهو ما يؤهلهم لإجراء العديد من العمليات الجراحية النادرة بدقة ومهارة فائقة.
وتشكل الفريق الطبي من وحدة جراحة اليد والجراحات الميكروسكوبية بقسم جراحة العظام، الذي قام بإجراء النقل الحر لعظمة الشظية بتغذية دموية "شريان ووريد الساق" مع سهيلة جلدية ملحقة بعظمة الشظية لتعويض ما تم استئصاله من عظام الفك والأنسجة الرخوة المحيطة بعظام الفك الناتجة عن إصابتها بسرطان خبيث، وتوصيل الشريان والوريد بشريان ووريد من العنق، وتثبيت عظمة الشظية في المكان الجديد بالفك بواسطة شرائح ومسامير خاصة.
وجاءت الأسماء كالتالي:
الدكتور محمد قليقلة/ أستاذ.الدكتور محمد رميح/ أستاذ ورئيس الوحدة.الدكتور عبد الحكيم عزت/ أستاذ مساعد.أحمد أشرف، عبد الرحمن هارون، إبراهيم مزروع، مصطفى فرسان، أحمد صفوت، أسامة عراقيب، والسيد الجمسي/ مدرسين مساعدين.أحمد الرويني، نصر جاد، أحمد نجم، محمد محمود، وخالد سراج الدين/ أطباء مقيمين.
وضم الفريق الطبي من وحدة جراحة الأورام بقسم الجراحة العامة وقسم جراحة الوجه والفكين بكلية طب الأسنان جامعـة طنطـا اللذان أزالا الورم بالكامل الأسماء التالية:
وحدة جراحة الأورام بقسم الجراحة العامة:
الدكتور حسام رمضان/ أستاذ مساعد.محمد شنيشن، كيرولس نعيم، محمود درغام/ مدرسين مساعدين.أحمد منصور، ونورهان سعيد/ أطباء مقيمين.
قسم جراحة الوجه والفكين بكلية طب الأسنان جامعـة طنطا:
الدكتور محمد مناي شوشان/ أستاذ ورئيس القسم الأسبق. الدكتور خالد عبد الحميد سعد/ أستاذ ورئيس القسم.الدكتور أحمد مصطفى الشريف/ أستاذ مساعد.الدكتور محمد علي/ مدرس.الدكتورة نوران محمد عمرو/ مدرس مساعد.الدكتور أحمد البهواشي/ معيد.الدكتور أكرم أحمد، ومؤمن الجزار/ الأطباء المقيمين.
فيما تشكل فريق الباثولوجي، الذي قام بتحليل الورم معمليا ومعرفة نوعه فور استئصاله من الفك من كل من:
الدكتورة مروة عبدالحق/ أستاذ.الدكتورة نهال هيبة/ أستاذ مساعد.الدكتورة آية سعيد/ مدرس.الدكتورة هاجر الجبالي معيد.
وشارك فريق التخدير والعناية المركزة الجراحية، الذي قام بتخدير الحالة كليا ومتابعة الحالة بالعناية، كل من:
محمود الجبالي، مريان رضا، وشروق الصواف/ مدرسين مساعدين.رؤى الشامي، عادل فريد، ومريم أحمد/ الأطباء المقيمين.
وشارك من قسم علاج الأورام كل من:
الدكتورة فاطمة غريب خير الله/ أستاذ مساعد، والتي تمثل "دورها في تصغير حجم الورم قبل العملية، ووضع بروتوكول علاجى للمريضة قبل العملية وبعدها".
وبالإضافة لتمريض المستشفيات الجامعية المتميز تحت إشراف السيدة حسنية العفيفي مدير عام هيئة التمريض بالمستشفيات الجامعية، والسيدة جيهان منير جورج رئيس هيئة التمريض بالمستشفى التعليمي، شارك كل من:
حسناء عبد الله القزاز، نجلاء إبراهيم فرس، عبدالله محمد المنشاوي، أميرة جلال جاد، علي محمد الشويحي، شيماء محمد هاشم، وضحى أحمد رجب.

طباعة شارك جامعة طنطا كلية الطب جامعة طنطا جراحات اليد جراحة العظام جراحة الأورام جراحة الوجه والفكين طب الأسنان ورم خبيث ورم خبيث بالفك السفلي المستشفى التعليمي العالمي مستشفيات جامعة طنطا الدكتور أحمد غنيم محافظة الغربية المستشفيات الجامعية بطنطا