«الإفتاء» تكشف عن الدعاء المستحب عند اشتداد المطر
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
يهتم كثيرون بمعرفة صيغة الدعاء الصحيح عند اشتداد المطر، بالتزامن مع حلول فصل الشتاء، وسقوط الأمطار التي تشهدها البلاد، وحالة الطقس غير المستقرة.
السنن الواردة عند اشتداد المطروأوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، أنّه من السنن الواردة عند اشتداد المطر أنَّه صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول الدعاء بصيغة: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالْجِبَالِ وَالآجَامِ وَالظِّرَابِ وَالأَوْدِيَةِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ» وهي من صيغ الدعاء المأثورة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد رواها الشيخان في «صحيحهما».
وأكدت الدار أنّ الدُّعاءَ عند نزول المطر من الأوقات التي يُستَجَاب فيها الدعاء، لأنَّها أوقات مِنَّةٍ وفَضْلٍ ولُطْفٍ ورحمة من الله على عباده كما دَلَّت على ذلك السنة النبوية المشرفة، وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تُفْتَحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَيُسْتَجَابُ الدُّعَاءُ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاطِنَ: عِنْدَ الْتِقَاءِ الصُّفُوفِ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَعِنْدَ نُزُولِ الْغَيْثِ، وَعِنْدَ إِقَامَةِ الصَّلَاةِ، وَعِنْدَ رُؤْيَةِ الْكَعْبَةِ» أخرجه البيهقي في "المعرفة"، والطبراني في «الكبير».
وروى الإمام الشافعي في «الأم عن عبد العزيز بن عمر عن مكحول عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «اُطْلُبُوا إجَابَةَ الدُّعَاءِ عِنْدَ الْتِقَاءِ الْجُيُوشِ، وَإِقَامَةِ الصَّلَاةِ، وَنُزُولِ الْغَيْثِ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء المطر نزول المطر صلى الله علیه وآله وسلم
إقرأ أيضاً:
حكم الوضوء بماء المطر وفضيلته.. الإفتاء تجيب
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم الوضوء بماء المطر، مؤكدة أنه ماء مطلق يجوز الطهارة به ما لم يختلط بشيء يغيره تغيرًا كبيرًا يمنع من إطلاق اسم الماء المطلق عليه؛ وأكدت الإفتاء أن لماء المطر فضل عظيم ورد ذكره في القرآن الكريم بالرحمة والبركة والطهورية.
حكم الوضوء بماء المطرالطهارة في الشريعة تتحقق بالماء الطهور المطلق، وهو الماء الذي باقٍ على أصله ولم يختلط بشيء يغير صفاته، ويشمل:
مياه البحار والأنهار والعيون والآبار
ماء المطر
وقد جاء التأكيد في القرآن الكريم على جواز الطهارة بماء المطر، حيث قال الله تعالى:
﴿وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ﴾ [الأنفال: 11]
﴿وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا﴾ [الفرقان: 48]
كما ورد في كتب التفسير والفقه أن الماء المطلق مطهر للطهارة الحقيقية والحكمية، سواء كان نزل من السماء أو من الأرض، وعذبه أو مالحه.
فضل ماء المطريتميز ماء المطر بكونه رحمة وبركة وطهورًا، وقد ورد وصفه في القرآن في عدة آيات:
﴿وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا﴾ [ق: 9]
﴿وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا﴾ [الفرقان: 48]
﴿وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ﴾ [الشورى: 28]
ويستحب التعرض للمطر عند نزوله للتمتع ببركته، وهو ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، كما جاء في حديث أنس رضي الله عنه: "أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر، فحسر رسول الله ثوبه حتى أصابه من المطر، فلما سئل عن ذلك قال: إنه حديث عهد بربه".
رواه مسلم
ويشرح الإمام النووي معنى الحديث بأن المطر حديث عهد بخلق الله تعالى، وهو دليل على بركته الطاهرة والمطهرة.
الاستحباب والاقتداء بالنبي والصحابةكان الصحابة رضوان الله عليهم يتعرضون للمطر ابتهاجًا ببركته، فعن علي رضي الله عنه: "كان إذا أراد المطر خلع ثيابه وجلس، ويقول: حديث عهد بالعَرْش".
وعليه، يجوز الوضوء بماء المطر ويستحب التعرض له عند نزوله رجاء بركته، بشرط أن يكون الماء مطلقًا ولم يختلط بشيء يغيره.