صحيفة الاتحاد:
2025-07-04@08:25:56 GMT

توقعات بتحسن مؤشرات النمو الاقتصادي في تونس

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

 شعبان بلال (تونس، القاهرة) 

أخبار ذات صلة «نسور قرطاج».. البداية القوية انتشال 7 جثث وضبط 1158 مهاجراً في سواحل تونس

توقعت تقارير دولية وخبراء ومحللون أن يستعيد الاقتصاد التونسي معدلات نموه التي كانت قبل جائحة كورونا، وذلك بحلول منتصف العام 2030، مستندين إلى العديد من المؤشرات، رغم وجود الكثير من الإشكاليات التي لا زالت عالقة.

 
وقال المحلل الاقتصادي التونسي منذر ثابت إن المؤشرات الكبرى للتوازنات الاقتصادية تحسنت جراء سياسة التقشف غير المعلن وسداد خدمات الدين الخارجي، وإنجاز أكثر من 90% من الديون التي من المقرر سدادها خلال العام الجاري. 
وأوضح ثابت في تصريح لـ«الاتحاد» أنه يمكن التحكم في التضخم رغم ارتفاعه لأكثر من 9% وهي نسبة عالية لكنها معقولة في ظل شح الموارد المالية الخارجية وأزمات اقتصادية متعددة مثل كورونا، لافتاً إلى أن هناك مشكلة فيما يتعلق بإنعاش الاستثمار ما يتطلب ضرورة إلغاء الحواجز البيروقراطية التي تعيق الاستثمار الأجنبي.  
وبيّن المحلل الاقتصادي أن عودة إنتاج الفوسفات إلى مستويات عالية وتحويلات العاملين بالخارج، ونجاح الموسم السياحي، أنقذ الوضع الاقتصادي في تونس، مشيراً إلى أن المطلوب حالياً الحفاظ على هذا المستوى، خاصة وأن التحدي الأساسي هو خفض مستوى الضغط الجبائي لتوسيع عمليات جذب الاستثمار الأجنبي من الخارج. 
وأشار ثابت إلى أهمية عملية التطهير التي شهدتها المنظومة الاقتصادية في البلاد بالإضافة إلى عقلنة التصرف في الموارد البشرية للجهاز الإداري وترشيد النفقات العمومية للدولة، مشيرا إلى أن ملف التطهير المالي للمؤسسات العمومية من شأنه أن يعيد مستويات النمو الاقتصادي إلى سابق عهدها لأن مستوى التداين للمؤسسات العمومية شكل عبئاً على الدولة لإنقاذها من الإفلاس. 
ومن جانبه، يرى رئيس منتدى تونس الحرة حازم القصوري أن الاقتصاد التونسي مر كما اقتصاديات العالم بأزمة كبيرة، بالإضافة إلى مواجهته تحديات أزمة «العشرية السوداء» لتحالف الإرهاب والفساد، ورغم ذلك تمكن من إحداث التوازن، من خلال الاعتماد على الذات والدخول في سياسة التقشف ومواصلة الحرب على الإرهاب والفساد وفتح ملف الأموال المنهوبة والتهرب الضريبي. 
وقال القصوري في تصريح لـ«الاتحاد»، إن تونس اليوم هي من تضع أولوياتها، وأن المؤسسات المالية ليست هي التي تقرر الدعم بسياسات التدخل السياسي والاقتصادي، مشيراً إلى أن تقارير اقتصادية داخل وخارج تونس تؤكد تحسناً في مؤشرات النمو الاقتصادي رغم المصاعب الاقتصادية، ما يجعل الاستغناء عن قرض صندوق النقد الدولي المقدرة بحوالي 1.9 مليار دولار ممكنة.
وتوقع البنك الدولي تراجع معدل التضخم في تونس بشكل طفيف بسبب فجوة كبيرة نسبياً في الإنتاج في مرحلة ما بعد الجائحة الصحية والزيادة الطفيفة في أجور القطاع العام بعد إبرام اتفاق بين الحكومة والاتحاد العام للشغل العام الماضي، مشيراً إلى أن الآفاق على المدى المتوسط مرتهنة بمواصلة وتيرة طموح للإصلاحات، وشروط التمويل الكافية واستقرار الأسعار الدولية للطاقة، وخاصة المحروقات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تونس الاقتصاد التونسي النمو الاقتصادي البنك الدولي

إقرأ أيضاً:

عاجل | العيسوي: الأردن ثابت أمام العواصف والرؤية الملكية تصنع من التحديات فرصًا

صراحة نيوز- استقبل رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، اليوم الثلاثاء، وفدًا من أبناء عشيرة أبو ناموس، في إطار سلسلة اللقاءات التي تعكس نهج انفتاح الديوان الملكي الهاشمي على مختلف المكونات الوطنية.

وفي حديثه خلال اللقاء، الذي عقد في الديوان الملكي الهاشمي، أكد العيسوي أن ما يميز الأردن، ليس فقط استقراره وسط محيط مضطرب، بل قدرته المتواصلة على تجاوز الأزمات عبر بنية صلبة ترتكز على القيادة الهاشمية، وإرادة الشعب، وتاريخ من الثوابت الوطنية الراسخة.

ونوه العيسوي بأن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني تمتد لتصوغ مشروعًا وطنيًا نهضويًا يتعامل مع التحديات بعقلانية، ويُعيد تشكيل الأولويات على أسس العدالة وتمكين الإنسان.

وأضاف أن الأردن في عهد جلالته يشهد مسارات تحديث شاملة تمس جميع القطاعات، وتستند إلى فلسفة تنموية تضع المواطن في صلب القرار.

وتوقف العيسوي عند الدور المؤثر الذي تؤديه جلالة الملكة رانيا العبدالله في تعزيز مكانة التعليم، ودعم المرأة والشباب، إلى جانب الحضور المتقدّم لسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي يحمل تطلعات الجيل الجديد ويتفاعل معها بروح المسؤولية والعمل.

وفي السياق ذاته، شدد العيسوي على أن الأردن لم يحد يومًا عن التزامه القومي تجاه القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، تمثل جوهر الدور الأردني في الحفاظ على هوية المدينة المقدسة، إلى جانب الدعم المستمر للأشقاء في قطاع غزة.

كما حيّا العيسوي نشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، على ما يبذلونه من تضحيات في سبيل أمن الوطن واستقراره، معتبرًا أنهم صمّام الأمان ودرع الدولة في مختلف الظروف.

من جهتهم، عبّر أبناء عشيرة أبو ناموس عن تقديرهم العميق للدور الذي يقوم به جلالة الملك، سواء على الصعيد الوطني أو في المحافل الإقليمية والدولية، مؤكدين أنه صوت العقل والاعتدال في عالم يضج بالصراعات.

وأشار المتحدثون إلى أن جلالته يقود الأردن بثقة نحو المستقبل، واضعًا أمامه أولويات ترتبط بمصلحة المواطن، وتحسين معيشته، وحماية أمنه، في ظل واقع إقليمي ودولي شديد التعقيد.
وعبروا عن اعتزازهم وتقديرهم لجهود جلالة الملك لرفعة الوطن وخدمة المواطنين وتعزيز الاستقرار والتنمية في الأردن، والتي ساهمت في بناء الأردن الحديث وعززت مكانته الدولية والإقليمية.
وأكد المتحدثون اعتزازهم بالمواقف الثابتة والراسخة لجلالة الملك، في مناصرة القضية الفلسطينية، ووقوفه الدائم إلى جانب الأشقاء في فلسطين، لا سيّما في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يشهدها قطاع غزة.

وثمّنوا توجيهات جلالته بتكثيف الدعم السياسي والدبلوماسي والإغاثي والطبي للأهل في القطاع، والتي تعكس التزام الأردن التاريخي والإنساني تجاه القضية الفلسطينية، وتُجسّد الدور الهاشمي في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.

وثمّنوا الحضور القيادي الملهم لسمو ولي العهد، الذي يشكّل اليوم نقطة التقاء بين رؤية القيادة وطموحات الشباب.

وشدد المتحدثون على وقوفهم الثابت خلف جلالة الملك في خندق الوطن، مؤكدين أن الانتماء للأردن والولاء للقيادة الهاشمية هو التزام راسخ ومسؤولية وطنية تُترجم بالعمل الصادق، والعطاء المستمر، والصبر في مواجهة التحديات.

وأشاروا إلى أن الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة ووعي أبنائه، سيبقى وطنًا مرفوع الراية، قويًا في وجه الأزمات، عصيًا على الانكسار، وماضٍ بعزيمة لا تلين نحو مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا.
وفي ختام اللقاء، عبّر أبناء العشيرة عن اعتزازهم بالأعياد الوطنية، ورفعوا التهاني والتبريكات إلى جلالة الملك، وجلالة الملكة، وسمو ولي العهد بمناسبة عيد ميلاده الحادي والثلاثين.

مقالات مشابهة

  • هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تنشر تقريرها الإحصائي حول مؤشرات قطاع الاتصالات للربع الأول من العام 2025
  • نمو قوي للقطاع الخاص السعودي غير النفطي في يونيو
  • القطاع الصناعي الأردني يحقق نمواً تاريخياً ويقود النمو الاقتصادي في 2025
  • تقدم الى محكمة باجل الأبتدائية الأخ/ ثابت محمد بدعوى إثبات انحصار وراثة اخته
  • عاجل | العيسوي: الأردن ثابت أمام العواصف والرؤية الملكية تصنع من التحديات فرصًا
  • علي الجنابي رئيسًا لشركات "شل" في عُمان
  • أخنوش: الذكاء الإصطناعي في صلب السياسات العمومية والحكومة تولي أهمية للتحول الرقمي
  • من تونس.. السيد تدعو لتوحيد الجهود من أجل الإدماج الاقتصادي والاجتماعي
  • رفد مؤسسة المياه والصرف الصحي في الحديدة بـ50 ألف لتر من مادة الديزل
  • وداعًا يا مريم.. قصة الفراشة التي اختطفها البحر في تونس